💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بايدن يتهم روسيا بإلقاء تهديدات نووية "غير مسؤولة" وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة

تم النشر 21/09/2022, 19:06
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء. تصوير: بريندان ماكديرميد - رويترز.
DX
-

من ستيف هولاند ميشيل نيكولس

الأمم المتحدة (رويترز) - اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا يوم الأربعاء بإلقاء تهديدات "متهورة" و"غير مسؤولة" باستخدام الأسلحة النووية وقال إن موسكو انتهكت المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بغزوها لأوكرانيا.

وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، انتقد بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حرب غير مبررة دفعت نحو 40 من أعضاء الأمم المتحدة لمساعدة أوكرانيا في القتال بالتمويل والأسلحة.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء أمر بوتين بتعبئة قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا ووجه تهديدا ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية فيما وصفه حلف شمال الأطلسي بأنه عمل يائس و"متهور" في مواجهة هزيمة تلوح في الأفق لروسيا.

وأيد بايدن تصريحات الحلف. وقال "مرة أخرى، اليوم فقط، يوجه الرئيس بوتين تهديدات نووية علنية لأوروبا في تجاهل متهور لمسؤوليات نظام منع انتشار (الأسلحة النووية)... لا يمكن لأي طرف كسب حرب نووية ولا يجب خوضها أبدا".

وأشار بايدن إلى أن لا أحد هدد روسيا على الرغم من زعمها عكس ذلك وأن لا أحد سوى روسيا سعى إلى الصراع، متعهدا باستمرار الولايات المتحدة في تضامنها مع أوكرانيا.

وأضاف "أقدم عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على غزو جاره وحاول محو دولة ذات سيادة من الخريطة. هكذا انتهكت روسيا بكل وقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".

وتابع "هذه الحرب تهدف إلى محو حق أوكرانيا في الوجود كدولة، بكل بساطة وسهولة، وحق الأوكرانيين في الوجود كشعب. أينما كنت وحيثما تعيش ومهما كانت معتقداتك، هذا يجب أن... يشعرك بالفزع".

ولم تعلق بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على تصريحات بايدن، بينما كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نيويورك لحضور اجتماع الأمم المتحدة وكان نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في القاعة لسماع كلمة بايدن.

وفي وقت متأخر يوم الأربعاء قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض للصحفيين إن إعلان بوتين "يشير إلى بيئة مفعمة بالضغوط في روسيا"، لكنه ذكر أن من السابق لأوانه معرفة مدى جدية الاحتجاجات المناهضة للتعبئة العامة في روسيا.

وقال المسؤول إن بوتين اضطر إلى "اللجوء إلى أمر من الواضح أنه لم يكن يريده، الأمر الذي يعكس فشل حملته في أوكرانيا".

- صراع على النفوذ

تتنافس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مع روسيا على النفوذ الدبلوماسي. وتعترف الولايات المتحدة بأن بعض الدول لديها مخاوف من أن الحرب في أوكرانيا تصرف انتباه العالم عن أزمات أخرى.

وتخوض واشنطن صراعا آخر على النفوذ مع بكين منذ فترة طويلة.

وقال بايدن "دعوني أتحدث بصراحة عن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. بينما ندير الاتجاهات الجيوسياسية المتغيرة، تعتبر الولايات المتحدة نفسها قائدا حكيما".

وتابع "لا نسعى للصراع. لا نسعى لحرب باردة. لا نطلب من أي دولة أن تختار بين الولايات المتحدة أو أي شريك آخر."

كما انتقد بايدن الصين بسبب تعليقها التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة بشأن محادثات المناخ بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.

وقال "الولايات المتحدة ستعمل مع كل دولة، بما في ذلك منافسونا، على حل المشكلات العالمية مثل تغير المناخ. دبلوماسية المناخ ليست رفاهية للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى والتخلي عنها يضر بالعالم كله".

وأعلن بايدن عن تمويل إضافي بقيمة 2.9 مليار دولار لمكافحة انعدام الأمن الغذائي العالمي، وذلك بعدما تعهد بالفعل بتقديم 6.9 مليار دولار هذا العام لتعزيز الأمن الغذائي حول العالم.

وصبت الولايات المتحدة تركيزها على الأمن الغذائي منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط إلى تفاقم أزمة الغذاء حول العالم، والتي كانت متفاقمة بالفعل بسبب تغير المناخ وجائحة كوفيد-19. وتعتبر روسيا وأوكرانيا مصدرين رئيسيين للحبوب والأسمدة وتسببت الحرب في تعطيل شحناتهما من هذه السلع الحيوية.

وعارض بايدن الشكاوى الروسية من أن العقوبات الغربية تضر بصادراتها، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية تسمح صراحة لروسيا بتصدير المواد الغذائية والأسمدة وأن "حرب روسيا هي التي تفاقم انعدام الأمن الغذائي".

كما حث الدول على عدم تخزين الحبوب بينما يعاني الكثير من الناس قائلا "في كل دولة في العالم، بغض النظر عما يفرقنا، إذا كان الآباء لا يستطيعون إطعام أطفالهم، فلا شيء، لا شيء آخر يُهم".

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء. تصوير: بريندان ماكديرميد - رويترز.

واتهمت الولايات المتحدة الصين بتخزين الحبوب. وقدّر مجلس الحبوب الدولي مخزونات الحبوب في الصين حتى نهاية موسم 2021 و2022 بنحو 323.5 مليون طن، أي أكثر من نصف الإجمالي العالمي البالغ 602.9 مليون طن. وتعد هذه الكمية كبيرة جدا مقارنة بتلك الموجودة في الولايات المتحدة، أكبر مصدر للحبوب في العالم، والتي قُدرت بنحو 57.5 مليون طن.

كما دفع بايدن باتجاه تمديد الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز، ويسمح لأوكرانيا باستئناف تصدير الأغذية والأسمدة من البحر الأسود.

(إعداد أحمد السيد ونهى زكريا ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.