💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عروض مسرحية إسرائيلية في المغرب تثير الجدل الفني

تم النشر 17/09/2022, 21:46
© Reuters
USD/ILS
-

من زكية عبد النبي

الرباط (رويترز) - أثار تقديم ثلاثة عروض مسرحية إسرائيلية في الآونة الأخيرة بالمغرب لأول مرة حالة من الجدل بين مرحب ومعارض، وسط إقبال جماهيري محدود على القاعات.

وعرضت أيام 14 و15 و16 سبتمبر أيلول بمسرح محمد الخامس في الرباط مسرحيات (أم كلثوم) و(فريد الأطرش) و(بابا عجينة) لفرقة المسرح العربي في يافا، وهو مسرح يقول إنه يتبنى نظرة ثنائية في اللغة والدمج بين الثقافتين والتراثين العربي والعبري من أجل "التقارب".

وتناولت مسرحية (أم كلثوم) سيرة المغنية المصرية الشهيرة وأهم أعمالها ومحطاتها الفنية، كما تضمنت المسرحية أوركسترا لأداء بعض أشهر أغانيها، وكذلك مسرحية (فريد الأطرش) التي تحدثت عن مساره الفني ومسار أخته المغنية أسمهان من خلال أشهر ألحانه وأغانيه.

واستعرضت مسرحية (بابا عجينة) نمط عيش أسرة يهودية من أصول عربية تعاني بسبب الاندماج في الثقافة الإسرائيلية بعد هجرة الوالدين إلى إسرائيل في قالب كوميدي تراجيدي.

وقالت المخرجة والممثلة الإسرائيلية خانة وزانة جرونوالد إنها استلهمت العرض من قصة حياتها، إذ هاجر والداها من المغرب إلى إسرائيل ووجدت بعض الصعوبات في البداية للاندماج في المجتمع الجديد.

وأضافت في حديثها إلى رويترز "شعرت بترابط قوي بيني وبين الجمهور يبعث على الارتياح، التجاوب كان جميلا ودافئا".

وتم عرض هذه المسرحيات بمبادرة من المنتدى الدولي للتعاون المغربي الأفريقي، والمجموعة الثقافية الرباط-يافا.

واستأنف المغرب العلاقات مع إسرائيل في العاشر من ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية، في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.

لكن العروض الإسرائيلية أثارت حفيظة بعض المؤيدين للقضية الفلسطينية ومنهم عزيز الهناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع الذي قال "التطبيع الثقافي والفني أخطر من التطبيع السياسي والديبلوماسي والأمني، لأنه يستبدل السردية الحقيقية للمحتل تحت غطاء الفن والثقافة".

وتساءل "هل أم كلثوم وفريد الأطرش منتج عربي أم إسرائيلي؟".

وسبق لفرق فنية إسرائيلية زيارة المغرب والمشاركة في بعض المناسبات خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنها أوركسترا الموسيقى في أشدود، لكن العروض المسرحية الجديدة أخذت شكل التعاون المؤسسي.

وقال الممثل والموسيقي الإسرائيلي زيوار بهلول لرويترز "هذه أول مرة يعرض المسرح العربي العبري في دولة عربية، ويسعدنا جدا أن نفتتح هذه الجولة بالمغرب".

وأضاف "كنا قد بدأنا عروضا في عدة مدن فرنسية، لكن توقفنا بسبب (جائحة فيروس) كورونا، وإن شاء الله نقدر نوصل لعدد كبير من الدول العربية لأننا نريد أن ترى الدول العربية الفن الذي نقدمه".

ولطالما وقفت النقابات الفنية في عدد من الدول العربية ضد أي تبادل ثقافي مع إسرائيل بسبب ممارساتها في الأراضي الفلسطينية.

وطالب جمال العسري منسق (الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع) المكونة من 18 هيئة حقوقية وحزبية ونقابية مغربية بوقف العروض الإسرائيلية، وأكد أن الجبهة ستخوض كل الأشكال الاحتجاجية في سبيل ذلك.

وكان نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب إبال ديفيد قال للصحافة عند تقديمه لأول عرض مسرحي (أم كلثوم) يوم الأربعاء الماضي إن هذه العروض "بداية التعاون بين المغرب وإسرائيل في ميدان المسرح بما يجسد رؤية العاهل المغربي محمد السادس في النهوض بالعيش المشترك والتعايش خاصة بين المسلمين واليهود".

وعقب العرض الأخير (بابا عجينة) يوم الجمعة، الذي حظي بأقل إقبال جماهيري بين العروض الثلاثة، قال مسرحي شاب لرويترز إنه تابع التجربة كاملة للاطلاع والتعرف على شيء مختلف.

وأضاف "أتدرب في فرقة مسرحية مغربية، وحضرت عروض المسرح العبري العربي من الأول. لا أرى غضاضة في الأمر".

(إعداد سامح الخطيب - تحرير أحمد ماهر)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.