💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بايدن يشيد بالملكة الراحلة إليزابيث عشية جنازتها الرسمية

تم النشر 18/09/2022, 07:10
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل لدى هبوطهما من طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار ستانستد في لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية يوم
LCO
-

من مايكل هولدن وجيف ميسون وكيت هولتون

لندن (رويترز) - أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد بملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث عشية جنازتها الرسمية، وقال إن بريطانيا حظيت ومعها العالم بجلوس الملكة الكريمة والمتفانية في الخدمة على العرش لمدة 70 عاما.

وانضم بايدن لعشرات الشخصيات البارزة وأفراد العائلات المالكة من جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكتين الذين وصلوا إلى لندن لحضور الجنازة يوم الاثنين، وقال إن وفاة الملكة عن عمر ناهز 96 عاما ترك فراغا كبيرا على الساحة العالمية.

وقال بايدن بعد أن وقع في كتاب تعزية "إلى كل شعب إنجلترا، إلى كل الناس في المملكة المتحدة، قلوبنا معكم". وأضاف "كنتم محظوظين بوجودها لمدة 70 عاما، مثلما كنا جميعا".

وذكر أنه قدم التعازي لوريثها الملك تشارلز، وأبلغه بأن الملكة "ستكون معه في كل خطوة على الطريق، في كل دقيقة، في كل لحظة وهذا مبعث اطمئنان".

وتدفق مئات الآلاف من الناس على اختلاف مشاربهم من داخل بريطانيا وخارجها على لندن لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، واصطفوا في طابور امتد لساعات طويلة.

تبع بايدن زعماء العالم الآخرين في الظهور في الشرفة المطلة على النعش في قاعة وستمنستر التاريخية الشاسعة.

وانضم الرئيس الأمريكي لاحقا إلى الملك تشارلز وغيره من زعماء العالم في حفل استقبال مساء الأحد قبل الجنازة الرسمية الكبرى.

وبايدن هو الرئيس الرابع عشر الذي يتولى السلطة في الولايات المتحدة خلال فترة اعتلاء إليزابيث العرش، والتقت بهم جميعا باستثناء ليندون جونسون، وكان هاري ترومان أول من التقت به في عام 1951 عندما كانت لا تزال أميرة.

وسينضم بايدن إلى رؤساء ورؤساء وزراء وملوك وملكات وسلاطين يمثلون ما يقرب من 200 دولة ومنطقة في الجنازة.

وشوهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسير بالقرب من نهر التيمز في وقت سابق يوم الأحد، ويتجاذب أطراف الحديث مع أشخاص تجمعوا في الشوارع حول البرلمان.

انتهزت ليز تراس، التي عينتها الملكة رئيسة لوزراء بريطانيا قبل يومين من وفاتها، الفرصة للقاء مع زعماء من أستراليا ونيوزيلندا وأيرلندا وكندا وبولندا في مطلع هذا الأسبوع.

ولم يعد من المتوقع أن يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفقا لمصدر بالحكومة البريطانية. وكانت دعوة الرجل الذي يعتقد القادة الغربيون أنه أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 مثيرة للجدل. ونفى الأمير أي دور له في عملية القتل.

ودعت بريطانيا رؤساء أو سفراء الدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية كاملة، لكن الأمر متروك لتلك الدول لاختيار من يمثلها. وأوضح المصدر أن السعودية هي من أجرت هذا التغيير.

* "حب الابن"

رغم تلك المراسم الرسمية والدبلوماسية رفيعة المستوى للجنازة، فبالنسبة لعائلة الملكة، فإنهم يودعون الأم والجدة والجدة الكبرى.

وأثنى الأمير آندرو، الابن الثاني للملكة، على والدته يوم الأحد قائلا "مامي، أمي، جلالتك" مشيرا إلى الأدوار الثلاثة التي قال إن إليزابيث أدتها خلال فترة جلوسها على العرش.

وقال "مامي، حبك لابن (هو أنا) وعطفك ورعايتك وثقتك سأُجلَّها إلى الأبد".

