لندن (رويترز) - صوت مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) يوم الثلاثاء لصالح ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو رسميا إلى ضم الأراضي التي استولت عليها من كييف خلال الصراع المستمر منذ سبعة أشهر.
وفي جلسة يوم الثلاثاء، صادق مجلس الاتحاد بالإجماع على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي، يوم الاثنين.
وستعود الوثائق الآن إلى الكرملين من أجل التوقيع النهائي من الرئيس فلاديمير بوتين لإكمال عملية ضم المناطق الأربع رسميا، والتي تمثل حوالي 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا.
وأعلنت روسيا عمليات الضم بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق المحتلة. وقالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت ينتهك القانون الدولي وكان إجباريا ولا يمثل رأي السكان.
وعلى الرغم من موافقة البرلمان الروسي بمجلسيه على قرار الضم، فإن الكرملين لم يقم رسميا حتى الآن بترسيم حدود المناطق الجديدة التي تسيطر قوات أوكرانية على مساحات كبيرة منها. كما لا يزال من غير الواضح إن كانت روسيا ستقوم بترسيم حدودها الدولية فور استكمال عملية الضم.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الاثنين إن المشاورات مستمرة فيما يتعلق بحدود منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
ولا تسيطر روسيا على نحو كامل على أي من المناطق الأربع.
وأحرزت أوكرانيا المزيد من المكاسب في ميدان القتال يوم الاثنين، واستولت على أراض ممتدة لعشرات الكيلومترات خلف خطوط الجبهة السابقة في منطقة خيرسون وفقا لتقارير مسؤولين عينتهم روسيا.
في الوقت نفسه تسيطر القوات الروسية على نحو 60 بالمئة من أراضي منطقة دونيتسك و70 بالمئة من زابوريجيا، في حين توغلت القوات الأوكرانية خلف خطوط الجبهة في لوجانسك في الآونة الأخيرة وهي المنطقة التي أعلنت القوات الروسية السيطرة الكاملة عليها في يوليو تموز.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)