القاهرة (رويترز) - أعلن الحساب الرسمي للشيخ يوسف القرضاوي على تويتر أن رجل الدين الذي يقيم في قطر ويُعد زعيما روحيا لجماعة الإخوان المسلمين ومدافعا عن ثورات الربيع العربي توفي يوم الاثنين عن عمر يناهز 96 عاما.
ولد القرضاوي في مصر عام 1926، وقضى معظم حياته في قطر، حيث أصبح أحد أكثر رجال الدين السنة شهرة وتأثيرا في العالم العربي نظرا لظهوره المتكرر على شبكة الجزيرة القطرية.
وجاء في بيان على تويتر لإعلان وفاته "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته".
قدمت خطب القرضاوي ثقلا موازنا للفكر المتطرف الذي يتبناه تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية، بينما دعمت حركات متشددة في أجزاء أخرى من المنطقة. وكان ينتقد بشدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكذلك القيادة السعودية، مما أجج خلافا مع الدوحة.
وأصدرت محكمة مصرية حكما غيابيا بإعدامه عام 2015 إلى جانب مصريين آخرين منتمين للإخوان في قضية لها علاقة باقتحام سجون عام 2011. وقال محامي العائلة إن السلطات المصرية احتجزت ابنة القرضاوي بتهم إرهاب في عام 2017 حتى 2021، بينما لا يزال زوج ابنته محتجزا. وينفي كل منهما التهم.
وقال القرضاوي عن الأحكام التي تتعلق باقتحام السجون إنها محض هراء ومخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنه كان في قطر في ذلك الوقت.
وانتقد الرياض بسبب دعمها للسيسي، بينما أججت هجماته على السيسي ومساعدته للإخوان المسلمين التوترات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات، وهي داعمة أخرى للحكومة المصرية الجديدة من جهة أخرى.
وصنفت السعودية والإمارات جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في عام 2014.
وقال الزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإسلامي المعارض، في نعيه للقرضاوي إنه كان "مؤكدا لمبدأ الوسطية والاعتدال لهذا الدين العظيم".
ومع ذلك، شملت ردود أفعال بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من عدة دول من بينها مصر والسعودية اتهامات له بإثارة الفتنة بين الدول العربية.
(تغطية صحفية عمر فهمي ومعتز محمد - إعداد أميرة زهران وحسن عمار للنشرة العربية)