وجُرد آندرو، الذي اشتهر بأنه الابن المدلل للملكة، من لقب "صاحب السمو الملكي" ومُنع من أداء المهام الملكية بعد فضيحة تسببت فيها صداقته لرجل المال الأمريكي جيفري إبستين المدان باعتداءات جنسية ومزاعم ارتكابه اعتداء جنسيا جراء هذه الصداقة.

ولم تُوجه إليه أي تهمة بارتكاب فعل جنائي، ونفى ارتكاب أي خطأ لكنه دفع أموالا لتسوية قضية أمام محكمة مدنية أمريكية.

ومساء السبت، انضمت ابنتاه إلى أحفاد الملكة الستة الآخرين، بمن فيهم نجلا تشارلز الأميران وليام وهاري، في وقفة صامتة أمام نعشها.

وقالت كاميلا، عقيلة الملك الجديد، إن ابتسامة الملكة الراحلة "لا تُنسى"، وذلك في رسالة تقدير للملكة الراحلة نُشرت يوم الأحد.

* تذمر الحشود

جذبت الجنازة التي تقام يوم الاثنين وفترة الحداد بالفعل مئات الآلاف إلى شوارع ومتنزهات وسط لندن، مع تذمر كثيرين من أجل التمكن من مشاهدة الزهور التي وضعها المعزون وتجربة تلك الأجواء.

ونصحت الحكومة المواطنين بعدم السفر للانضمام إلى طوابير المنتظرين لإلقاء نظرة الوداع على النعش قبل منع الدخول في وقت لاحق يوم الأحد.

الرغبة في تكريم الملكة التي حظيت بشعبية، والوحيدة التي عاش في عهدها معظم البريطانيين منذ اعتلائها العرش في عام 1952، جعلت عشرات الآلاف ينتظرون بصبر لساعات بجانب نهر التيمز للوقوف بضع ثوان أمام نعشها.

وكان كثيرون من الواقفين في الطابور يبكون أو يصلون من أجلها، بينما أحنى البعض رؤوسهم أو جثوا على ركبهم.

كما وقف كبار الشخصيات في الشرفة لتوديعها، وقدم زعماء من كندا والبرازيل وترينيداد وتوباجو وغيرها من الدول تعازيهم بالفعل.

وقال جاري تومسون (54 عاما) من لندن لرويترز "لقد ذهلت فعلا من عدد الأشخاص الموجودين هنا... إنه أمر لا يصدق حقا".

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إن "الصمت المطلق" كان أحد الأشياء التي جعلت الوداع مؤثرا للغاية، مضيفة أنها شاركت لحظتها بجانب النعش يوم الجمعة مع أشخاص وقفوا في طوابير لمدة 20 ساعة أو أكثر.

وأضافت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأحد "الملكة كانت هنا من أجل شعبها والآن شعبها هنا من أجلها".

وانضم الأمير وليام إلى والده تشارلز للتحدث إلى المعزين المنتظرين في الطوابير يوم السبت. وقال "لم تكن ستصدق كل هذا، لم تكن ستصدقه حقا. إنه شيء مذهل".

* لحظة تأمل

استضافت بريطانيا سلسلة من الفعاليات المصممة بعناية في الأيام العشرة التي تلي وفاة إليزابيث، مما يعكس تقاليد العائلة المالكة التي تعود جذورها إلى ما يقرب من ألف عام.

وسادت دقيقة صمت مع دقات ساعة بيج بن التي تعلو قاعة وستمنستر الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الأحد.

تصف شرطة لندن مراسم الجنازة بأنها أكبر عملية أمنية تقوم بها على الإطلاق.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل لدى هبوطهما من طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار ستانستد في لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية يوم السبت. تصوير: كيفن لامارك - رويترز

ويخيم أفراد من الجمهور في مواقع على طريق الموكب وقرب كنيسة وستمنستر، موقع التتويج وحفلات الزفاف ودفن الملوك والملكات الإنجليز ثم البريطانيين منذ عهد وليام الأول عام 1066.

ولم تنظم بريطانيا جنازة رسمية كبرى بهذا الحجم منذ وفاة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني السابق في عام 1965.

(إعداد أحمد صبحي ورحاب علاء ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.