💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق- سيل الاحتجاجات يجرف الأقليات العرقية في إيران

تم النشر 17/10/2022, 17:59
© Reuters. محتجون في أحد شوارع سقز باقليم كردستان بإيران في صورة بتاريخ الرابع من أكتوبر تشرين الأول 2022. صورة من وسائل التواصل الإجتماعي محظور إعادة بي
LCO
-

(رويترز) - اجتاحت الاحتجاجات أنحاء إيران منذ وفاة مهسا أميني على إثر احتجاز الشرطة لها، بما في ذلك مناطق تقطنها أقليات عرقية طال أمد شكاواها من الحكومة.

واتهمت السلطات انفصاليين مسلحين من بعض هذه الأقليات بإثارة الاضطرابات. ويقول منتقدون إن هذه الاتهامات تهدف إلى تصوير الاحتجاجات على أنها اضطرابات عرقية وليست انتفاضة على مستوى البلاد، وإلى إيجاد مبررات لحملة القمع.

وأكد المحتجون الوحدة الوطنية بهتافات مثل "أتراك، أكراد، عرب، لور، معا".

ويوجد في إيران، التي يبلغ عدد سكانها 87 مليون نسمة، سبع أقليات عرقية إلى جانب الفرس الذين يشكلون أغلبية. وتقول منظمات حقوقية إن الأقليات تواجه التمييز منذ فترة طويلة. وتنفي إيران ذلك.

وفيما يلي معلومات أساسية عن بعض المجموعات العرقية:

* البلوش

وقعت بعض الاضطرابات الأعنف حتى الآن في 30 سبتمبر أيلول في إقليم سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان، موطن الأقلية البلوشية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 في حملة قمع عنيفة بعد صلاة الجمعة في زهدان، عاصمة الإقليم.

وقالت السلطات إن مسلحين هاجموا مركزا للشرطة، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار. وقال الحرس الثوري إن خمسة من أفراده ومن متطوعي الباسيج قُتلوا خلال أعمال عنف في 30 سبتمبر أيلول.

وألقت إيران باللوم في إطلاق النار على "جيش العدل"، وهو مجموعة بلوشية مسلحة. ولم يعلن جيش العدل ولا أي جماعة أخرى ضلوعها.

وتتبع الأقلية البلوشية، التي يقدر عددها بما يصل إلى مليوني نسمة، المذهب السُني وليس الشيعي الذي يتبعه حكام إيران.

وقالت العفو الدولية في تقرير في وقت سابق هذا العام إن 26 بالمئة ممن أعدمتهم السلطات الإيرانية منذ بداية عام 2022 ينتمون للأقلية البلوشية، وإن هذا يجسد "التمييز والقمع الراسخين ضدهم منذ عقود".

وقالت جماعة جيش العدل إن الهجمات التي شنتها ضد القوات الإيرانية قبل ذلك كانت انتقاما لقمع السُنة في سيستان وبلوشستان. وتقول السلطات الإيرانية إن الجماعة تمارس عملياتها من ملاذات آمنة في باكستان، ودعت بشكل متكرر جارتها إلى قمع هذه الجماعة.

* الأكراد

احتدمت الاضطرابات بشكل خاص في المناطق الكردية، حيث بدأت الموجة الأحدث من الاحتجاجات لأول مرة في 17 سبتمبر أيلول خلال جنازة مهسا أميني (22 عاما) التي توفيت بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وقالت منظمة هنجاو الحقوقية إنها سجلت مقتل 32 مدنيا على الأقل على أيدي القوات الحكومية خلال الاحتجاجات.

ويُقدر عدد الأكراد الإيرانيين بنحو عشرة ملايين، وتتبع هذه الأقلية أيضا المذهب السُني، وتعيش في الغالب في المناطق الشمالية الغربية المتاخمة لتركيا والعراق، اللتان تضمان أيضا أقليات كردية كبيرة.

وتقول العفو الدولية إن الأكراد عانوا من تمييز عميق الجذور في إيران، وسط قمع حقوقهم الاجتماعية والسياسية والثقافية، والإهمال الاقتصادي للمنطقة.

وحددت منظمة هنجاو الكردية لحقوق الإنسان هوية 23 كرديا قُتلوا في الاحتجاجات الأحدث.

واتهم الحرس الثوري، الذي يتولى مهمة قمع الاضطرابات في المنطقة الكردية منذ عقود، معارضين أكراد إيرانيين مسلحين بالتورط في الاحتجاجات.

وقالت سلطات كردية عراقية إن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ما وصفه بأنه أهداف إرهابية في العراق، مما أسفر عن مقتل 14، بينهم طفل واحد على الأقل، في 28 سبتمبر أيلول.

* العرب

يقطن عرب إيران، المقدر عددهم بنحو 1.6 مليون نسمة، بشكل رئيسي على طول الحدود مع العراق في إقليم خوزستان الغني بالنفط جنوب غرب إيران. ولطالما اشتكوا من عدم المساواة في العمل والحقوق السياسية.

وخرج المحتجون إلى شوارع مدينة الأهواز عاصمة الإقليم خلال الاضطرابات الأحدث.

وفي عام 2021، اشتدت الاحتجاجات على نقص المياه بشكل خاص في خوزستان، حيث مثل الجفاف مشكلة كبيرة، وواجهتها قوات الأمن بالقمع.

© Reuters. محتجون في أحد شوارع سقز باقليم كردستان بإيران في صورة بتاريخ الرابع من أكتوبر تشرين الأول 2022. صورة من وسائل التواصل الإجتماعي محظور إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف.

وسبق أن اتهمت إيران دولا عربية سُنية بالضلوع في إثارة الاضطرابات في المنطقة. وفي عام 2018، اتهمت إيران السعودية والإمارات بدفع أموال مقابل شن هجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا في الأهواز، نصفهم من أفراد الحرس الثوري.

ونفت السعودية والإمارات أي دور لهما في الأمر.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير‭ ‬ محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.