💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الصين تبلغ بلينكن بأن أمريكا ترسل "إشارات خطيرة" بشأن تايوان

تم النشر 23/09/2022, 08:30
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (الى اليمين) ونظيره الصيني وانغ يي في بالي باندونيسيا يوم 9 يوليو تموز 2022. (صورة لرويترز من ممثل لوكالات

من حميرة باموق ومايكل مارتينا وديفيد برونستروم

نيويورك (رويترز) - اتهمت الصين الولايات المتحدة بإرسال "إشارات خاطئة وخطيرة للغاية" إلى تايوان بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأمريكي نظيره الصيني يوم الجمعة أن الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان أمر بالغ الأهمية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين إن تايوان كانت المحور الذي دارت حوله المحادثات "المباشرة والصادقة" على مدى 90 دقيقة بين وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والصيني وانغ يي

على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف المسؤول "من جانبنا، أوضح وزير الخارجية أن الحفاظ على السلام والاستقرار عبر المضيق أمر مهم للغاية، وفقا لسياسة صين واحدة التي نلتزم بها منذ زمن طويل ولم تتغير".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان بشأن الاجتماع، إن الولايات المتحدة ترسل "إشارات خاطئة وخطيرة للغاية" بشأن تايوان ، وأنه كلما زاد نشاط استقلال تايوان كلما قل احتمال التوصل إلى تسوية سلمية.

ونقلت الوزارة عن وانغ قوله إن "قضية تايوان شأن صيني داخلي ولا يحق للولايات المتحدة التدخل في الطريقة التي يتم استخدامها لحلها".

وتصاعدت التوترات بشأن تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان وتعهد صريح من الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

ويأتي الاجتماع بعد أيام من قول بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، مما أثار رد فعل غاضبا من الصين التي قالت إن هذا أرسل إشارة خاطئة لمن يسعون إلى استقلال تايوان.

وكانت هذه أحدث مرة يتجاوز فيها بايدن سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن تايوان والتي من شأنها عدم توضيح ما إذا كانت واشنطن سترد عسكريا على أي هجوم على تايوان.

كانت تعليقاته أيضا الأكثر وضوحا حتى الآن بشأن التزام القوات الأمريكية بالدفاع عن الجزيرة، على الرغم من أن البيت الأبيض أصر على أن سياسته بشأن تايوان لم تتغير.

وفي مكالمة هاتفية مع بايدن في يوليو تموز، حذر الزعيم الصيني شي جين بينغ قائلا "الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها".

وبعد زيارة بيلوسي التضامنية إلى تايبه في أوائل الشهر الماضي، نشرت الصين عشرات الطائرات وأطلقت صواريخ بالقرب من الجزيرة.

وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق إن اجتماع بلينكن مع وانغ كان جزءا من جهود الولايات المتحدة "للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بمسؤولية".

وقال المسؤول الكبير إن بلينكن أكد مجددا استعداد واشنطن "للتعاون مع الصين في الأمور ذات الاهتمام العالمي".

وأضاف المسؤول أن بلينكن "سلط الضوء أيضا على التداعيات" إذا قدمت الصين دعما ماديا لغزو روسيا لأوكرانيا أو التهرب من العقوبات.

وقال مسؤولون أمريكيون في الماضي إنهم لم يروا أي دليل على تقديم الصين مثل هذا الدعم.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (الى اليسار) يصافح نظيره الصيني وانغ يي في نيويورك يوم الجمعة. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها. وتعهدت بكين منذ أمد بعيد بإخضاع تايوان لسيطرتها ولم تستبعد استخدام القوة لفعل ذلك.

وتعارض حكومة تايوان بشدة مطالبات الصين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلها.

(إعداد أيمن سعد مسلم وأحمد صبحي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.