💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تشن أكبر ضربات جوية منذ بداية الحرب في أوكرانيا

تم النشر 10/10/2022, 12:04
محدث 10/10/2022, 20:06
© Reuters. سيارات تحترق في أعقاب هجوم عسكري روسي في وسط كييف يوم الاثنين. تصوير: جلب جارانيتش - رويترز

كييف (رويترز) - أمطرت روسيا المدن الأوكرانية بصواريخ كروز يوم الاثنين في أوسع الهجمات الجوية نطاقا التي تشنها منذ بداية الحرب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن مساحات واسعة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة "بضربات مروعة".

وضربت الصواريخ تقاطعات طرق رئيسية ومتنزهات ومواقع سياحية في وسط مدينة كييف بكثافة.

كما وردت تقارير عن انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط البلاد، وزابوريجيا في الجنوب، وخاركيف في الشرق. وقال مسؤولون أوكرانيون إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، كما انقطعت الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.

وقال بوتين، في خطاب بثه التلفزيون، إنه أمر بشن ضربات "واسعة النطاق" بعيدة المدى تستهدف قطاعات الطاقة والقيادة والاتصالات الأوكرانية، باستخدام صواريخ أطلقت من الجو والبحر والبر، ردا على ما وصفه بالهجمات الإرهابية، ومن بينها الانفجار الذي وقع يوم السبت على جسر القرم في مضيق كيرتش.

وأضاف "نظام كييف، بتصرفاته، وضع نفسه في مستوى المنظمات الإرهابية الدولية. مع أكثر الجماعات البغيضة. ترك مثل هذه الأعمال دون رد هو ببساطة أمر مستحيل"، مهددا بمزيد من الضربات في المستقبل إذا ضربت أوكرانيا الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة يوم الاثنين كانت تهدف إلى قتل الناس عن عمد وتعطيل شبكة الكهرباء في أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء إن الضربات قصفت 11 هدفا رئيسيا للبنية التحتية في ثماني مناطق، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء أو المياه أو التدفئة في مناطق شاسعة من البلاد.

وقال زيلينسكي "إنهم يحاولون تدميرنا ومحونا من على وجه الأرض".

* انتكاسات في ساحة المعركة

تعرض الكرملين للإهانة قبل يومين عندما دمر انفجار أطول جسر في أوروبا، والذي شيدته روسيا بعد أن استولت على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها في عام 2014. واحتفلت أوكرانيا، التي تعتبر الجسر هدفا عسكريا يدعم المجهود الحربي الروسي، بالانفجار بدون أن تعلن رسميا مسؤوليتها عنه.

ومع تعرض القوات الروسية لانتكاسات في ساحة المعركة على مدى أسابيع، تواجه السلطات الروسية أول انتقادات علنية لها في الداخل بسبب الحرب مع مطالبة المعلقين في التلفزيون الرسمي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وقال بين هادجز، القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، إن نطاق الضربات يشير إلى أن روسيا ربما وضعت خطط التصعيد قبل مهاجمة الجسر.

وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن الأوامر صدرت في الثاني والثالث من أكتوبر تشرين الأول بتنفيذ الهجمات. وتابع "تم تحديد البنية التحتية المدنية المهمة ووسط المدن الأوكرانية المكتظة بالسكان كأهداف".

وتسببت ضربات يوم الاثنين في إحداث حفرة ضخمة بجوار ساحة يلعب فيها الأطفال بواحدة من أكثر المتنزهات ازدحاما في وسط كييف. ودُفنت بقايا ما يبدو أنه صاروخ في الوحل وظل يتصاعد منه دخان.

وضربت الصواريخ في موجة قصف أخرى العاصمة في وقت لاحق من الصباح. وهرع المشاة بحثا عن مأوى عند مداخل محطات المترو وفي ساحات انتظار السيارات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "هذا يشكل تصعيدا غير مقبول آخر للحرب، ودائما ما يدفع المدنيون أغلى ثمن".

وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجمات الصاروخية الروسية قائلا إنها أظهرت "الوحشية المطلقة" لحرب بوتين على الشعب الأوكراني.

وقال بايدن في بيان "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الصاروخية الروسية اليوم في أنحاء أوكرانيا، بما فيها الهجمات على كييف. قتلت هذه الهجمات وأصابت مدنيين ودمرت أهدافا بلا أي غرض عسكري. إنها تظهر مجددا الوحشية المطلقة لحرب السيد بوتين غير القانونية على الشعب الأوكراني".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وبحلول منتصف الصباح، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا أطلقت 81 صاروخ كروز وإن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 43 منها.

وأظهرت مقاطع التقطتها كاميرات المراقبة شظايا وألسنة نيران تأتي على جسر مشاة عبر واد شجري بوسط المدينة، ويعد أحد أهم المواقع السياحية في كييف. وشوهد أحد المارة وهو يركض من مكان الانفجار. وشاهدت رويترز في وقت لاحق حفرة ضخمة أسفل الجسر، الذي لحقت به أضرار لكنه ما زال قائما.

وسجل زيلينسكي في وقت لاحق رسالة مصورة على هاتف محمول في شارع فارغ بوسط كييف. وقال إن الضربات كان لها هدفان رئيسيان: البنية التحتية للطاقة والأشخاص.

وأضاف "تم اختيار هذا التوقيت وهذه الأهداف بشكل خاص لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر".

وتعهد رئيس الوزراء دنيس شميجال بإصلاح المرافق في أسرع وقت ممكن. وأفاد مسؤولون بأن الكهرباء انقطعت في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وبولتافا المجاورة.

وكتب وزير الخارجية دميترو كوليبا على تويتر "أسلوب بوتين الوحيد هو ترهيب المدن الأوكرانية المسالمة، لكنه لن يكسر أوكرانيا. وهذا رده أيضا على كل من يسعون للتهدئة ويريدون التحدث معه عن السلام: بوتين إرهابي يتحدث بالصواريخ".

وفي علامة أخرى على تصعيد محتمل، قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، أقرب حلفاء بوتين، يوم الاثنين إنه أمر بنشر قوات بالاشتراك مع القوات الروسية قرب أوكرانيا التي اتهمها بالتخطيط لشن هجمات على بلاده مع داعميها الغربيين.

© Reuters. سيارات تحترق في أعقاب هجوم عسكري روسي في وسط كييف يوم الاثنين. تصوير: جلب جارانيتش - رويترز

وقال بدون أن يقدم دليلا على كلامه "يدفعونهم لبدء حرب ضد روسيا البيضاء".

وسمح لوكاشينكو باستخدام بلاده كنقطة انطلاق لروسيا في وقت مبكر من الحرب لكنه لم يرسل قواته للقتال.

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.