القاهرة (رويترز) - قالت شقيقة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح يوم الاثنين إن الأسرة تلقت رسالة من داخل السجن تمثل "إثباتا على أنه حي" بعد إضراب شقيقها الممتد عن الطعام، والذي قال إنه استأنف شرب الماء.
كان علاء عبد الفتاح، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 220 يوما احتجاجا على سجنه وظروف احتجازه، قال إنه سيصعد احتجاجه بالتوقف عن شرب الماء بدءا من السادس من نوفمبر تشرين الثاني تزامنا مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) الذي تستضيفه مصر.
ومنذ ذلك الحين قامت أسرته ومحاميه بزيارات متكررة إلى السجن المحتجز به في شمال غرب القاهرة لكنهم لم يتلقوا أي أنباء عن حالته.
وأضافت سناء سيف شقيقة علاء على تويتر "علاء حي.. يقول إنه بدأ يشرب الماء مجددا منذ 12 نوفمبر.. إنه بالتأكيد خط يده. أخيرا إثبات على أنه حي".
ونشرت الأسرة نسخة من الرسالة تتضمن إفادة بأنه يتلقى رعاية طبية وأن علاماته الحيوية جيدة. كما تضمنت طلبا بإحضار فيتامينات.
وألقى إضراب عبد الفتاح بظلاله على محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث أثار عدد من الزعماء ومنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن قضيته مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بعد الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة إن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لإطلاق سراح عبد الفتاح "وكذلك الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين الآخرين" في مصر.
ومنذ حصوله على الجنسية البريطانية في ديسمبر كانون الأول، يسعى المسؤولون البريطانيون دون جدوى لتأمين التواصل القنصلي مع عبد الفتاح. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الاثنين إن الحكومة ستواصل المحاولة.
وقال خالد علي، محامي عبد الفتاح، إنه زار السجن لكنه لم يتمكن من الحصول على الموافقة على مقابلته من مسؤولي السجن لليوم الثاني على التوالي رغم وجود تصريح من النيابة العامة.
وقالت سناء في بيان "لماذا رفضوا مقابلة محاميه، حتى مع وجود تصريح؟ لماذا حجبوا عنا هذه الرسالة لمدة يومين؟" .
وأضافت "علاء ما زال مضربا عن الطعام، ولا تزال سفارة المملكة المتحدة تفشل في تأمين التواصل القنصلي، (و) لا يزال محتجزا بشكل تعسفي دون نهاية تلوح في الأفق".
في عضون ذلك، قالت هيئة رقابية إعلامية يوم الاثنين إن صحفيا اعتُقل بتهم من بينها نشر أخبار كاذبة بعد أن قال على فيسبوك (NASDAQ:META) نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه إن عبد الفتاح تعرض لإجراءات قسرية لإبقائه على قيد الحياة.
وقال المرصد المصري للصحافة والإعلام إن أحمد فايز اعتُقل يوم الخميس في القاهرة.
ومنذ عام 2013، عندما أطاح السيسي قائد الجيش آنذاك بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، تشهد مصر حملة واسعة النطاق على المعارضة السياسية تشمل الليبراليين واليساريين وكذلك الإسلاميين. وتقول جماعات حقوق الانسان إنه تم الزج بعشرات الآلاف في السجن.
ويقول السيسي، الذي تولى الرئاسة في 2014، إن الأمن والاستقرار لهما أهمية قصوى وينفي وجود سجناء سياسيين في مصر.
(تغطية صحفية نفيسة الطاهر ومعتز محمد وفرح سعفان- إعداد محمود عبد الجواد وحسن عمار وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)