💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تمضي قدما في خطة الضم رغم الانتكاسات العسكرية

تم النشر 04/10/2022, 20:07
محدث 04/10/2022, 20:12
© Reuters. جنود أوكرانيون بعد رفع علم بلادهم في بلدة ليمان باقليم دونيتسك يوم الثلاثاء. صورة لرويترز محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

من جوناثان لانداي وتوم بالمفورث

كراماتورسك (أوكرانيا)/كييف (رويترز) - يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم على المضي قدما في خطته لضم أربع مناطق أوكرانية إلى أراضي بلاده في وقت لاحق يوم الثلاثاء، حتى مع دحر أوكرانيا لقواته على جبهتين منفصلتين للقتال، مما يقلص مساحة الأراضي التي بسيطر عليها.

وصعدت روسيا من وتيرة حربها المستمرة منذ سبعة أشهر عبر إطلاق حملة لضم الأراضي وأخرى للتعبئة العسكرية بالإضافة إلى إصدار تحذيرات باستخدام الأسلحة النووية، وتبدو الآن في عجلة من أمرها لإتمام عملية الضم التي تقول أوكرانيا والغرب إنها غير قانونية ولن يتم الاعتراف بها.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، صوت مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) لصالح ضم المناطق الأربع إلى روسيا، والتي تمثل مجتمعة نحو 18 بالمئة من مساحة أوكرانيا. وقال الكرملين إن بوتين قد يوقع وثائق الضم في وقت لاحق من يوم الاربعاء لإكمال عملية الضم رسميا.

وفي بروكسل، استدعى الاتحاد الأوروبي مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي لإبلاغه برفض التكتل "للضم غير الشرعي" لموسكو وحثها على سحب جميع قواتها دون قيد أو شرط من كامل الأراضي الأوكرانية.

ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع التي تقول إنها ستضمها، وهي دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، وقال الكرملين إنه لم يحدد بعد الحدود النهائية للأراضي التي سيتم ضمها.

واضطرت القوات الروسية إلى التقهقر في الأيام الأخيرة في منطقتي دونيتسك الشرقية وخيرسون الجنوبية ويبدو أنها تواجه صعابا في التصدي لتقدم الجيش الأوكراني المدعوم بشحنات متزايدة من الأسلحة الغربية.

وتأمل موسكو أن تساعد عملية "التعبئة الجزئية" التي أعلنت عنها قبل أسبوعين على قلب دفة الحرب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله يوم الثلاثاء إن روسيا استدعت حتى الآن أكثر من 200 ألف جندي احتياطي من أصل 300 ألف بحسب الخطة.

وفر رجال روس كثيرون من البلاد هربا من القتال في أوكرانيا كما يقول محامون روس إنهم باتوا مشغولين بتقديم المشورة القانونية للرجال الذين يريدون تجنب التجنيد. كما آثر بعض الروس قطع رحلات بطول آلاف الكيلومترات عبر كافة وسائل النقل الممكنة للهروب.

* اختراق في الجنوب

اتهم رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين وزعيم الجارة الشمالية لأوكرانيا، كييف يوم الثلاثاء بإرسال 15 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية لبناء دفاعات وإجراء أنشطة استطلاع، وهي عمليات وصفها بأنها تشكل "استفزازات".

وقال مسؤولون أوكرانيون وقائد روسي في المنطقة إن القوات الأوكرانية استعادت عدة قرى في تقدم على طول نهر دنيبرو الاستراتيجي يوم الاثنين، وذلك في أكبر اختراق لها في الجنوب منذ بدء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

وفي الشرق، وسعت القوات الأوكرانية هجومها بعد الاستيلاء على بلدة ليمان، التي كانت تشكل المعقل الروسي الرئيسي في شمال دونيتسك، بعد ساعات من إعلان بوتين ضم المنطقة الأسبوع الماضي.

