💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصدران: إسرائيل تعتزم بيع منظومة رافائيل للدفاع الجوي للإمارات

تم النشر 22/09/2022, 18:04
© Reuters.
USD/ILS
-

من ألكسندر كورنويل وجون أيريش

دبي/نيويورك (رويترز) - قال مصدران مطلعان إن إسرائيل وافقت على بيع منظومة رافائيل المتطورة للدفاع الجوي للإمارات في أول صفقة معروفة بين البلدين منذ تطبيع العلاقات بينهما في 2020.

ويعزز الاتفاق الانطباع بأن الأولويات الوطنية بالنسبة لبعض الدول العربية، مثل الأمن والاقتصاد، طغت على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وتتشارك إسرائيل والإمارات المتحالفة مع الولايات المتحدة مخاوف كبيرة بشان إمكان امتلاك إيران سلاحا نوويا، وهو طموح تنفيه طهران.

وقال مصدران إن إسرائيل وافقت على طلب إماراتي في منتصف الصيف بتزويدها بصواريخ سبايدر الاعتراضية التي تنتجها شركة رافائيل، لكنهما امتنعا عن تقديم مزيد من التفاصيل بسبب الطبيعة الحساسة للصفقة.

وقال مصدر ثالث إن الإمارات حصلت على تكنولوجيا إسرائيلية تهدف إلى صد هجمات الطائرات المسيرة مثل تلك التي ضربت أبوظبي في وقت سابق من هذا العام.

وامتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة رافائيل المصنعة لصواريخ سبايدر عن التعليق. كما لم تعلق وزارة الخارجية الإماراتية على الأمر.

ولم يتضح بعد عدد الصواريخ الاعتراضية التي ستُباع للإمارات، أو ما إذا قد تم شحن أي منها حتى الآن. ويمكن إطلاق الصواريخ سبايدر من منصات مثبتة على مركبات وتستخدم للدفاع ضد التهديدات ما بين قصيرة المدى وطويلة المدى.

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستزود الإمارات بأنظمة دفاع جوي، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان رام بن باراك للإذاعة الإسرائيلية في 20 سبتمبر أيلول إن هناك تعاونًا واسعا مع الإمارات، لكنه رفض الإدلاء بأي تعليق إضافي.

* هجمات

وجدت الإمارات أنها بحاجة إلى تعزيز قدرات دفاعها الجوي بعد سلسلة من الهجمات على الدولة الخليجية باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط. وجرى بالفعل اعتراض معظم هذه الهجمات، لكن إحداها أوقعت ثلاثة قتلى مدنيين في أبوظبي.

وقال دبلوماسيون أجانب إن تلك الضربة أثارت قلق وانزعاج قادة الإمارات التي طالما تفاخرت بأمنها واستقرارها في منطقة تموج بالاضطرابات. وقالت مصادر على دراية بالأضرار التي ألحقتها الهجمات إن محطة تحت الإنشاء في مطار أبوظبي تعرضت أيضا لهجوم، مما أدى إلى إصابة عمال مدنيين.

وقالت المصادر إن بعض الصواريخ والطائرات المسيرة على الأقل حلقت على ارتفاعات منخفضة لتحاشي الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) وصواريخ باتريوت الاعتراضية التي اشترتها الإمارات من الولايات المتحدة.

وتقول شركة رافائيل إن الصواريخ سبايدر يمكنها الدفاع عن مساحات شاسعة من تهديدات تتراوح من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز إلى المقاتلات الهجومية وطائرات الهليكوبتر والقاذفات، ومنها التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج، الذي زار الإمارات في يناير كانون الثاني بالتزامن مع هجوم جرى اعتراضه، إن إسرائيل تدعم احتياجات الإمارات الأمنية. وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء يائير لابيد إنه شعر بالصدمة من الهجمات وإن إسرائيل تقف بجانب الإمارات.

وأعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن معظم الضربات، وهي الجماعة نفسها التي تقاتلها الإمارات في حرب اليمن في إطار تحالف عسكري تقوده السعودية ويسعى لإعادة الحكومة المخلوعة إلى السلطة.

وقالت المصادر إن البلدين أبرما صفقة الصواريخ الاعتراضية في منتصف الصيف، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل تدفعان الدول العربية لربط أنظمة دفاعها الجوي للتصدي بشكل أفضل لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.

وأفادت رويترز في يوليو تموز أن هذا الاقتراح قوبل بمقاومة من بعض الدول العربية التي لا ترتبط بعلاقات رسمية مع إسرائيل، رغم أن مسؤولا إسرائيليا قال إن الدول المشاركة تعمل على مزامنة أنظمتها من خلال اتصالات إلكترونية عن بعد.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات للصحفيين في يوليو تموز إن الإمارات منفتحة على أي شيء يحميها من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ طالما أنه ذو طبيعة دفاعية ولا يستهدف دولة ثالثة.

كما أقامت البحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020، وبعد ذلك وقع البلدان اتفاقا أمنية. ووقعت إسرائيل والإمارات هذا العام اتفاق تجارة حرة، وهي الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية. كما بدأت المفاوضات بين إسرائيل والبحرين للتوصل لاتفاق مماثل هذا الأسبوع.

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.