من ماكس هوندر وجوناثان لانداي
كييف 9 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد أوكرانيا بتدبير الانفجار القوي الذي ألحق أضرارا بجسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، واصفا التفجير بأنه "عمل إرهابي".
وأضاف في تسجيل فيديو نُشر على قناة الكرملين على تيليجرام "لا شك في أن هذا عمل إرهابي بهدف تدمير بنية تحتية مدنية مهمة. هذا العمل دبرته ونفذته وأمرت به قوات أوكرانية".
والتقى بوتين بألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية الذي قدم له ما خلص إليه تحقيق في الانفجار الذي وقع يوم السبت وتسبب في حريق على الجسر.
وقوبل الانفجار الذي وقع يوم السبت على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش برسائل مبتهجة من المسؤولين الأوكرانيين، دون أن يعلنوا المسؤولية عنه. والجسر طريق إمداد رئيسي لقوات موسكو التي تقاتل في جنوب أوكرانيا.
كما أن الجسر حيوي لمدينة سيفاستوبول الساحلية حيث مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
وجاء تفجير الجسر، الذي يعتبر رمزا مهما لضم موسكو شبه جزيرة القرم إليها، وسط هزائم تُمنى بها روسيا في ساحة المعركة، ومن شأنه أن يضعف بشكل أكبر رسائل الطمأنة التي يطلقها الكرملين بأن الصراع يمضي وفق ما هو مخطط له.
واستؤنفت خدمات السكك الحديدية وحركة المرور الجزئية بعد يوم من الانفجار. وأظهرت صور انهيارا جزئيا لطريق المركبات بالجسر.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين جسر القرم، الذي يصل طوله إلى 19 كيلومترا ويربط المنطقة بشبكة النقل الروسية، خلال احتفالية كبيرة بعد ذلك بأربع سنوات.
ونقلت وكالات أنباء محلية عن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين القول إن غواصين سيبدؤون العمل يوم الأحد لتحديد حجم الأضرار التي لحقت بجسر القرم على أن يكتمل مسح أكثر تفصيلا فوق الماء بنهاية يوم الأحد.
وأعلنت وزارة النقل الروسية أن حركة قطارات الشحن وقطارات المسافات الطويلة المارة عبر جسر القرم انتظمت يوم الأحد وفقا للجدول الزمني المحدد. وكانت حركة المركبات استؤنفت بشكل محدود يوم الأحد بعد نحو عشر ساعات من الانفجار.
وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف للصحفيين "الوضع يمكن السيطرة عليه... إنه مزعج ولكنه ليس كارثيا... وقد أثار بالطبع المشاعر وهناك رغبة كبيرة في الانتقام".
(إعداد مروة غريب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)