💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ناخبو السويد يدلون بأصواتهم في اقتراع متقارب تهيمن عليه الجريمة وأزمة الطاقة

تم النشر 11/09/2022, 02:38
محدث 11/09/2022, 19:01
© Reuters. رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية السويدية ماجدالينا أندرسون ومنافسها الرئيسي زعيم حزب المعتدلين أولف كريسترسون في مناظرة سياسية تلفز

ستوكهولم (رويترز) - أدلى الناخبون في السويد بأصواتهم يوم الأحد في اقتراع يتنافس فيه الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي ليسار الوسط، وهو الحزب الحاكم، مع كتلة من اليمين المتطرف تضامنت مع حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة في محاولة منها لاستعادة السلطة بعد ثمانية أعوام في صفوف المعارضة.

وأشارت استطلاعات الرأي الى احتدام التنافس، لتشهد بالفعل أماكن عديدة طوابير طويلة من الناخبين.

ومع تزايد أعداد حوادث إطلاق النار التي تثير قلق الناخبين، شهدت الحملات الانتخابية تنافسا بين الأحزاب ليكون كل منها الأكثر حدة في مواجهة جرائم العصابات، في حين احتل ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة في أعقاب غزو أوكرانيا مركز الصدارة بشكل متزايد.

وخارج مركز اقتراع في وسط ستوكهولم قالت مالين إريكسون (53 عاما) التي تعمل مستشارة سياحية "أخشى للغاية مجيء حكومة يمينية قمعية".

وتُظهر استطلاعات الرأي تقارب يسار الوسط مع الكتلة اليمينية وتشير إلى أن الديمقراطيين السويديين سيكونون ثاني أكبر حزب بعد الحزب الديمقراطي الاجتماعي متجاوزين بذلك المعتدلين المحافظين.

وقال طبيب الأطفال إريك جورج (52 عاما)إنه يعتقد بأن الحملة الانتخابية تميزت بزيادة في الشعبوية. وقال خارج مركز الاقتراع "أعتقد أن الأوقات الحالية عاصفة حقا وأن الناس يواجهون وقتا عصيبا في الوصول إلى حقيقة ما يجري".

وبالنسبة لأخرين كان الهدف الرئيسي هو التغيير.

وقال يورجن هيلستروم (47 عاما) الذي يملك مشروعا صغيرا بعد أن أدلى بصوته بالقرب من البرلمان "اقترعت من أجل تغيير في الحكم". وأضاف "نحتاج إلى خفض الضرائب بقدر معقول ونحتاج إلى حل للجريمة. السنوات الثماني الماضية كانت في الاتجاه الخاطئ".

وفي حين يركز اليمين على مسألة القانون والنظام، فإن أسعار الطاقة المرتفعة للغاية بالنسبة للأسر والشركات جراء أزمة اقتصادية تلوح في الأفق قد يعزز موقف رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية ماجدالينا أندرسون، التي يُنظر إليها على أنها جديرة بالثقة والمسؤولية، وتحظى بشعبية أكثر من حزبها.

وقالت أندرسون بعد أن أدلت بصوتها في أحد أحياء ستوكهولم "اقترعت من أجل سويد نواصل فيها البناء على قدراتنا. قدرتنا على حل مشاكل المجتمع معا و(قدرتنا على) صياغة انتماء للمجتمع واحترام بعضنا البعض".

كانت أندرسون وزيرة للمالية لسنوات عديدة قبل أن تصبح أول رئيسة وزراء في السويد قبل عام. ومنافسها الرئيسي هو زعيم حزب المعتدلين أولف كريسترسون، الذي يرى نفسه أنه الوحيد القادر على توحيد اليمين والإطاحة بها.

* حياة سياسية مُستقطبة

أمضى كريسترسون سنوات في تعميق العلاقات مع حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة والذي يضم بين مؤسسيه أصحاب نظرية تفوق الجنس الأبيض. وكان حزب الديمقراطيين السويديين منبوذا في البداية من قبل جميع الأحزاب الأخرى لكنه بات الآن جزءا من التيار الرئيسي لليمين.

وقال كريسترسون لرويترز على هامش أحد تجمعاته الانتخابية النهائية "هذه الانتخابات تتركز في جانب كبير منها على كيف يمكننا مكافحة الجريمة... إذا صوت الناس للتغيير سنحقق التغيير".

ويريد كريسترسون تشكيل حكومة مع حزب الديمقراطيين المسيحيين الصغير وربما مع حزب الشعب الليبرالي وأن يعتمد فقط على تأييد الديمقراطيين السويديين في البرلمان.

ويخيم الغموض بشدة على الانتخابات في الوقت الذي تواجه فيه كل من الكتلتين مفاوضات طويلة وصعبة لتشكيل حكومة في مناخ سياسي يهيمن عليه الاستقطاب ومشحون بالانفعالات.

© Reuters. ناخبون يقفون في طابور انتظارا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يوم الاحد. صورة لرويترز من وكالة تي تي للأنباء.

وستحتاج أندرسون إلى الحصول على تأييد حزب الوسط واليسار المختلفين معها فكريا وربما حزب الخضر أيضا إذا أرادت البقاء في منصب رئيسة الوزراء لفترة ثانية.

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 1800 بتوقيت جرينتش وأن تظهر النتائج الرسمية الأولية عند نحو الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.

(إعداد حسن عمار ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.