💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس التونسي يصدر قانونا انتخابيا جديدا يقلل من نفوذ الأحزاب

تم النشر 15/09/2022, 23:09
© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد - صورة من أرشيف رويترز.

تونس (رويترز) - أصدر الرئيس التونسي يوم الخميس قانونا انتخابيا يقلص دور الأحزاب السياسية في البرلمان، لكن لا ينهيه تماما، وذلك بعد التعديلات التي قللت من سلطات المجلس التشريعي بموجب دستور أُقر في يوليو تموز.

وبموجب القانون الجديد، سيختار الناخبون مرشحيهم في انتخابات 17 ديسمبر كانون الأول على أساس فردي بدلا من اختيار قائمة حزبية واحدة، وهو تحول من شأنه إضعاف نفوذ الأحزاب.

والتغييرات الأحادية الجانب هي الأحدث من جانب الرئيس قيس سعيد لإعادة تشكيل النظام السياسي التونسي منذ سيطرته على معظم السلطات الصيف الماضي في حملة وصفها خصومه بأنها انقلاب على الديمقراطية يهدف إلى ترسيخ حكم الرجل الواحد.

وقال سعيد خلال اجتماع لمجلس الوزراء "نمر بمرحلة جديدة في تاريخ تونس لسيادة الشعب بعد أن كانت الانتخابات صورية".

وأضاف أن القانون الجديد لا يقصي الأحزاب السياسية وأن هذه الاتهامات "غير صحيحة ومحض افتراءات".

ورفضت الأحزاب الرئيسية بمختلف أطيافها القانون بالفعل، قائلة إنها ستقاطع أي انتخابات تجرى بموجب الدستور الجديد الذي وسع سلطات سعيد بشكل كبير وألغى معظم القيود على أفعاله.

وأُقر الدستور بأغلبية ساحقة في استفتاء أظهرت الأرقام الرسمية أن 30 بالمئة فقط من الناخبين شاركوا فيه، رغم أن أحزاب المعارضة اتهمت السلطات بتضخيم هذه النسبة رغم ضآلتها.

وكان الدستور الديمقراطي السابق لعام 2014 قد كرس دورا رئيسيا للبرلمان، مانحا إياه المسؤولية الرئيسية عن تشكيل الحكومات، في حين كان الرئيس يتمتع بسلطات أقل.

وبدلا من ذلك، وضع الدستور الجديد الحكومة تحت سلطة الرئيس مباشرة، وحد من نفوذ البرلمان الجديد المؤلف من غرفتين.

وسيضم مجلس النواب الجديد 161 عضوا فقط، مقارنة مع 217 في السابق. ولم يُكشف النقاب بعد عن التفاصيل المتعلقة بالمجلس الثاني، بما في ذلك كيفية انتخاب أعضائه.

© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد - صورة من أرشيف رويترز.

وأعربت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء ما تعتبره تراجعا عن الديمقراطية في عهد سعيد، وهو سياسي مستقل عمل أستاذا للقانون الدستوري قبل الترشح للرئاسة في عام 2019.

ورفض سعيد الانتقادات ووصفها بأنها تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية التونسية، ونفى أن تكون أفعاله انقلابا أو أنه سيصبح ديكتاتورا.

(تغطية صحفية طارق عمارة - إعداد مصطفى صالح وأحمد السيد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.