💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تحذر من عواقب كارثية إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا

تم النشر 25/09/2022, 10:18
© Reuters. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتحدث في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة يوم السبت. تصوير: إدواردو مونوز - رويترز.

(رويترز) - حذرت الولايات المتحدة من "عواقب كارثية" إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا، وذلك بعد أن قال وزير الخارجية الروسي إن المناطق التي تجري استفتاءات ستكون تحت الحماية الكاملة إذا ضمتها موسكو.

ودخلت الاستفتاءات، التي تم التنديد بها على نطاق واسع، يومها الثالث يوم الأحد في أربع مناطق في شرق أوكرانيا وقد يتخذ البرلمان الروسي خطوات خلال أيام لضم مناطق أوكرانية بشكل رسمي. وتسعى الاستفتاءات لضم مناطق احتلتها روسيا بالقوة في أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير شباط.

ومن خلال دمج المناطق الأربع، وهي لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، إلى روسيا، يمكن لموسكو تصوير الهجمات لاستعادتها على أنها هجوم على روسيا نفسها، وهو تحذير لكييف وحلفائها الغربيين.

ويثير الضم الروسي خطر مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، إذ تستخدم القوات الأوكرانية أسلحة غربية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد إن الولايات المتحدة سترد بحسم على أي استخدام للأسلحة النووية من جانب روسيا ضد أوكرانيا وإن واشنطن أوضحت لموسكو "العواقب الكارثية" التي ستواجهها.

وقال سوليفان لقناة (إن.بي.سي) التلفزيونية "إذا تجاوزت روسيا هذا الخط ستكون هناك عواقب كارثية على روسيا. سترد الولايات المتحدة بحسم".

وجاء أحدث تحذير أمريكي في أعقاب تهديد نووي مستتر وجهه يوم الأربعاء الماضي الرئيس فلاديمير بوتين، الذي قال إن روسيا ستستخدم أي أسلحة للدفاع عن أراضيها.

وتحدث وزير الخارجية سيرجي لافروف عن الأمر بشكل مباشر أكثر في مؤتمر صحفي يوم السبت بعد أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها من أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي "التي ستَرد لاحقا" في الدستور الروسي، "تخضع لحماية الدولة بشكل كامل".

وحاول لافروف في خطابه تبرير حرب روسيا الدائرة في أوكرانيا منذ سبعة شهور مكررا ما قالته موسكو عن أن حكومة كييف تولت السلطة بشكل غير مشروع وتعج بالنازيين الجدد.

وصور المعارضة لما تسميه موسكو "عملية خاصة" في أوكرانيا بأنها مقتصرة على الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلكها، مع أن نحو ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الجمعية العامة صوتت لصالح توبيخ روسيا ومطالبتها بالانسحاب.

وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر مُنيت بها موسكو مؤخرا في أرض المعركة.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إنه يتعين على بريطانيا وحلفائها ألا يستجيبوا لتهديدات بوتين الذي ارتكب ما وصفته بأنه خطأ استراتيجي لأنه لم يتوقع قوة رد فعل الغرب.

وأضافت في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) بُثت يوم الأحد "لا ينبغي أن نستمع إلى قرعه طبول الحرب وتهديداته الوهمية. بدلا من ذلك، ما نحتاج له هو الاستمرار في فرض عقوبات على روسيا ومواصلة دعم الأوكرانيين".

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصادر لم تحددها قولها إن مجلسي البرلمان الروسي قد يناقشان مشاريع قوانين لدمج الأراضي الجديدة بحلول يوم الخميس. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن بوتين قد يلقي كلمة أمام مجلسي البرلمان في جلسة مشتركة استثنائية يوم الجمعة.

وتقول روسيا إن الاستفتاءات، التي نُظمت على عجل بعد أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء من مناطق واسعة في شمال شرق البلاد في هجوم مضاد هذا الشهر، تُمكن الناس في تلك المناطق من التعبير عن آرائهم.

وتمثل الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في المناطق الأربع نحو 15 بالمئة من أوكرانيا، أي بحجم البرتغال. وستضيفها إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بالفعل عام 2014 والتي تعادل مساحة بلجيكا تقريبا.

ولا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على بعض الأراضي في كل منطقة من المناطق الأربع، بما في ذلك حوالي 40 بالمئة من دونيتسك وعاصمة منطقة زابوريجيا. ويدور قتال عنيف على امتداد الجبهة بأكملها لا سيما في شمال دونيتسك وفي خيرسون.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن بلاده ستستعيد كل الأراضي التي احتلتها روسيا.

وأضاف عبر تطبيق تيليجرام "سنحرر بالتأكيد بلدنا بالكامل، من خيرسون إلى منطقة لوجانسك، ومن شبه جزيرة القرم إلى منطقة دونيتسك".

- اضطرابات التعبئة

أمر بوتين يوم الأربعاء بأول تعبئة عسكرية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهي خطوة تسببت في احتجاجات في أنحاء البلاد ودفعت بعض الروس في سن التجنيد إلى محاولة الخروج من البلاد عبر الحدود والمعابر.

وناقش أبرز برلمانيين في روسيا يوم الأحد مجموعة من الشكاوى بشأن التعبئة، وأمرا المسؤولين المحليين بمعاجلة الوضع بشكل أفضل ومعالجة أوامر الاستدعاء "المفرطة" وغير المنطقية التي أغضبت الرأي العام في البلاد.

وتم اعتقال أكثر من ألفي شخص في أنحاء روسيا بسبب احتجاجهم على أوامر الاستدعاء، وفقا لمجموعة المراقبة المستقلة (أو.في.دي-إنفو). وتعد المظاهرات في روسيا، حيث تم حظر أي انتقاد للصراع، من أولى بوادر السخط منذ بدء الحرب.

© Reuters. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتحدث في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة يوم السبت. تصوير: إدواردو مونوز - رويترز.

وفي منطقة داغستان بجنوب روسيا، اشتبكت الشرطة يوم الأحد مع معارضين لقرار التعبئة العامة.

وبدا الغضب العام قويا بشكل خاص في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان، وهي منطقة يقطنها غالبية من المسلمين وتقع على شواطئ بحر قزوين في شمال القوقاز الجبلي.

(إعداد سلمى نجم ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمد علي فرج)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.