لندن (رويترز) - تعهد الملك تشارلز ملك بريطانيا يوم الجمعة بأن يحذو حذو والدته الراحلة الملكة إليزابيث ويهب نفسه لخدمة بلاده في خطابه للأمة الذي اتسم بالجدية والرصانة وتحدث فيه أيضا عن حبه لوالدته وزوجته وأبنائه.
وأصبح تشارلز ملكا يوم الخميس بعد وفاة الملكة إليزابيث عن 96 عاما وعاد يوم الجمعة إلى لندن من أسكتلندا ليلقى أول خطاب له بعد تولي العرش.
وقال في بدايات حديثه "الملكة إليزابيث كانت لها حياة عاشتها بحق، ووعد مع القدر وفت به بحق، وعلى رحيلها نحزن بأعمق المعاني".
وأضاف "هذا الوعد بالخدمة طوال الحياة أجدده أمامكم جميعا اليوم".
ووصف الملك تشارلز الملكة الراحلة بأنها تمثل إلهاما ونموذجا يحتذى له، مشيدا بالتزامها الشخصي الأصيل بخدمة شعب المملكة المتحدة ومناطقها الأخرى.
وقال "في العمر الذي قضته في خدمة (بلادها)، رأينا ذلك الحب الراسخ للتقاليد، يترافق مع احتضان التقدم بشدة، وهو ما يجعلنا أمما عظيمة".
وأضاف "يشهد كل أفراد عائلتي بأنها جمعت هذه الصفات مع الدفء وروح الفكاهة والقدرة على رؤية ما هو أفضل دائما في الناس".
كما تحدث الملك تشارلز عن حزنه البالغ لفقدان والدته وقال إن ما يشعر به "يعجز عنه الوصف".
وأشاد الملك الجديد بزوجته "الغالية" كاميلا التي أصبحت عقيلة الملك. وقال إنها ستضيف إلى متطلبات دورها كملكة إخلاصا لا يتزعزع في أداء الواجب وهو ما يعتمد عليه منذ زواجهما قبل 17 عاما.
وكاميلا هي الزوجة الثانية لتشارلز بعد ديانا، التي تحظى بشعبية كبيرة وانفصل عنها عام 1992 ثم توفيت في حادث سيارة بعد ذلك بخمس سنوات.
وظلت كاميلا، التي أنحت ديانا باللوم عليها في تفكك زواجها، لا تحظى بشعبية كبيرة لسنوات، لكنها نالت القبول إن لم يكن حب الجمهور البريطاني خلال سنوات زواجها من تشارلز.
وبخصوص أبنائه، منح الملك الجديد ابنه الأكبر وليام وريث العرش وزوجته كيت لقبي أمير وأميرة ويلز.
كما عبر الملك تشارلز عن حبه لابنه الأصغر الأمير هاري وزوجته ميجان، في بادرة مهمة قدمها للزوجين اللذين تتسم علاقتهما بباقي أفراد الأسرة الملكية بالتوتر.
وقال "أريد أيضا أن أعبر عن حبي لهاري وميجان بينما يواصلان حياتهما في الخارج".
وتخلى هاري وميجان، الممثلة التلفزيونية الأمريكية السابقة، عن واجباتهما الملكية، وانتقلا إلى كاليفورنيا عام 2020. وتحدثا عن تعاسة ميجان وعزلتها عندما كانت تؤدي مهامها كعضو في العائلة الملكية.
(إعداد سلمى نجم وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)