💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شرطة تونس تحقق مع الغنوشي زعيم النهضة وعلي العريض القيادي بالحزب

تم النشر 19/09/2022, 15:46
© Reuters. أفراد من الشرطة يدفعون أنصار راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي المعارض والقيادي بالحزب علي العريض في مدينة تونس يوم الاثنين. تصوير: جها

تونس (رويترز) - قال محام يوم الاثنين إن راشد الغنوشي‭‭‭ ‬‬‬الزعيم المسن لحزب النهضة المعارض في تونس لا يزال ينتظر استجوابه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب بعد أكثر من عشر ساعات من وصوله لثكنة بوشوشة في العاصمة التونسية، متهما السلطات بالتنكيل بالغنوشي.

ويواجه الغنوشي (81 عاما) الذي كان رئيسا للبرلمان المنحل تحقيقا في اتهامات تتعلق بالإرهاب ودورا في تسفير جهاديين لسوريا والعراق، وهي اتهامات ينفيها حزبه، واصفا إياها بالهجوم السياسي على خصوم الرئيس قيس سعيد.

واتهم حزب النهضة سعيد بالقيام بانقلاب مناهض للديمقراطية منذ سيطرته على معظم السلطات الصيف الماضي، وتحركه للحكم بمراسيم، وهي السلطات التي أضفى عليها الطابع الرسمي إلى حد كبير بدستور جديد تمت المصادقة عليه في استفتاء في يوليو تموز.

وتجمع عشرات المتظاهرين بينهم محامون ونشطاء سياسيون أمام قسم شرطة بوشوشة بالعاصمة احتجاجا على استجواب الغنوشي الذي ندد بسيطرة الرئيس قيس سعيد على سلطات واسعة وحله البرلمان.

وهتف بعضهم "حريات حريات.. دولة البوليس وفات.. حريات لا قضاء التعليمات.. نحن مع الغنوشي". وردد آخرون: "يسقط الانقلاب يسقط قيس سعيد".

وقال محامون إن استجواب الغنوشي وعلي العريض وهو رئيس وزراء سابق يتعلق بشبهة "إرسال جهاديين إلى سوريا والعراق".

وبعد نحو خمس ساعات من وصول العريض لثكنة بوشوشة بدأ المحققون في استجوابه، وفقا لما ذكره المحامون.

وقال المحامي رضا بلحاج لرويترز "كل ساعات الانتظار هي محاولة واضحة للتنكيل.. ثم إن الملف فارغ وبلا أدلة".

ولم تدل السلطات التونسية بأي بيان عن سبب استدعاء الغنوشي والعريض.

وألقت السلطات الشهر الماضي القبض على عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين وعضوين من حركة النهضة بتهم تتعلق بسفر تونسيين من أجل الجهاد. وحُبس محمد فريخة القيادي السابق بالنهضة وصاحب شركة طيران خاصة فيما أصبح يعرف في تونس بقضية "تسفير الجهاديين الى سوريا".

وكان زعيم النهضة من المؤثرين في السياسة التونسية منذ ثورة 2011 حيث انضم حزبه إلى عدة حكومات ائتلافية متعاقبة.

وقال الغنوشي لرويترز في ساعة متأخرة من مساء السبت إن التحقيق "محاولة جديدة لاستهداف المعارضين وخطوة جديدة للإقصاء".

وقال العريض الذي شغل أيضا منصب وزير الداخلية للصحفيين إنه لم يُبلغ رسميا بسبب استدعائه، لكن التسريبات تفيد بأن الأمر مرتبط بإرسال جهاديين إلى سوريا.

وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6000 تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق العقد الماضي للانضمام إلى الجماعات الجهادية، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل الكثيرون هناك بينما فر آخرون الى بلدان أخرى وعاد البعض الآخر إلى تونس.

© Reuters. راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي المعارض والرئيس السابق للبرلمان التونسي خلال مقابلة مع رويترز في 15 يوليو تموز 2022. تصوير: زبير سويسي - رويترز

وقال العريض "كنت ضد هذه الظاهرة واتخذت إجراءات للحد منها"، مشيرا إلى أن الهدف هو صرف انتباه الجمهور عن ارتفاع الأسعار وفقدان السلع والمشاكل الكثيرة في البلاد.

واتهمت الأحزاب العلمانية في تونس النهضة بالتساهل مع إسلاميين متشددين أثناء فترة حكمها بعد الثورة وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على الجهاد في سوريا، وهو أمر ينفيه الحزب باستمرار.

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.