إدلب/بيروت (رويترز) - قالت فصائل مسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مسلحين متشددين في شمال سوريا انتزعوا السيطرة على مدينة عفرين من مقاتلين مدعومين من تركيا هذا الأسبوع بعد اشتباكات خلفت نحو 27 قتيلا.
وأفادت بيانات من فصائل متصارعة باشتعال فتيل التوتر هذا الشهر بين فصيل مدعوم من تركيا ومقاتلين أكثر تشددا من بينهم هيئة تحرير الشام، الذراع السوري السابق لتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها سيطروا على مدينة عفرين التي سبق أن انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من فصائل كردية في عام 2018.
وأوضح المرصد أن هيئة تحرير الشام سيطرت أيضا على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.
وأودى القتال بحياة 19 مسلحا وثمانية مدنيين بينهم أطفال، بحسب المرصد.
وقال هشام اسكيف، المتحدث باسم الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، لرويترز إن مفاوضات إنهاء القتال تنهار والاشتباكات تزداد احتداما.
وطالب مسؤولون محليون في مدينة اعزاز السكان بالصمود في وجه هيئة تحرير الشام في حين طالب بيان مماثل من مدينة الباب تركيا وشخصيات المعارضة السورية بالتدخل وحفظ السلم.
وسقطت سوريا في أتون الصراع منذ قوبلت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في 2011 بالقمع. وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين واستدعت تدخل قوات إقليمية ودولية.
وقُسمت سوريا منذئذ إلى مناطق نفوذ مختلفة ثم استعادت القوات الحكومية معظم الأراضي بمساعدة حليفتيها إيران وروسيا.
وحوصرت فصائل المعارضة، وبعضها متشدد، في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين.
وانتهت جولة مماثلة من القتال في يونيو حزيران حين توسطت تركيا، التي تحتفظ بقوات داخل سوريا، في اتفاق بين فصائل المعارضة المتصارعة.
والمحافظتان موطن لمئات الآلاف من السوريين الذين نزحوا حين استعادت القوات الموالية للأسد مساحات من الأراضي من قوات المعارضة.
(تغطية خليل العشاوي ومايا جبيلي - إعداد مروة غريب ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)