الأمم المتحدة 9 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - أفادت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي اطلعت عليها رويترز يوم الأحد بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اقترح أن ترسل دولة أو عدة دول "قوة تدخل سريع" لمساعدة شرطة هايتي على التعامل مع التهديد الذي تمثله العصابات المسلحة.
ولم يقترح جوتيريش نشر القوة من قبل الأمم المتحدة. وقال إن على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة أن يعلن فحسب موافقته على تشكيل مثل هذه القوة، وأشار إلى أنه قد يعزز قدرة الأمم المتحدة على دعم وقف إطلاق النار أو الترتيبات الإنسانية ويضمن تنسيق الجهود مع قوة دولية.
وقالت هايتي الأسبوع الماضي إنها ستطلب "قوة مسلحة متخصصة" للمساعدة في مكافحة الأزمة الناجمة عن حصار تحالف عصابات لميناء الوقود الرئيسي بالبلاد مما عطل حركة النقل وأجبر الشركات والمستشفيات على وقف أعمالها.
وأدى الحصار أيضا إلى نقص المياه المعبأة في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد عن تفش جديد للكوليرا التي يتم السيطرة عليه من خلال النظافة والمياه النقية.
وقالت الولايات المتحدة يوم السبت إنها تنظر في طلب هايتي.
وقال جوتيريش إن قوة التدخل السريع "ستدعم على وجه الخصوص شرطة هايتي، لا سيما في منطقة العاصمة بورت أو برنس، في تأمين حرية حركة المياه والوقود والأغذية والإمدادات الطبية من الموانئ والمطارات الرئيسية إلى المجتمعات ومرافق الرعاية الصحية".
وكتب في رسالته "من أجل هذه الغاية، ستدعم القوة جهود الشرطة الوطنية في هايتي للتعامل مع التهديد الذي تشكله العصابات المسلحة وتوفير حماية فورية للبنية التحتية والخدمات الحيوية".
وقال جوتيريش إن دولة واحدة ستحتاج لقيادة قوة التدخل السريع وإن القوة "سيتم إنهاء عملها تدريجيا مع استعادة الشرطة الوطنية في هايتي سيطرة الدولة على البنية التحتية الحيوية التي تستهدفها العصابات والبدء في استعادة الأمن العام وحرية الحركة".
وأوضح جوتيريش أن نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات أو قوة خاصة متعددة الجنسيات يمكن النظر فيه لمساعدة هايتي على المدى المتوسط. ولم يشر إلى أن مثل هذه القوة ستكون تابعة للأمم المتحدة.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية)