💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعيم بوركينا فاسو يقول الرئيس استقال وفصيل بالجيش يلتمس دعم روسيا

تم النشر 02/10/2022, 15:22
محدث 02/10/2022, 20:30

من ثيام ندياجا و آن ميمولت

واجادوجو 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال زعماء دينيون ومحليون يوم الأحد إن الكابتن إبراهيم تراوري، الذي نصب نفسه قائدا عسكريا لبوركينا فاسو، قد قبل استقالة مشروطة قدمها الرئيس بول هنري داميبا لتجنب المزيد من العنف بعد انقلاب يوم الجمعة.

وقال تراوري إن استعادة النظام في البلاد جارية بعد احتجاجات عنيفة مناهضة للسفارة الفرنسية واشتباكات على مدى أيام مع تحرك مجموعته للإطاحة بالحكومة.

وظهرت انقسامات في داخل الجيش حيث بدا أن العديد من الجنود يسعون للحصول على دعم روسيا مع تضاؤل تأثير فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لبوركينا فاسو.

وأظهرت ثلاثة مقاطع مصورة منفصلة، على الأقل، جرى تداولها على الإنترنت يومي السبت والأحد جنودا من بوركينا فاسو يلوحون بأعلام روسية على متن ناقلات جُند مدرعة، بينما يهتف المتظاهرون "روسيا! روسيا!". ولم يتسن لرويترز التحقق من مقاطع الفيديو.

وحث فريق تراوري الناس يوم الأحد على الامتناع عن مهاجمة السفارة الفرنسية التي استهدفها المحتجون بعد أن قال ضابط إن فرنسا آوت داميبا في قاعدة عسكرية فرنسية بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا وإن الرئيس المعزول يخطط لهجوم مضاد.

ونفت وزارة الخارجية الفرنسية أن القاعدة استضافت داميبا بعد الإطاحة به يوم الجمعة. ونفى داميبا أيضا أنه داخل القاعدة، قائلا إن هذه التقارير تمثل تلاعبا متعمدا بالرأي العام. ولا يزال مكان وجوده مجهولا.

وتلا ضابط بالجيش بيانا عبر التلفزيون الوطني جاء فيه "نود إبلاغ السكان بأن الوضع تحت السيطرة ويتم استعادة النظام"، وذلك بحضور تراوري وعسكريين آخرين بعضهم كانوا ملثمين.

وأفاد بيان آخر أن تراوري سيتولى مهام الرئاسة لحين تعيين رئيس مدني أو عسكري انتقالي في الأسابيع المقبلة.

وساد الهدوء واجادوجو في معظم أوقات يوم الأحد، وذلك بعد إطلاق نار متقطع في أنحاء العاصمة طوال يوم السبت بين فصائل متناحرة في الجيش.

وقال الضابط الموالي لتراوري "ندعوكم لمواصلة أنشطتكم والامتناع عن جميع أعمال العنف والتخريب... لا سيما تلك التي تستهدف السفارة الفرنسية والقاعدة العسكرية الفرنسية"، داعيا الناس إلى التزام الهدوء.

وأعلن الجنود معاودة فتح الحدود الجوية لبوركينا فاسو.

* أعلام روسية

قاد داميبا نفسه انقلابا هذا العام على حكومة مدنية فقدت الدعم بسبب تصاعد عنف المتشددين الإسلاميين. وأدى فشل دميبا في وقف هجمات الجماعات المتشددة إلى غضب في صفوف الجيش.

وظهرت انقسامات داخل الجيش بخصوص ما إذا كان ينبغي طلب مساعدة من شركاء دوليين آخرين لمحاربة المتشددين.

وقال الجنود الذين أطاحوا بداميبا إن الزعيم السابق، الذي ساعدوه في الاستيلاء على السلطة في يناير كانون الثاني، تخلى عن خطة للبحث عن شركاء آخرين.

ولم يذكروا أسماء الشركاء، لكن مراقبين ومؤيدين قالوا إن الجنود يريدون شراكة أوثق مع روسيا، مثلما فعل الجنود الذين استولوا على السلطة في مالي المجاورة في أغسطس آب 2020.

وهناك مخاوف من أن نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة في المنطقة يضعف، بينما تستفيد روسيا من المشاعر المتزايدة المعادية لفرنسا وتوسع نفوذها.

وتجمع المئات، بعضهم يلوح بالأعلام الروسية ويؤيد انقلاب تراوري، في احتجاج أمام السفارة الفرنسية يومي السبت والأحد ورشقوا خلاله الحجارة وأضرموا النيران في إطارات السيارات والحطام.

وقال الحسن ثيمتوري، الذي كان من بين المحتجين، "نريد التعاون مع روسيا. نريد رحيل داميبا وفرنسا".

كما تجمع متظاهرون مناهضون لفرنسا ورشقوا المركز الثقافي الفرنسي في بلدة بوبو ديولاسو الجنوبية بالحجارة. كما تعرضت شركات فرنسية للتخريب صباح اليوم.

وصارت بوركينا فاسو بؤرة للهجمات التي تنفذها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية بعد أن امتد العنف الذي بدأ في مالي المجاورة عام 2012 إلى دول أخرى جنوبي الصحراء الكبرى.

© Reuters. الكابتن إبراهيم تراوري الذي نصب نفسه قائدا عسكريا لبوركينا فاسو يصل إلى مقر التلفزيون الوطني بينما رحب به مؤيدوه ولوحوا بالأعلام الروسية يوم الأحد. تصوير: فينسنت بادو - رويترز.

وقُتل الآلاف في هجمات على تجمعات ريفية، وأُجبر ملايين على الفرار على الرغم من وعد داميبا بمعالجة انعدام الأمن في أعقاب انقلابه في يناير كانون الثاني.

ولقي ما لا يقل عن 11 جنديا حتفهم هذا الأسبوع في هجوم بشمال بوركينا فاسو. ولا يزال العشرات من المدنيين في عداد المفقودين بعد الهجوم.

(إعداد سها جادو ومروة غريب ومحمد علي فرج ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.