💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الملك تشارلز ونجلاه يتقدمون موكب نعش الملكة والحشود تصطف لوداعها

تم النشر 14/09/2022, 13:24

من مايكل هولدن وكيت هولتن وأليستر سماوت

لندن (رويترز) - تقدم الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري وعدد من كبار أفراد العائلة المالكة موكبا مهيبا لنقل نعش الملكة إليزابيث يوم الأربعاء في رحلته الأخيرة من قصر بكنجهام إلى البرلمان.

وتجمعت حشود غفيرة في وسط لندن لتشهد أحدث مراسم في تأبين الملكة، في حين انطلقت طلقات المدفعية ودقت ساعة بيج بن تحية للملكة التي توفت عن 96 عاما الأسبوع الماضي بعد أن اعتلت العرش لسبعة عقود.

ونُقل النعش على متن عربة مدفع من مدفعية الخيالة الملكية وهو مغطى بالعلم الملكي والتاج الإمبراطوري على وسادة وإكليل من الزهور، وبدأ رحلة متمهلة من القصر الذي كان بيتها في لندن عبر وسط العاصمة إلى قاعة وستمنستر، حيث سيسجى النعش مكشوفا لأربعة أيام.

ووراء النعش مباشرة سار الملك تشارلز وإخوته الأميرة آن والأميران آندور وإدوارد.

وعلى رأس المجموعة التالية لهم سار الأميران وليام وهاري، في مشهد كئيب يعيد إلى الذاكرة سيرهما صبيين خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا في موكب مماثل عبر وسط لندن قبل 25 عاما.

كما أن مشاركة وليام (40 عاما) الذي أصبح الآن أمير ويلز، والأمير هاري (37 عاما) دوق ساسكس، اللذين تدهورت علاقتهما في السنوات الأخيرة لدرجة أنه تردد أنهما يكادان لا يتحدثان سويا خلال العامين المنصرمين، تشكل أيضا إظهارا رمزيا للوحدة.

وقالت جيني فرايم (54 عاما) التي ظلت تنتظر لأكثر من أربع ساعات لمشاهدة الموكب "رؤية العائلة كانت أمرا مؤثرا جدا. كان ذلك إظهارا قويا لوحدتهم معا".

وقال بول ويلتشير (65 عاما) بين الحشود التي شاهدت الموكب "لا أعتقد أننا سنرى أي شيء مثل هذا مرة أخرى أو ملكة مثلها مجددا... هذه نهاية عصر".

* صمت مطبق

أمام النعش، عزفت فرقة موسيقية عسكرية موسيقى جنائزية ومعها جنود بملابسهم الرسمية وجرت خيول من المدفعية الملكية من قوات الملك عربة النعش عبر وسط لندن حيث تم إغلاق العديد من الطرق أمام حركة المرور.

ودوت طلقات المدفعية كل دقيقة في متنزه هايد بارك الشهير، بينما دق جرس ساعة بيج بن الشهيرة عند مبنى البرلمان كل 60 ثانية. ووقفت الحشود في صمت لدى مشاهدتها الموكب لكنها صفقت بعفوية لدى مروره من أمامها وألقى بعض الحضور الزهور عليه.

وتنقلت بالسيارة مع الموكب كل من كاميلا، عقيلة الملك تشارلز، والأميرة كيت، زوجة وليام التي أصبحت أميرة ويلز، وميجان زوجة الأمير هاري.

وعندما وصل الموكب إلى قاعة وستمنستر، وهو مبنى من العصور الوسطى يعود تاريخه إلى عام 1097 وأقدم جزء من مبنى البرلمان، حمل جنود من فرقة المشاة النعش إلى الداخل ووضعوه على منصة محاطة بالشموع.

وأعقب ذلك قداس قصير ترأسه رئيس أساقفة كانتربري، الزعيم الروحي للكنيسة الأنجليكانية، بحضور عدد من الشخصيات السياسية. ثم غادر أفراد العائلة الملكية في صمت. وأمسك الأمير هاري يد زوجته ميجان وهما يغادران.

وبعد الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي بقليل، بدأ الناس في المرور أمام النعش لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة، وذرف بعضهم الدموع بينما نكس آخرون رؤوسهم.

