💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيلم (زيارة) للمخرجة سيمون بيتون يسلط الضوء على حراس الأضرحة بالمغرب

تم النشر 24/09/2022, 22:05

من زكية عبد النبي

طنجة (المغرب) (رويترز) - تعشق المخرجة المغربية الفرنسية من أصول يهودية سيمون بيتون صناعة السينما خاصة الأفلام الوثائقية التي تمس الواقع وتعبر عن قضايا إنسانية وهو ربما كان الدافع الرئيسي وراء فيلمها الأحدث (زيارة).

وشارك الفيلم في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ضمن باقة ضمت أكثر من 100 فيلم طويل وقصير ووثائقي وحظي بآراء نقدية إيجابية.

وتعتز بيتون (66 عاما) بالفيلم كثيرا وهي سعيدة لعرضه بالمهرجان حيث تصفه بأنه "متميز، والأقرب إلى شخصيتي من باقي الأفلام التي قمت بإخراجها بالرغم من أنه لا يتحدث عن حياتي الخاصة أو عن عائلتي".

يتناول الفيلم حراسا مغاربة مسلمين لمقابر وأضرحة يهودية وأخرى يعتقد "ببركتها" مسلمون ويهود على حد سواء.

وقالت في مقابلة مع رويترز على هامش المهرجان "هناك شيء شخصي في الرحلة إلى المغرب البلد الذي ولدت فيه وقضيت فيه جزءا من طفولتي".

وأضافت "عندما قرأت أن لدى المسلمين واليهود في المغرب عددا من الأولياء الصالحين المشتركين، أعجبتني الفكرة حتى سياسيا".

وأوضحت أن الأماكن والأضرحة لم تكن الحافز الوحيد لديها لتصوير الفيلم، بل لقاءها مع الحراس، مضيفة "هم من أعطوني فكرة الفيلم، لقد رأيت فيهم واقعا جميلا، لأناس بسطاء مؤمنين بديانتهم وفي نفس الوقت يحرسون قبور وأضرحة ديانة أخرى".

وقالت "هم في حد ذاتهم صور جميلة للفيلم.. مهمة صانع الوثائقي أيضا أن يبرز الناس الذين لا يلتفت أحد إليهم".

وقالت بيتون التي ولدت عام 1955 في الرباط لعائلة يهودية مغربية ثم هاجرت في سن الحادية عشرة إلى إسرائيل، وفي سن العشرين انتقلت إلى فرنسا لتستقر هناك "في باريس أصبحت ملتزمة سياسيا ومدافعة عن قضايا إنسانية".

وتملك بيتون سجلا مميزا في المجال الحقوقي حيث أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية منها (محمود درويش) وفيلم عن المناضل المغربي المهدي بنبركة الذي اختطف واغتيل في باريس عام 1965، وفيلم (الجدار) الذي يتحدث عن جدار الفصل بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ورغم أفلامها العديدة عن قضايا مهمة، تعتقد بيتون أن الأفلام الوثائقية قد تعكس الواقع وتعريه لكنها للأسف لا تغيره.

وقالت "السينما الوثائقية هي لمسة فنية وهذا لا يغير الأشياء بل يعبر عنها، فإذا استطاع الفيلم أن يدخل على الأقل في وقت مشاهدته لدى المتفرج لحظات من المشاعر المختلفة، فلا يجب أن ننتظر أكثر من هذا".

وأضافت "الدليل على أن الأفلام لا تغير الواقع هي أن جميع القضايا التي دافعت عنها لا زالت عالقة وفي محنة، سواء فلسطين أو قضية اختفاء المهدي بنبركة".

وتابعت قائلة "ما تعلمته هو أن الأفلام لا تغير العالم، كان لدي بعض الأمل عندما كنت شابة، ومن يعتقد أنها ممكن أن تغير شيئا فمن الأفضل أن يغير المهنة".

لكن رغم ذلك تظل رحلة بيتون متواصلة مع الأفلام إذ قالت إنها تعكف حاليا على الإعداد لفيلم جديد عن الكاتب الراحل والمثقف المغربي من أصل يهودي إدمون عمران المالح.

(إعداد سامح الخطيب - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.