💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جامعة كمبريدج تعترف: استفدنا من تجارة الرقيق

تم النشر 22/09/2022, 19:59
© Reuters. منظر عام لجامعة كمبريدج البريطانية في صورة حصلت عليها رويترز من الجامعة.

من أليستير سموت

لندن (رويترز) - قالت جامعة كمبريدج البريطانية يوم الخميس إنها استفادت من عائدات العبودية على مدى تاريخها، ووعدت بزيادة المنح الدراسية لذوي البشرة السمراء وتمويل المزيد من الأبحاث في موضوع تجارة الرقيق.

يأتي هذا الاعتراف في الوقت الذي تعيد فيه سلسلة من المؤسسات الرائدة، من بنك انجلترا إلى كنيسة انجلترا، تقييم الدور المركزي الذي لعبته العبودية في إثراء بريطانيا وكيف استفادت من الظلم المرتبط بالعبودية.

وقالت كمبريدج إن تحقيقا طلبت إجراءه لم يصل إلى أي دليل على أن الجامعة نفسها امتلكت أي عبيد أو مزارع استعباد بشكل مباشر. لكن النتائج أظهرت أنها حصلت على "فوائد كبيرة" من العبودية.

وذكر تقرير التحقيق أن الاستفادة جاءت من خلال المتبرعين للجامعات الذين كسبوا أموالهم من تجارة الرقيق، واستثمارات الجامعة في الشركات التي شاركت في هذه التجارة، والحصول على رسوم من عائلات تملك المزارع.

وخلص الباحثون إلى أن زملاء من كليات كمبريدج تعاونوا مع شركة الهند الشرقية، بينما كان لمستثمرين في الشركة الأفريقية الملكية أيضا صلات بكمبريدج، وكلاهما كانتا تعملان في تجارة الرقيق.

كما تلقت الجامعة تبرعات من مستثمرين في كلتا الشركتين، واستثمرت أيضا بشكل مباشر في شركة أخرى تعمل في تجارة الرقيق، وهي شركة البحر الجنوبي، وفقا للتقرير الذي أعدته مجموعة من الأكاديميين في كمبريدج.

وقال تقرير "موروثات الاستعباد" إن "مثل هذه المشاركة المالية ساعدت في تسهيل تجارة الرقيق وجلبت عائدات مالية كبيرة للغاية لكمبريدج".

وأضاف أنه في حين أن دعاة إلغاء عقوبة الإعدام البارزين مثل ويليام ويلبرفورس تلقوا تعليمهم في كمبريدج وطوروا حملاتهم بها، إلا أن إرثهم الكامل يحتاج إلى مزيد من الدراسة، بينما دافع أعضاء بارزون في الجامعة أيضا عن الأسس الفكرية لتجارة الرقيق.

* أخطاء تاريخية

وذكر التقرير أن الجامعة تخلد ذكرى عدة شخصيات دون الإشارة إلى تورطهم.

ولا يشير تمثال ويليام بيت الأصغر، وهو عضو البرلمان عن الجامعة الذي كان رئيسا للوزراء في نهاية القرن الثامن عشر، إلى مساعيه لوقف إلغاء العبدية أو لاستعادة العبودية في هايتي بعد الثورة هناك.

وفي الوقت نفسه، تأسس متحف فيتزويليام بأموال وأعمال فنية موروثة من مسؤول ينتمي لشركة البحر الجنوبي.

وردا على التقرير، قالت الجامعة إن المتحف سيقيم معرضا عن العبودية والسلطة في عام 2023، في حين أوصى متحف كمبريدج للآثار والأنثروبولوجيا بإعادة القطع التي لديه من مجموعة "بنين برونز"، التي نُهبت خلال حملة عسكرية عنيفة في القرن التاسع عشر من منطقة أصبحت فيما بعد جزءا من نيجيريا الحالية.

وأعادت إحدى كليات كمبريدج قطعا أخرى من مجموعة بنين برونز العام الماضي، وفعلت جامعة أبردين في اسكتلندا الشيء نفسه.

وتبحث مؤسسات بريطانية أخرى أيضا في مجموعاتها. وقال بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) في أغسطس آب إنه أزال أعمالا فنية تصور محافظين سابقين لهم صلات بالعبودية.

وقالت كمبريدج إنها ستنشئ أيضا مركزا مكرسا لأبحاث موروثات الاستعباد، وتعمق العلاقات مع جامعات في منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا وتزيد المنح الدراسية للدراسات العليا للطلاب البريطانيين ذوي البشرة السمراء وكذلك الطلاب من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

© Reuters. منظر عام لجامعة كمبريدج البريطانية في صورة حصلت عليها رويترز من الجامعة.

ويأتي هذا إضافة إلى منحة دراسية خصصها مغني الراب أسمر البشرة ستورمزي، الذي قال في عام 2018 إنه سيمول أماكن للطلاب البريطانيين ذوي البشرة السمراء بعد انتقادات بأن الجامعة لا تبذل الجهد الكافي لضمان التنوع.

وقال ستيفن توب، نائب رئيس الجامعة، في تعليق حول التقرير "لا نستطيع تصحيح أخطاء التاريخ، لكن يمكننا أن نبدأ بالاعتراف بها".

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.