ومسموح للجمهور بالتدفق طوال النهار والليل على مدى أربعة أيام سيسجى فيها النعش مكشوفا، لإلقاء نظرة الوداع على الملكة لحين موعد الجنازة التي ستقام في 19 سبتمبر أيلول.

وقال توماس هيوز (20 عاما) الذي انتظر قرابة 14 ساعة مع شقيقه لمشاهدة الملكة في نعشها "كان شعورا غامرا للغاية... عندما تضع نفسك في هذا الموقف كله، ثم تصل للحظة التي كنت تنتظرها تشعر بمزيد من التأثر. إنه شعور قوي للغاية".

وقال متحدث باسم قصر بكنجهام إن الملكة إليزابيث كان لها ثلاثة أدوار رئيسية في حياتها وهي أنها كانت كبيرة العائلة ورأس الأمة ورأس الدولة وإن ما جرى يوم الأربعاء يمثل تسليم النعش من العائلة إلى الدولة.

* طابور طويل

بدأ الناس يصطفون في طابور منذ مساء يوم الثلاثاء ونام بعضهم في الشارع تحت المطر ليضمنوا مشاهدة النعش. وبحلول عصر يوم الأربعاء، امتد الطابور لنحو ميلين ونصف.

وتوقعت الحكومة أن يمتد الطابور لما يصل إلى 16 كيلومترا على طول الضفة الجنوبية لنهر التيمز.

ومن بين من تجمعوا من جاءوا نيابة عن المسنين من والديهم وآخرون قدموا ليشهدوا على التاريخ، وكثيرون جاءوا لشكر امرأة ظلت حتى قبل يومين فحسب من وفاتها تعقد اجتماعات رسمية للحكومة رغم اعتلائها للعرش منذ عام 1952.

وقال كريس إيمافيدون، أحد المعزين "إنها أيقونة الأيقونات... يتعين علي على الأقل أن أتحمل البقاء في الخارج هنا من باب الاحترام".

وتحدث أسقف يورك، ستيفن كوتريل، مع الناس المنتظرين في الطابور وقال "نحترم بذلك تقليدين بريطانيين عظيمين: وهما حب الملكة وحب الوقوف في الصف".

وبعد وفاة الملكة الأسبوع الماضي في مقر إقامتها الصيفي بقلعة بالمورال في اسكتلندا، نُقل نعشها إلى إدنبره واصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق لمسافة 22 كيلومترا رغم الرياح المحملة بالأمطار قبل نقله جوا إلى لندن في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء.

وفي اسكتلندا، توافد نحو 33 ألفا لإلقاء نظرة الوداع على النعش خلال 24 ساعة ظل فيها في كاتدرائية سانت جايلز في إدنبره، لكن الأمر في لندن سيكون أكبر بكثير.

ومن المتوقع توافد ما يصل إلى 750 ألفا من المعزين لإلقاء نظرة الوداع على الملكة في قاعة وستمنستر.

ووصف مسؤول كبير بالقصر مراسم يوم الأربعاء بأنها خاصة وصغيرة نسبيا. ومن المرجح أن تكون المراسم الكاملة يوم الجنازة في 19 سبتمبر أيلول من أكبر المراسم التي شهدتها البلاد على الإطلاق.

ومن المتوقع حضور أفراد من العائلات الملكية ورؤساء وزعماء آخرين من أنحاء العالم للجنازة، لكن هناك شخصيات وزعماء من دول بعينها لن تتم دعوتهم مثل زعماء روسيا وأفغانستان وسوريا.

© Reuters. الملك تشارلز يلوح للجماهير عقب مغادرته قصر كلارنس وسط لندن يوم الأربعاء 
قبل موكب مهيب يُنقل فيه نعش الملكة إليزابيث من قصر بكنجهام إلى البرلمان. صورة لرويترز .

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن أنه سيحضر الجنازة، تحدث إلى الملك تشارلز يوم الأربعاء و"عبر عن الإعجاب الشديد الذي يكنه الشعب الأمريكي للملكة".

وقال متحدث باسم الملك إنه أجرى أيضا سلسلة من المكالمات الهاتفية مع عدد من الزعماء من بينهم رئيسا أيرلندا وفرنسا والحكام العامون لأستراليا وكندا وجاميكا.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.