💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اسرائيل تقدم أدلة على اطلاق صواريخ من مدارس في غزة

تم النشر 03/09/2014, 18:33
محدث 03/09/2014, 18:40
اسرائيل تقدم أدلة على اطلاق صواريخ من مدارس في غزة

من لوك بيكر

تل أبيب (رويترز) - قدم الجيش الإسرائيلي أكبر تقييم مفصل حتى الان لتداعيات وتأثيرات الحرب في غزة اشتملت على صور تبين ان الناشطين الفلسطينيين قاموا بتخزين واطلاق صواريخ من مدارس واحصاء مفصل عن عدد القتلى في صفوف حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقدمت قوات الدفاع الإسرائيلي في افادة بمقرها في تل أبيب صورة دقيقة لهيكل وقدرات حماس والمنظمات المسلحة الاخرى التي تعمل في غزة في محاولة لشرح مدى خطورة التهديد الذي تواجهه إسرائيل وتبرر القصف الشديد للدبابات والضربات الجوية الإسرائيلية أثناء الصراع الذي استمر 50 يوما وأثار انتقادات دولية.

ومن بين الادلة التي قدمها ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي تفاصيل عن مدى وعدد الصواريخ التي أطلقتها حماس ومنظمة الجهاد الاسلامي وصور تبين كيفية اخفاء منصات الاطلاق في مقابر وملاعب المدارس وكيف تم استخدام الانفاق لتنفيذ هجمات والهرب من مواقع هذه الهجمات.

وأظهرت مجموعة من الصور مدرسة أثناء النهار وفنائها الاوسط خاليا. وقال الضابط انه خلال الليل بدت الصواريخ وقد تم تخزينها في الفناء. وأضاف انه في مدرسة أخرى حيث توجد فتحة ناجمة عن اطلاق صاروخ اتسعت هذه الفتحة أكثر بعد اطلاق قذيفة من تحتها.

وقال الضابط الذي يعمل بهيئة الاركان العامة والذي طلب عدم ذكر اسمه "إننا نتعامل مع قوة ارهابية لها هيكل جيد وفي كثير من الحالات تلقت تدريبا جيدا."

وقال "حماس لديها ما لا يقل عن 16 ألف ناشط منظمين في ستة ألوية في أنحاء قطاع غزة كل منه له قائد بينما الجهاد الاسلامي له هيكل مماثل وعدد كلي من الناشطين يبلغ 6000 ."

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن هذه الحرب - وهي أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ ان انسحبت من القطاع الساحلي الضيق في عام 2005 - خلفت أكثر من 2100 فلسطيني قتيل معظمهم مدنيون. وقالت إسرائيل إن 67 من جنودها وستة مدنيين قتلوا خلال الحرب.

وبعد محاولتين فاشلتين تم التوصل إلى وقف لاطلاق النار غير محدد المدة بوساطة مصرية يوم 26 اغسطس اب. ومن المفترض ان تبدأ محادثات تفصيلية بشأن السلام على المدى البعيد في الاسابيع القادمة وان كانت توجد شكوك بالفعل بشأن فرصها.

وفي اليوم الذي سبق الحرب قالت قوات الدفاع الإسرائيلي إن تقديراتها تشير إلى ان النشطاء الفلسطينيين لديهم عشرة الاف صاروخ في غزة من بينها 350-400 صاروخ يبلغ مداه 80 كيلومترا وبضع عشرات من الصواريخ التي يبلغ مداها 160 كيلومترا ويمكنه ان يصل الى القدس. وبالاضافة إلى ذلك قال ضابط المخابرات انه يوجد "آلاف وآلاف" من قذائف المورتر.

وأطلق نحو 4000 صاروخ أثناء الصراع ودمرت إسرائيل 3000 صاروخ أثناء العمليات مما يترك بين 2500 و3000 صاروخ في أيدي حماس والجهاد الاسلامي والمنظمات الاخرى.

ووصف الضابط "تراجعا كبيرا" في قدرات المنظمات الفلسطينية بالاضافة إلى تدمير 32 نفقا أقيمت من غزة إلى إسرائيل وخطوات ضرب سبل تمويل حماس.

وقدم أرقاما تبين ان المدنيين يشكلون غالبية الذين قتلوا في الصراع قائلا إن من بين 2127 فلسطينيا قتلوا تحققت من وفاتهم إسرائيل يوجد 706 مدنيين و616 ناشطا.

ويوجد 805 مسجلون على ان مصيرهم "مجهول" لكن الضابط قال انه بمجرد ان يستكمل التحقق من مصيرهم فانه من المرجح ان يكون بين 40 و45 في المئة منهم من النشطاء وان يكون الباقون من المدنيين.

وقال إن العدد الكبير من القتلى في صفوف المدنيين سببه قيام حماس ومنظمات أخرى بعمليات من مناطق مزدحمة بالسكان أو استخدام "ناشطين" ربما لم يكن لهم انتماءات مباشرة بمنظمات متشددة لكنهم شاركوا رغم ذلك بطريقة او أخرى.

وأثناء الحرب قصفت المدفعية الإسرائيلية ست مدارس على الاقل تديرها الأمم المتحدة مما ادى الى مقتل عشرين شخصا على الاقل وهو ما جلب انتقادات شديدة لإسرائيل. كما عثر على صواريخ في ثلاث مدارس خالية تابعة للأمم المتحدة.

وكانت الصور التي عرضها الضابط الإسرائيلي لمدارس غير تلك التي تديرها الامم المتحدة.

وقال الضابط "نحن جيش يتسم بالاخلاق. نريد ان نتعلم من أخطائنا." وأضاف ان الاصابات في صفوف المدنيين "قضية كبيرة للعالم" وواحدة تحرص إسرائيل على التعامل معها.

ومع انتهاء الحرب يوجد العديد من التحقيقات التي من المقرر ان تبدأ ومن بينها تحقيق داخلي في الجيش الإسرائيلي وآخر للجنة رقابة تابعة للحكومة الإسرائيلية وتحقيق ثالث للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.

وبينما قال الضابط الإسرائيلي إن حماس لم تتمكن من مفاجئة إسرائيل أثناء الحرب الا انه أقر بأن هجوما شنه كوماندوس سبحوا من غزة إلى إسرائيل كان مخططا على نحو جيد واستخدم معدات غربية متقدمة ونفذه ناشطون كانوا "في لياقة عالية جدا".

وكان شبه المفاجئة مدى شبكة الانفاق التي حفرتها حماس ومحاولتها استخدام طائرة تشبه الطائرة بدون طيار لكنها لا تحمل أسلحة أو متفجرات.

وقال الضابط الإسرائيلي ان اعادة بناء هذه القدرات سيستغرق وقتا مضيفا ان هذه الحرب كانت أكثر نجاحا من الحروب السابقة في 2012 و2008-2009 و2006 في تراجع قدرات حماس. لكنه اشار الى ما وصفه "التصعيد القادم" مع حماس في إقرار على ما يبدو بأن اندلاع صراع آخر في غزة حتمي ولا مفر منه.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.