💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-مكاسب أوكرانيا الميدانية قد تجعلها تتلقى مزيدا من الأسلحة الغربية

تم النشر 13/09/2022, 18:32
© Reuters. جندي أوكراني يقف فوق مدفع روسي من طراز هاوتزر ذاتي الدفع تم الاستيلاء عليه خلال هجوم مضاد للقوات الأوكرانية في منطقة خاركيف بصورة تم نشرها ف

من جون أيريش

باريس (رويترز) - ربما تكون قوات أوكرانيا حصلت على المزيد من الدعم العسكري من الدول الغربية وقوضت مطالبة بعض الأوروبيين بدفع كييف لتقديم تنازلات بعد أن أظهرت خلال الأسبوع الماضي أن أمامها سبيلا لهزيمة القوات الروسية في ميدان القتال.

بعد ساعات فقط من وصول وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف يوم السبت كانت القوات الأوكرانية ترفع علم بلادها على مقر البلدية في مدينة كوبيانسك.

وتقع هذه المدينة شرقي مدينة خاركيف وتضم ملتقى السكك الحديدية الرئيسي الذي وصلت عبره الإمدادات للقوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا. وسيطرت القوات الأوكرانية على المدينة دون قتال بعد انهيار الجبهة الروسية.

وبحلول الليل أعلنت موسكو انسحابها من مدينة إيزيوم، معقل القوات الروسية الرئيسي في المنطقة، فيما يمثل اعترافا فعليا بأسوأ هزيمة تلحق بها منذ شهور. وكانت لدى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا رسالة واحدة لنظيرته الألمانية الزائرة وهي أن من الممكن هزيمة روسيا لكن أوكرانيا تريد المزيد من الأسلحة حالا.

وهذا قول يصعب التغاضي عنه الآن.

وقال دبلوماسي من شمال أوروبا لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "من السهل تسويق (فكرة الدعم العسكري) عندما تكون فائزا". ومضى قائلا "حدسي أن المكاسب التي حققتها أوكرانيا تعزز الفكرة القائلة إن هذه الشحنات (السابقة) أثمرت وربما تكون هناك فرصة أمامنا للانتهاء من الحرب".

وتقول أكثر الدول الأوروبية دعما لكييف، مثل دول البلطيق التي تدعو منذ وقت طويل إلى المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إن النجاحات التي تحققت في الأسبوع الماضي أظهرت أهمية المزيد من الدعم الآن.

وقال وزير خارجية ليتوانيا جابريليس لاندسبيرجس "يجب أن يعتذر أولئك الذين أبدوا شكوكهم في قوة أوكرانيا. أوكرانيا دافعت عنا جميعا... الآن وقت إبداء امتناننا الشديد".

ودعا لاندسبيرجس إلى تزويد أوكرانيا بمخزونات الأسلحة الغربية المتقدمة ابتداء من الأنظمة الصاروخية التكتيكية للجيوش وانتهاء بالدبابات.

بل إن البعض يتوصلون إلى دلائل على تحرك في برلين التي اتهمتها كييف لوقت طويل بالحذر المفرط بسبب اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية لتمضية الشتاء المقبل. وتريد أوكرانيا أن تتلقى من ألمانيا دبابات ميدان حديثة.

ورفضت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت يوم الاثنين إرسال دبابات "من جانب واحد". ورأي البعض أن هذه التصريحات تترك الباب مفتوحا أمام أن تفعل برلين ذلك في إطار تحالف أوروبي.

وقال رافاييل لوس من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وهو مركز أبحاث "هناك مؤشرات متنامية على أن واشنطن تدعم مثل هذه المبادرة".

ولم تتراخ كييف في طرح وجهة نظرها. وقال كوليبا على تويتر يوم الثلاثاء "إشارات مخيبة للآمال من ألمانيا بينما تحتاج أوكرانيا إلى (دبابات القتال الرئيسية) ليوبارد و(مركبات المشاة القتالية) ماردر... لتحرير الناس وإنقاذهم من الإبادة الجماعية".

ومضى قائلا "ليست هناك حجة منطقية واحدة تساند السبب في أن هذه الأسلحة لا يمكن تقديمها سوى المخاوف والأعذار المجردة. ما الذي تخشاه برلين ولا تخشاه أوكرانيا؟".

* ضعف

وأدت انتصارات أوكرانيا الميدانية إلى جعل الزعماء الأوروبيين يرفضون أن ينظر إليهم الناس باعتبارهم يضغطون على أوكرانيا لتقدم تنازلات في أي مفاوضات مفترضة.

وقال الدبلوماسي من شمال أوروبا "الضغط من أجل وقف لإطلاق النار في هذه الظروف سيُعتبر ضعفا وستستغله موسكو. (إنه) سيعني أن الغرب لا يحترم مبادئه. إنه سيبدو سيئا".

كانت كييف قد استنكرت قول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت مبكر من الحرب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب ألا "يهان" لكن ماكرون شدد لهجته لاحقا.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الضغط على أوكرانيا لتتفاوض سيكون "خطيرا جدا" على هيكل الأمن الأوروبي على المدى الطويل. وأضاف أن روسيا لا يمكن السماح لها بإضفاء الطابع الرسمي على مكاسب حققتها عن طريق العدوان العسكري.

© Reuters. جندي أوكراني يقف فوق مدفع روسي من طراز هاوتزر ذاتي الدفع تم الاستيلاء عليه خلال هجوم مضاد للقوات الأوكرانية في منطقة خاركيف بصورة تم نشرها في 12 سبتمبر 2022. صورة لرويترز عبر الخدمة الصحفية للوحدة 25 المحمولة جوا بالقوات المسلحة الأوكرانية.

وقال جاستن برونك، وهو باحث كبير في مركز روسي للأبحاث في بريطانيا، إن أي دولة غربية لن تقبل الاحتلال الروسي لأراضيها "إذا كان بإمكانها وقفه". وأضاف أن أوكرانيا يمكنها إقناع الغرب بالوقوف إلى جانب هذا المبدأ عندما تبرهن على أنها تستطيع القتال لاستعادة أراضيها.

وتابع "أعتقد أنها ستشجع الاستعداد لتقديم الأسلحة لا أن تحبطه".

(شارك في التغطية سيمون لويس وإدريس علي وفيل ستيوارت من واشنطن وسابين سيبولد من برلين وبيلين كارينيو من مدريد - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.