بولاكان (الفلبين) (رويترز) - تفقد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس من على متن طائرة اليوم الاثنين الأضرار الناجمة عن الإعصار نورو الذي تسبب في فيضانات عارمة بعدة أقاليم في شمال البلاد مع سعي السلطات لتوزيع مساعدات على آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
وقال دانييل فرناندو، حاكم إقليم بولاكان، لمحطة دي.زد.إم.إم الإذاعية إن خمسة من أفراد الإنقاذ لقوا حتفهم في الإقليم حيث شوهد السكان وهم يخوضون في المياه العميقة بينما تقطعت السبل ببعضهم على أسطح المنازل.
وأظهر مقطع فيديو وصور نشرهما مكتب الرئاسة أن الفيضانات غمرت مساحات شاسعة من المزارع والتجمعات السكنية في الشمال، وذلك بعدما تسبب الإعصار، وهو من الفئة الثالثة، في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية عقب وصوله اليابسة مطلع الأسبوع.
وقال واحد من سكان بولاكان يدعى إلبيديو ديلا كروز لرويترز وهو يقف في مياه تصل ركبته خارج المنزل "إنه أسوأ فيضان يحدث هنا... المياه وصلت إلى الطابق الثاني".
فيما طلب ساكن آخر يدعى تيودي سيمبولان تقديم مساعدات وقال "الناس هنا بحاجة إلى مساعدات مثل الغذاء والماء والدواء".
وتشهد الفلبين، التي تتألف من أكثر من 7600 جزيرة، 20 عاصفة مدارية في المتوسط سنويا. وفي عام 2013 تسبب إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية التي تم تسجيلها على الإطلاق، في مقتل 6300 شخص.
وأمر ماركوس بنقل الإمدادات جوا وتوفير معدات إزالة المخلفات للبلدات الأكثر تضررا، كما وجه المسؤولين بتوفير الكهرباء للمناطق التي انقطع عنها التيار.
وخفت شدة الإعصار نورو بعد مروره عبر الفلبين ليل الأحد وتوجهه فوق بحر الصين الجنوبي باتجاه فيتنام حيث تسابق السلطات الزمن استعدادا لوصوله في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وحذرت حكومة فيتنام من التهديد الذي يشكله الإعصار الذي تتوقع أن يكون أحد أكبر الأعاصير التي تضرب البلاد خلال 20 عاما.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية أشخاصا يسارعون لتحصين المنازل وربط القوارب وتخزين الطعام.
وأُغلقت المدارس وطلبت السلطات في الأقاليم الوسطى من أصحاب القوارب عدم الإبحار بينما قالت الحكومة إنها مستعدة لإجلاء نحو مليون شخص إذا لزم الأمر.
(إعداد أحمد صبحي ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)