لندن، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، إنه "لا يستبعد" الانضمام إلى الهجمات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، إلا أنه أكد أنه لا يعتبر هذا أولوية بالنسبة له في الوقت الراهن.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام من مقر إنعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال كاميرون إن استراتيجيته الأساسية تتمثل في تقديم المساعدة للجماعات التي تقاتل "على الأرض" ضد التنظيم الجهادي، مثل القوات الكردية "البيشمركة".
ولدى سؤاله عن احتمالية الانضمام إلى العملية العسكرية الأمريكية، صرح رئيس الوزراء البريطاني "من المؤكد أنني لا أستبعد أي شيء ودائما سوف أتصرف وفقا للمصالح الوطنية".
وأكد كاميرون أن القوى الغربية لا يجب أن تفعل الأشياء في منأى عن أولئك الذين يحاولون مواجهة التنظيم الجهادي على المستوى المحلي، متجاهلين رغبة الشركاء الإقليميين وهو "خطأ تم ارتكابه في الماضي".
وتابع "أول الأمور التي ينبغي علينا القيام بها، هو مساعدة الذين يقاتلون على الأرض في الوقت الراهن ضد هذه المنظمة. بريطانيا تسهل تقديم الإمدادات من الأسلحة للأكراد، ونحن مستعدون لفعل المزيد، ونحن ندرس تسليحهم بأنفسنا".
وذكر رئيس الحكومة البريطانية أن بلاده من الممكن أن تساعد في "تقديم التوجيهات للميليشيا الكردية".
وأكد كاميرون أن حكومة بلاده "لن تدفع فدية" لإطلاق سراح الرهينة البريطاني المحتجز لدى الدولة الإسلامية، رغم أنه سيبذل "قصارى جهده" من أجل تحريره.
ويعد كاميرون المستضيف لقمة (الناتو) التي تبدأ اليوم الخميس وغدا الجمعة، في ويلز، حيث سيتم بحث أزمات العراق وأوكرانيا، بالإضافة إلى خروج القوات الدولية المرتقب من أفغانستان آواخر العام الجاري.
وكان كاميرون قد شدد في مقال مشترك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نشر اليوم في صحيفة (ذي تايمز) البريطانية، على أهمية الوحدة من أجل مواجهة عنف تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب اغتيال صحفيين أمريكيين اثنين.
وأكد أوباما وكاميرون أن الدول الديمقراطية لن تتعرض للرهبة جراء تهديدات الإرهابيين.
وتابع "إذا كان الإرهابيون يعتقدون أننا سوف نضعف إزاء تهديداتهم، فإنهم مخطئون، إن دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تتعرض للرهبة من جانب القتلة". (إفي)