💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمن الإيرانية تشتبك مع محتجين على خلفية وفاة الشابة أميني

تم النشر 27/09/2022, 14:27
© Reuters. الصفحة الأولى من جريدة تحمل صورة الشابة الكردية مهسا أميني التي ماتت أثناء احتجاز الشرطة لها في طهران يوم 18 سبتمبر أيلول 2022. صورة لرويترز من

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي إن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وقوات الأمن اشتبكت مع محتجين في عشرات المدن مع استمرار الاحتجاجات على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها.

وكانت شرطة الأخلاق، التي تنفذ قيود الجمهورية الإسلامية الصارمة على ملبس النساء، قد احتجزت أميني (22 عاما) والمولودة في مدينة سقز الكردية بسبب "ملابسها غير المناسبة" في 13 سبتمبر أيلول في طهران.

وتوفيت أميني بعد ذلك بثلاثة أيام في مستشفى بعد دخولها في غيبوبة، مما أثار أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في 2019.

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات وأحيانا الذخيرة الحية، أظهرت مقاطع مصورة على تويتر خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد وقم والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.

وقالت منظمة العفو الدولية على تويتر إن قوات الأمن الإيرانية ردت على الاحتجاجات باستخدام "القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش وطلقات معدنية أخرى مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين".

ووصف الإعلام الرسمي المحتجين بأنهم "منافقون ومثيرون للشغب ومخربون ومحرضون على الفتنة"، وقال التلفزيون الرسمي إن الشرطة اشتبكت مع "مثيري الشغب" في بعض المدن.

وأظهرت مقاطع مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون "امرأة... حياة... حرية"، بينما لوح بعض النساء بحجابهن وأحرقنه.

وأظهرت مقاطع مصورة على تويتر محتجين يهتفون "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأظهرت مقاطع أخرى إطلاق قوات مكافحة الشغب النار على متظاهرين في مدينتي سنندج وسردشت الكرديتين.

وسُمعت هتافات للمحتجين في أحد مقاطع الفيديو من طهران "سأقتل من قتلوا أختي". وجاء في تغريدة على حساب (1500 تصوير) على تويتر إن "الشوارع صارت ساحات قتال".

وأظهرت مقاطع مصورة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن بعد غروب شمس يوم الثلاثاء. وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في مدينة جابهار في جنوب شرق إيران، حيث أضرم المتظاهرون النيران في مكاتب حكومية وسُمع دوي طلقات نارية.

ويقول صوت في المقطع إن المتظاهرين غاضبون "بسبب وفاة مهسا أميني والاتهامات بأن شرطيا اغتصب فتاة مراهقة من أقلية البلوش العرقية". ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة المقطع.

ولم تستطع رويترز التحقق من صحة المقاطع المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت وسائل إعلام رسمية أيضا باعتقال الناشطة في مجال حقوق المرأة فايزة هاشمي رفسنجاني، وهي ابنة لرئيس سابق لإيران شارك في تأسيس الجمهورية الإسلامية، بتهمة "التحريض على أعمال شغب" في طهران.

وفرضت السلطات قيودا على الاتصال بالإنترنت في عدة أقاليم، وفقا لمرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت على تويتر ومصادر في إيران، حتى تجعل من الصعب على المتظاهرين نشر مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

* دعم متزايد

دعت متحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء رجال الدين الذين يحكمون في إيران إلى "الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات".

وقالت رافينا شمدساني في بيان إن التقارير تشير إلى "اعتقال المئات، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء مجتمع مدني وما لا يقل عن 18 صحفيا".

وقال مسؤولون إن 41 شخصا، بينهم أفراد من الشرطة وفصيل مسلح موال للحكومة، قُتلوا خلال الاحتجاجات. لكن جماعات حقوق الإنسان الإيرانية كشفت عن حصيلة أعلى للضحايا.

وقالت منظمة هنجاو المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران إن "18 قتلوا وأصيب 898 آخرون في حين اعتقل أكثر من ألف متظاهر كردي في الأيام العشرة الماضية"، مشيرة إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى.

وذكرت هنجاو يوم الثلاثاء أنه خلال الفترة "من الاثنين إلى الجمعة، أُلقي القبض على أكثر من 70 سيدة في كردستان إيران... أربعة منهن على الأقل تحت سن 18 عاما".

وأفادت وسائل إعلام رسمية أن القضاء الإيراني أنشأ محاكم خاصة لمحاكمة "مثيري الشغب".

وأصدر أكثر من 300 مسيحي إيراني بيانا لدعم الاحتجاجات.

© Reuters. الصفحة الأولى من جريدة تحمل صورة الشابة الكردية مهسا أميني التي ماتت أثناء احتجاز الشرطة لها في طهران يوم 18 سبتمبر أيلول 2022. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

ودعا بعض النشطاء بجانب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم إضراب على مستوى البلاد. وعبر أساتذة جامعيون ومشاهير ولاعبو كرة قدم عن دعمهم للاحتجاجات على وفاة أميني، بحسب تصريحات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفض الطلاب في عدة جامعات الانتظام في المحاضرات.

وأثارت وفاة أميني إدانات دولية واسعة، بينما اتهمت إيران "مخربين" على صلة "بأعداء خارجيين" بإثارة الاضطرابات. وتتهم طهران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

(شاركت في التغطية إيما فارج من جنيف - إعداد أحمد السيد ومروة غريب وأميرة زهران وأحمد صبحي ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.