نيروبي (رويترز) - قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي يوم الاثنين إن حطاما نتج عن غارة بطائرة مسيرة في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا ألحق أضرارا بشاحنة تابعة للبرنامج كانت تقل مساعدات إنسانية، وأدى إلى إصابة سائقها بجروح.
ويساعد برنامج الأغذية العالمي، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، في تنسيق المساعدات الإنسانية لتيجراي حيث أدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين إلى مقتل الآلاف وترتب عليه احتياج الملايين للمساعدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم البرنامج لرويترز إن هجوم الطائرة المسيرة يوم الأحد وقع بالقرب من منطقة زانا ووريدا في شمال غرب تيجراي.
وأضاف المتحدث "تسبب الحطام المتطاير من الغارة في إصابة سائق متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي وألحق أضرارا طفيفة بإحدى شاحنات أسطول برنامج الأغذية العالمي"، مردفا أنه من غير الممكن القول بعد ما إذا كانت عمليات توزيع الغذاء ستُعَلق في المنطقة.
وقال اثنان من العاملين في مجال الإغاثة، طلبا عدم الكشف عن اسميهما، لرويترز إن عمليات توزيع الأغذية من وكالة إغاثية أخرى تعطلت بسبب القصف في تيجراي.
وقالت خدمة الاتصالات الحكومية في إثيوبيا في بيان إن الحكومة طلبت من منظمات الإغاثة تجنب العمل في المناطق التي تتخذ فيها إجراءات وقائية ردا على هجمات ضدها من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تحكم إقليم تيجراي.
وأضافت أنه فيما مضى تم اختطاف مركبات نقل إغاثية وإن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي نقلت مقاتليها على متن شاحنات عليها شعارات الأمم المتحدة.
وكانت شاحنة برنامج الأغذية العالمي تنقل الطعام إلى النازحين داخليا في تيجراي. وتقول مصادر من المنظمات الإغاثية إن مئات الآلاف نزحوا بسبب استئناف القتال منذ 24 أغسطس آب عندما انهار وقف إطلاق النار الذي استمر خمسة أشهر.
ويقول البرنامج إنه منذ ذلك الحين لم تدخل أي شاحنة محملة بالغذاء إلى تيجراي.
ويضيف أن ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في تيجراي والمناطق المجاورة في أمهرة وعفر "في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية".
ويدور الصراع بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد وبين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وكانت تهيمن على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا في الماضي.
(إعداد أميرة زهران ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمد علي فرج)