من سو-هيانج تشوي ودايونج كيم وهونججي كيم
سول (رويترز) - قال مسؤولو الطوارئ إن ما لا يقل عن 149 شخصا لقوا حتفهم في حادث تدافع وقع بعد أن سقط عدد كبير من الناس في زقاق ضيق خلال فعاليات للاحتفال بالهالوين في سول مساء يوم السبت.
وقال تشوي سونج-بيوم رئيس مركز إطفاء يونجسان في إفادة صحفية من موقع الحادث إن 150 آخرين أصيبوا في الحادث الذي وقع في منطقة إيتايون في سول.
وقال مسؤولون إن عددا كبيرا من المصابين في حالة حرجة ويتلقون العلاج.
وهذه أول احتفالات بالهالوين منذ ثلاث سنوات وتأتي بعد أن رفعت البلاد قيود مكافحة فيروس كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي. وكان كثير من المشاركين في الاحتفالات يضعون الأقنعة ويرتدون الملابس التنكرية التي يتميز بها عيد الهالوين.
وقع الحادث في حوالى الساعة 10:20 مساء بالتوقيت المحلي (1320 بتوقيت جرينتش).
وقال تشوي إن كثيرا ممن لاقوا حتفهم كانوا بالقرب من ملهى ليلي.
وأضاف أن الكثير من الضحايا نساء في العشرينيات من أعمارهن.
وتحدث شهود عن مشاهد فوضوية قبل لحظات من التدافع حيث كانت الشرطة موجودة تحسبا لوقوع أي حوادث، لكن في بعض الأحيان كانت تواجه صعوبة في السيطرة على الحشود.
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص متجمعين في الزقاق الضيق المنحدر وهم ملتصقون ببعضهم البعض وغير قادرين على الحركة، بينما كان مسؤولو الطوارئ والشرطة يحاولون تحريرهم.
وأظهرت لقطات أخرى مشاهد فوضوية لمسؤولي الإطفاء ومواطنين وهم يعالجون عشرات الأشخاص الذين بدا أنهم فاقدون للوعي.
وقال شاهد من رويترز إن مشرحة مؤقتة أقيمت في مبنى مجاور لموقع الحادث. وأضاف أن نحو 40 جثة نُقلت في وقت لاحق على محفات بعجلات إلى منشأة حكومية للتعرف على الضحايا.
وهناك أجانب بين من نُقلوا إلى المستشفيات القريبة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على تويتر "قلوبنا مع مسؤولي الطوارئ وجميع مواطني كوريا الجنوبية في هذا الوقت المحزن جدا".
وكتب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر "نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا لذوي وأصدقاء المتوفين والمصابين، وكذلك إلى شعب (كوريا الجنوبية)... في هذه المأساة المروعة".
وقالت السلطات إنها تحقق في سبب الحادث.
وعقد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اجتماعا طارئا مع كبار مساعديه وأمر بتشكيل قوة مهام لتأمين الموارد اللازمة لمعالجة المصابين وبدء تحقيق شامل في أسباب هذه الكارثة.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)