من آمي تينيري
نيويورك (رويترز) - قال مارتن بلاكمان رئيس قسم تطوير اللاعبين في الاتحاد الأمريكي للتنس لرويترز إن بطولة أمريكا المفتوحة بدت في البداية كحفل وداع لسيرينا وليامز لكنها انتهت وقد أثبتت للجميع مدى تأثيرها على اللاعبين السود في بلادها.
وأسدلت سيرينا، التي نالت أول ألقابها في البطولات الأربع الكبرى في أمريكا المفتوحة 1999، الستار على مسيرتها الحافلة في فلاشينج ميدوز.
ورغم أن سيرينا لم تنجح في إضافة لقب جديد لحصيلتها البالغة 23 لقبا كبيرا وخرجت من الدور الثالث، انتقل إرثها إلى الأسبوع الثاني من البطولة بواسطة فرانسيس تيافو.
وأصبح تيافو أول لاعب أمريكي أسود يبلغ الدور قبل النهائي في أمريكا المفتوحة منذ آرثر آش في 1972 وخسر أمام كارلوس ألكاراز الذي مضى قدما ليفوز بالبطولة.
وقال بلاكمان إن نسخة هذا العام تشكل منعطفا مهما.
وأضاف "كانت هناك العديد من المنعطفات البارزة. في 1999 مع سيرينا وكذلك في 1975 حين فاز آرثر ببطولة ويمبلدون .. سنعتبر ما فعله تيافو من بين المنعطفات البارزة أيضا".
وكان تيافو أول أمريكي يبلغ الدور قبل النهائي في نيويورك منذ فعلها آندي روديك في 2006، وقال إنه فخور بالبصمة التي يتركها في هذه الرياضة.
وأضاف للصحفيين "أشعر بسعادة غامرة لأن الكثير من الأشخاص الملونين باتوا يمارسون التنس بسبب ما فعلته. لهذا السبب أقاتل من أجل تحقيق النجاح".
وشاهد 776120 مشجعا مباريات القرعة الرئيسية لأمريكا المفتوحة هذا العام وهو رقم قياسي حيث كانت الآمال المحلية في تتويج لاعبة أمريكية بلقب السيدات معلقة على كوكو جوف البالغة من العمر 18 عاما، والتي وصلت إلى دور الثمانية للمرة الثانية في بطولة كبرى.
وقالت جوف، التي لم تكن حتى قد ولدت عندما بدأت وليامز في حصد ألقاب البطولات الأربع الكبرى، للصحفيين إنها حصلت على أول أجر لها وهي تؤدي دور "نسخة صغيرة" من وليامز في إعلان تلفزيوني عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها.
وأضافت جوف "في بعض الأحيان، لكونك امرأة، امرأة سوداء، تقنعين بالقليل".
"(وليامز) لم ترضخ لهذا الواقع".
وقال بلاكمان، وهو مدرب سابق في الأكاديمية التي تدرب فيها تيافو في ماريلاند إن أداء جوف وتيافو هذا العام "يكشف مدى التقدم الذي تم تحقيقه" وتأثير سيرينا وفينوس وليامز.
وقال "جذبت جوف آلاف أو ملايين الفتيات الملونات إلى الرياضة" مضيفا أنه لا ينبغي نسيان أساطير مثل آش وألثيا جيبسون.
"لكن لم تكن هناك سيرينا وفينوس لولا آرثر. لم يكن هناك آرثر لولا ألثيا".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)