من علي صوافطة
جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين مسلحين ورجلا آخر قالت إنه كان مسلحا في واقعتين منفصلتين يوم الجمعة مع استمرار الاشتباكات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ شهور.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال العملية التي أُلقي فيها القبض على ناشط مسلح من حركة حماس وشخصين آخرين. وأضاف أن القوات ردت بإطلاق النار وتم رصد إصابات.
وأعلنت كتيبة جنين، وهي مظلة تضم فصائل مسلحة مختلفة، أن أحد عناصرها قُتل.
وقال عطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في جنين لرويترز إن القتيل الثاني مسؤول صحي وعضو في فتح وكان يشارك في القتال.
في حادث منفصل وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه رد بالذخيرة الحية على هجوم بالرصاص على مستوطنة بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية أسفر عن إصابة مدني إسرائيلي بجروح طفيفة. وأضاف أن الجنود قتلوا مهاجما ويبحثون عن مشتبه بهم آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابا عمره 23 عاما لقي حتفه برصاص إسرائيلي قرب رام الله. ولم يتضح ما إذا كان الشاب له صلة بأي جماعة.
ولقي أكثر من 100 فلسطيني حتفهم في اشتباكات منذ بداية العام. وسقط معظم القتلى منذ مارس آذار عندما أطلق الجيش الإسرائيلي حملة في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة هجمات شنها نشطاء فلسطينيون في إسرائيل.
وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الواقعة، وقال إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية"، وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تسمح باستمرار الوضع.
وكان لمدينتي جنين ونابلس، حيث توجد مخيمات لاجئين مترامية الأطراف، نصيب كبير من أعمال العنف. إلا أن حوادث تقع أيضا في مناطق أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل جنديان إسرائيليان هذا الأسبوع.
وجرى إغلاق الطرق المؤدية إلى نابلس خلال الأسبوع، وتم نصب نقاط تفتيش أمنية. وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن قواته نفذت عملية في المدينة واعتقلت شخصين يشتبه في تورطهما في إطلاق النار.
ويقول الجيش الإسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون إن الاشتباكات مع الجيش يشارك فيها بشكل أساسي مجموعات من المسلحين في نابلس وجنين غير مرتبطين في الأغلب بشكل مباشر مع حركات سياسية قائمة.
كما تتفاقم التوترات على خلفية الاشتباكات المتكررة بين مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وفلسطينيين.
(إعداد مروة غريب وأحمد صبحي للنشرة العربية)