وقالت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني في إفادة ليل الاثنين إن القوات الأوكرانية في الجنوب دمرت 31 دبابة روسية بجانب راجمة صواريخ.

وأظهرت لقطات مصورة أوكرانية من نوفوبتريفكا، وهي قرية أستعادت أوكرانيا السيطرة عليها مؤخرا في منطقة خيرسون، جنودا أوكرانيين يزيلون علما روسيا من أحد أبراج الكهرباء قبل أن يمسحوا به أقدامهم ويضرموا فيه النيران، وبعدها رفعوا العلم الأوكراني مكانه.

وقال فلاديمير سالدو، الزعيم الروسي في الأجزاء المحتلة من إقليم خيرسون الأوكراني، للتلفزيون الرسمي الروسي إن القوات الأوكرانية استعادت مدينة دودتشاني الجنوبية على امتداد الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم البلاد.

وتقع دودتشاني على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي المكان الذي كان خطا للجبهة قبل الاختراق الذي حدث يوم الاثنين، في إشارة إلى أسرع تقدم لأوكرانيا في الحرب في جنوب البلاد.

ولم تعلن أوكرانيا معلومات تذكر بشأن خيرسون تماشيا مع سياستها لحجب التفاصيل حول التطورات الجارية. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن الجيش الأوكراني استعاد بلدات في عدد من المناطق، دون ذكر تفاصيل، وإن القتال العنيف يدور في عدة مواقع.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من روايات ساحة المعركة.

وعلى الجبهة الشرقية، قال دنيس بوشلين، الزعيم المدعوم من روسيا في دونيتسك، إن القوات الروسية بعد صدها بدأت في بناء خط دفاع قوي حول مدينة كريمينا.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، سقط صاروخ روسي في ضواحي مدينة كراماتورسك الشرقية التي تسيطر عليها أوكرانيا. وقال مراسل لرويترز في مكان الحادث إن الصاروخ أحدث حفرة ضخمة في الفناء الخلفي لأحد المنازل.

وعلى بعد نحو 150 مترا، يوجد هيكل لصاروخ آخر سقط على ما يبدو دون أن ينفجر في فناء أحد المنازل بعد ارتطامه بسقفه. ونُقلت امرأة إلى المستشفى بعد أن أخرجها زوجها من تحت أنقاض منزلهما.

* لا محادثات مع بوتين

وأعلن زيلينسكي رسميا في مرسوم صدر يوم الثلاثاء أن أي محادثات مع بوتين "مستحيلة"، بينما ترك الباب مفتوحا للمحادثات مع موسكو إذا جاءها زعيم جديد.

وقال الكرملين إن ما يسميه "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لن تنتهي إذا استبعدت كييف المحادثات، مضيفا أن "التفاوض يتطلب جانبين".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أيضا إن موسكو لا تريد المشاركة في "الخطاب النووي" الذي ينشره الغرب، بعد أن ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن حلف شمال الأطلسي حذر أعضاءه من أن بوتين قد يختبر سلاحا ذريا على الحدود الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن روسيا حركت قطارا يُعتقد أنه مرتبط بوحدة مسؤولة عن الذخائر النووية.

© Reuters. جنود أوكرانيون بعد رفع علم بلادهم في بلدة ليمان باقليم دونيتسك يوم الثلاثاء. صورة لرويترز محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

واطلع الكرملين على خطة سلام محتملة طرحها الملياردير إيلون ماسك على تويتر، تتنازل أوكرانيا بموجبها عن شبه جزيرة القرم وتسمح بإجراء استفتاءات جديدة على الأراضي التي تحتلها روسيا وتوافق على أن تكون بلدا محايدا.

وقال بيسكوف عن الخطة، التي نددت بها كييف باعتبارها مكافأة مجزية على الغزو الروسي، "من الإيجابي تماما أن يبحث شخص مثل إيلون ماسك عن مخرج سلمي من هذا الوضع".

(إعداد أحمد السيد ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.