💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيس البرلمان الكويتي السابق يقرر عدم خوض الانتخابات المقبلة

تم النشر 07/09/2022, 13:33
محدث 07/09/2022, 13:36
© Reuters. مرزوق الغانم الرئيس السابق للبرلمان الكويتي في البرلمان بمدينة الكويت في صورة من أرشيف رويترز.

من أحمد حجاجي

الكويت (رويترز) - أعلن مرزوق الغانم الرئيس السابق للبرلمان الكويتي، وأحد أقوى الشخصيات السياسية في الكويت، أنه لاينوي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 29 سبتمبر أيلول، في خطوة تعد انتصارا للمعارضة التي دأبت على المطالبة برحيله.

وخلال السنوات القليلة الماضية كان الغانم هدفا مباشرا للنواب المعارضين الذين رفعوا شعار "رحيل الرئيسين" كمطلب أساسي للإصلاح في البلاد، في إشارة إلى رئيس البرلمان مرزوق الغانم ورئيس الحكومة الذي استقال بالفعل، الشيخ صباح الخالد الصباح.

عُرف الغانم، الذي تولى رئاسة البرلمانات المتعاقبة منذ 2013، بقربه من الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورغم أنه كان رئيسا للمؤسسة التشريعية إلا أن المعارضة كانت تتهمه دوما بموالاته للحكومة محملين إياه مسؤولية الكثير من المشكلات التي عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية.

وأعلن الغانم في حسابه على انستجرام ليل الأربعاء أن قراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة "يراعي ظروف كل مرحلة ومتطلباتها.. تاركا للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيبة".

وقال "إن عدم ترشحي هو قرار مرحلي، ستعقبه بمشيئة الله عودة ذات تأثير أقوى.. إن هذا القرار المرحلي، لا يعني إطلاقا ابتعادي عن المشهد السياسي، ولا انصرافي عن واجبي الوطني".

* ترحيب المعارضة

وقوبل قرار الغانم بعدم الترشح بالترحيب من قبل معارضين. وغرد النائب السابق المعارض بدر الداهوم تحت وسم "رحيل الرئيسين (رئيس البرلمان ورئيس الحكومة السابق) مطلب شعبي تحقق".

وقال الداهوم "وبإذن الله سيسحق الشعب كل أتباعه.. وحلفائه في صناديق الإقتراع قريبا غير مأسوف عليهم".

بينما طالب النائب السابق فيصل المسلم الشعب الكويتي بالعمل على عدم إعادة الغانم مستقبلا أو من يرثه في سياساته قائلا "الحمد لله على فضله.. ومبروك للشعب الكويتي فعله".

لكن المحلل السياسي ناصر العبدلي اعتبر أن مرزوق الغانم "ترك الساحة لقناعته أن هذه الفترة لا يمكن العمل ولا الانجاز خلالها بسبب شراسة الصراع بين أطراف الأسرة الحاكمة".

وقال العبدلي إن الغانم يمكن أن يمارس دورا خارج الساحة البرلمانية وإن "هذه الخطوة دليل على أن الصراع وصل لمرحلة معقدة جدا وشرسة ولا يستطيع مرزوق ولا غير مرزوق أن يعمل فيها".

* مشهد سياسي معقد

عانت الكويت خلال السنوات القليلة الماضية من توتر العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما أعاق خطوات مهمة للإصلاح الاقتصادي والمالي.

ويتمتع البرلمان الكويتي بنفوذ أكبر مما يحظى به أي مجلس مماثل في دول الخليج العربية الأخرى، ويشمل ذلك سلطة إقرار القوانين ومنع صدورها، واستجواب رئيس الحكومة والوزراء، والاقتراع على حجب الثقة عن كبار مسؤولي الحكومة.

وبعد صراع طويل بين الحكومة والمعارضة أعلن ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي يتولى معظم صلاحيات أمير البلاد، في يونيو حزيران حل مجلس الأمة (البرلمان) والدعوة لانتخابات عامة جديدة وفقا للدستور، وهي الخطوة التي لقيت ترحيبا واسعا من المعارضة باعتبارها انتصارا لمطالبها.

وأكد ولي العهد في كلمته في حينها "أننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته".

وشهد انتخاب البرلمان السابق للغانم رئيسا له جدلا واسعا بين نواب البرلمان وفي المجتمع، حيث اتهمت المعارضة الحكومة بالتصويت له وإيصاله لرئاسة البرلمان، ولم تعلق الحكومة على هذا الأمر، بينما رأى الغانم أنه حقق نصرا مستحقا وفقا للدستور والقانون.

© Reuters. مرزوق الغانم الرئيس السابق للبرلمان الكويتي في البرلمان بمدينة الكويت في صورة من أرشيف رويترز.

وفي يوليو تموز تم تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح نجل أمير البلاد رئيسا جديدا للوزراء ليحل محل رئيس وزراء الحكومة المستقيلة الشيخ صباح الخالد وهو ما اعتبره مراقبون بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي في الكويت.

وفي الثاني من أغسطس آب صدر مرسوم أميري بحل مجلس الأمة رسميا، وفي 28 من ذات الشهر صدر مرسوم أميري آخر بدعوة الناخبين لاختيار أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) في 29 سبتمبر أيلول في خطوة جاءت لإكمال المسار الذي وعد به ولي العهد.

(تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.