تونس (رويترز) - قال محامي راشد الغنوشي، زعيم المعارضة في تونس، إن الشرطة استجوبت موكله لأكثر من 12 ساعة خلال الليل بشأن اتهامات بالإرهاب يقول الغنوشي، الذي كان أيضا رئيسا للبرلمان المنحل، إنها ذات دوافع سياسية.
وقال المحامي سمير ديلو إنه تم استدعاء زعيم حزب النهضة الإسلامي (81 عاما) واستجوابه من قبل شرطة الإرهاب يوم الثلاثاء من الخامسة مساء حتى السادسة صباح الأربعاء.
وجرى استدعاء الغنوشي وشخصية بارزة أخرى في حزب النهضة، وهو رئيس الوزراء السابق علي العريض، في البداية يوم الاثنين. وتم استجواب العريض حتى ساعة متأخرة من الليل واعتقاله. وانتظر الغنوشي 12 ساعة قبل استجوابه.
ينفي كلا الرجلين وحزب النهضة الاتهامات التي تحقق فيها الشرطة بأنهما ساعدا جهاديين تونسيين على السفر إلى سوريا خلال أزمة تنظيم الدولة الإسلامية قبل عقد من الزمن. وقال ديلو إنهما سيمثلان أمام أحد القضاة في وقت لاحق يوم الأربعاء.
ويتهم كلاهما الشرطة باستخدام التحقيق لترهيبهما بسبب معارضة الحزب لاستحواذ الرئيس قيس سعيد على سلطات واسعة وتعليق عمل البرلمان المنتخب في يوليو تموز 2021.
ولم تعلق الشرطة أو السلطات الأخرى على ذلك.
كما تم التحقيق مع الغنوشي في وقت سابق هذا الصيف بسبب اتهامات بغسل الأموال، والتي أنكرها.
ويتهم المعارضون الرئيس سعيد بتدبير انقلاب للسيطرة على معظم السلطات العام الماضي والانتقال إلى حكم الرجل الواحد وتفكيك الديمقراطية المكتسبة بعد انتفاضة 2011 التي أطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي.
ويقول سعيد إن خطواته قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الشلل السياسي. وفي يوليو تموز، أصدر دستورا جديدا يصادق على سلطاته الموسعة من خلال استفتاء.
وأصدر سعيد الأسبوع الماضي مرسوما جديدا يقر عقوبات بالسجن خمس سنوات لمن ينشر ما وصفها بمعلومات كاذبة عبر الإنترنت، وهي خطوة قالت منظمات حقوقية ونقابة الصحفيين الرئيسية إنها ستقوض حرية التعبير.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)