💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زيادة عدد وفيات حريق سجن إيراني مع احتدام الاحتجاجات

تم النشر 17/10/2022, 14:09
© Reuters. صورة مهسا أميني التي توفيت خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية على الصفحة الأولى لصحفية في طهران بتاريخ 18 سبتمبر أيلول 2022 في صورة لروي

دبي (رويترز) - قالت السلطة القضائية في إيران يوم الاثنين إن ثمانية سجناء لاقوا حتفهم جراء حريق في سجن إيفين بطهران، ارتفاعا من أربعة، في حادث يزيد الضغوط على الحكومة التي تواجه بالفعل احتجاجات بسبب وفاة امرأة على أثر احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وأثارت وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر أيلول بعد احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها بسبب "ملابسها غير اللائقة" احتجاجات بجميع أنحاء البلاد تحاول السلطات إخمادها بالقوة.

وتحولت احتجاجات أشعلتها وفاة أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر (22 عاما)، إلى واحدة من أشد التحديات التي واجهتها الحكومة الدينية في إيران منذ ثورة 1979، إذ دعا المتظاهرون إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية، مع أن الاضطرابات ليست بصدد الإطاحة بالنظام فيما يبدو.

وقال القضاء الإيراني إن حريقا أُضرم في ورشة بالسجن بعد شجار بين عدد من النزلاء، وأن القتلى ماتوا جراء استنشاق الدخان. وأضاف أن جميع القتلى الثمانية سجناء من عنبر جرائم السرقة.

ويُحتجز في سجن إيفين أيضا، الذي أدرجته الحكومة الأمريكية على القائمة السوداء لوجود "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" به، كثيرون ممن يواجهون تهما أمنية، ومن بينهم إيرانيون مزدوجو الجنسية.

وألقى غلام حسين محسني رئيس السلطة القضائية في إيران باللوم في الحريق على "عملاء لأعداء إيران" يوم الاثنين، في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن هذا الحدث يمكن أن يقع في أي دولة.

وأظهرت مقاطع مصورة ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي نقل عشرات السجناء السياسيين الإيرانيين من سجن إيفين إلى سجون أخرى. وقال أقاربهم إنهم لا يعرفون سبب النقل وإنهم قلقون بشأن سلامتهم.

واتهمت إيران الدول التي أعربت عن دعمها للاحتجاجات بالتدخل في شؤونها الداخلية، وأنحى الرئيس إبراهيم رئيسي باللائمة يوم الأحد على نظيره الأمريكي جو بايدن في إثارة "الفوضى والإرهاب والدمار" في إيران.

وقُتل ضابط مرور يوم الاثنين في سراوان في جنوب شرق إيران على يد من سماهم قائد شرطة الإقليم "إرهابيين" مسلحين ببنادق كلاشنيكوف آلية.

وتكرر سماع دوي الأسلحة النارية في المدينة الكردية سنندج، وفقا لملفات صوتية تلقتها مجموعة الدفاع عن حقوق الإنسان هنجاو.

وكان بايدن والاتحاد الأوروبي من بين أولئك الذين انتقدوا حملة طهران القمعية على المتظاهرين، ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض تجميد أصول وحظر سفر على 15 إيرانيا ممن لهم علاقة بقمع الاحتجاجات.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين في لوكسمبورج "سنطلق... حزمة عقوبات اليوم لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية ضد النساء والشباب والرجال".

وأضافت "من بين هؤلاء المدرجين في القائمة ما يسمى بشرطة الأخلاق.. شرطة الأخلاق تسمية خاطئة في الواقع نظرا للجرائم التي تُرتكب هناك".

* منطقة الأكراد

وانتشرت الاحتجاجات، التي بدأت في جنازة أميني في مسقط رأسها مدينة سقز الكردية، إلى مدن وأقاليم على مستوى إيران، وهي دولة ضخمة يبغ تعداد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة.

واستؤنفت الاحتجاجات في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين في يزد وعدة مدن أخرى بما في ذلك بيرانشهر في الشمال الغربي وطهران.

ونشر حساب (تصوير1500) على تويتر مقطعا مصورا يظهر فيه أشخاص يشعلون النار في الإطارات بالشوارع ويدعون بالموت على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقاطع.

وركزت قوات الأمن عمليات القمع على الشمال الغربي، حيث يعيش أغلب الأكراد الذين يقدر عددهم الإجمالي بعشرة ملايين نسمة، ولكن الاحتجاجات اجتاحت مناطق أخرى وهي معاقل لأقليات عرقية لديها مظالم طويلة الأمد عند الدولة.

ويحاول الزعماء الدينيون في إيران تصوير الاحتجاجات الغاضبة المرتبطة بوفاة مهسا أميني على أنها انتفاضة انفصالية من جانب الأكراد تهدد وحدة الأمة وليس حكم رجال الدين.

ونشرت إيران قوات الباسيج، وهي قوات عسكرية تطوعية، لتتصدر جهود قمع الاضطرابات الشعبية، لكنها فشلت في احتواء الاحتجاجات.

وبدأت قوات الحرس الثوري، التي لم تشارك في حملة القمع، تدريبات عسكرية يوم الاثنين.

© Reuters. مدخل سجن إيفين في طهران في صورة التقطت يوم الاثنين. صورة من وكالة غرب اسيا للأنباء.

وقالت جماعات حقوقية إن 240 متظاهرا على الأقل لاقوا حتفهم بينهم 32 قاصرا. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الانسان (هرانا) يوم السبت إن أكثر من 8000 شخص اعتقلوا في 111 مدينة وبلدة. ولم تنشر السلطات حصيلة القتلى.

وتنفي إيران، التي ألقت باللوم في العنف على أعداء في الداخل والخارج، قتل قوات الأمن محتجين. وقالت وسائل إعلام رسمية يوم السبت إن 26 فردا على الأقل من قوات الأمن قتلوا على يد "مثيري الشغب".

(إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.