💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مجلس حقوق الإنسان يرفض إجراء نقاش بشأن معاملة الصين للمسلمين الويغور

تم النشر 06/10/2022, 18:19
محدث 07/10/2022, 05:36

من إيما فارج

جنيف (رويترز) - رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس تحركا بقيادة الغرب لإجراء نقاش بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ بالصين بعد أن خلص تقرير للمنظمة الدولية لوقوع جرائم محتملة ضد الإنسانية في حق الويغور ومسلمين آخرين.

وهذا الرفض الذي جاء بموافقة 19 صوتا في مقابل تأييد 17 لإجراء النقاش وامتناع 11 صوتا، هو المرة الثانية خلال 16 عاما منذ تأسيس المجلس التي يُرفض فيها تحرك كهذا. ويرى مراقبون ذلك انتكاسة لجهود ترسيخ المحاسبة وسلطة الغرب الأخلاقية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وكانت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة بين الدول التي طالبت بالتحرك.

ودوى تصفيق الحاضرين في مشهد نادر الحدوث بعد إعلان النتيجة في القاعة المكتظة بمقر المجلس في جنيف.

وقال دولكون عيسى، رئيس المجلس العالمي للويغور، الذي توفيت والدته في أحد المعسكرات وأخواه في عداد المفقودين، "هذه كارثة. هذا مخيب للآمال حقا".

وأضاف "لن نستسلم، لكن خاب أملنا حقا من رد فعل الدول المسلمة". ورفضت قطر وإندونيسيا وباكستان والإمارات التحرك.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر يوم الخميس "القضايا المرتبطة بشينجيانغ ليست قضايا إنسانية بالمرة، لكنها قضايا مكافحة إرهاب وتطرف وميول انفصالية".

وكتبت الوزارة في منشور على موقعها الرسمي إن هذا التحرك كان محاولة من الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية "لاستخدام مجلس حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين".

* أهداف جديدة في الغد

وكان سفير الصين قد حذر قبل التصويت بوقت قصير من أن التحرك سيحدث "تعجيلا خطيرا" بفحص سجلات حقوق الإنسان في دول أخرى.

وقال تشن شو "اليوم، الصين مستهدفة. وغدا، ستكون أي دولة نامية مستهدفة".

وأصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 31 أغسطس آب تقريرا طال انتظاره وخلُص إلى أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتُكبت في شينجيانغ، في تحرك زاد الضغوط على الصين.

وتتهم المنظمات الحقوقية بكين بارتكاب انتهاكات في حق الويغور، وهم أقلية عرقية يدين معظم أفرادها بالإسلام ويقدر عددها بنحو عشرة ملايين نسمة تقطن منطقة شينجيانغ غرب الصين، بما يتضمن استخدامهم في العمالة القسرية بمعسكرات احتجاز. واتهمت الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية.

وتنفي بكين بشدة ارتكاب أي انتهاكات وتقول إنها "مستعدة للمواجهة" إن اتُخذ أي إجراء ضدها.

وأثار القرار معضلات سياسية للعديد من الدول النامية في المجلس المؤلف من 47 دولة غير عازمة على تحدي الصين علنا خشية تعريض الاستثمارات الصينية فيها للخطر.

© Reuters. سفير الصين لدي الأمم المتحدة تشن شو في  جلسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف في 12 سبتمبر أيلول 2022. تصوير:  دينيس باليبوس لرويترز.

وتصاعدت الضغوط على الهوامش في الأسابيع الأخيرة، إذ استضافت الصين معرض صور بعنوان "شينجيانغ أرض خلابة" عُرضت فيه صور لمهرجانات شينجيانغ ومناظرها الطبيعية وطالبات من عرقي الهان والويغور وهن يساعدن بعضهن في دراستهن.

ونظمت مجموعة من الويغور احتجاجا أمام مقر الأمم المتحدة ونشرت صورا لأشخاص يقولون إن الصين تحتجزهم.

(إعداد محمد أيسم ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.