من ريتشارد كوان
واشنطن (رويترز) - اقترب الحزب الجمهوري الأمريكي يوم الثلاثاء من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ليحقق نصرا يعكر صفوه الهامش الضيق غير المتوقع الذي سيفوزون به على الديمقراطيين وهم يشرعون في بداية عامين من الانقسام في الحكومة.
وحصل الجمهوريون حتى الآن على 215 مقعدا في المجلس المؤلف من 435 مقعدا، وذلك بحسب نتائج أولية أعدها مركز إديسون ريسيرش البحثي. والمطلوب 218 مقعدا لتحقيق الأغلبية.
ومن المرجح أن يتيح التنافس المحتدم في ولايات من بينها كاليفورنيا وكولورادو للجمهوريين السيطرة على مجلس النواب وأن يتحول الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن إلى المعارضة في المجلس. ويأتي الحزب الديمقراطي تاليا للحزب الجمهوري بحصوله على 204 مقاعد.
ويمكن أن تتزامن أنباء سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب مع كلمة يلقيها الرئيس السابق دونالد ترامب في الساعة التاسعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة من منزله في فلوريدا من المتوقع أن يعلن فيها اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجري عام 2024 حتى في الوقت الذي يظهر فيه الحزب الجمهوري علامات مبكرة على تضرره من ترامب.
وسيكون النصر المتوقع للجمهوريين أقل بكثير من "الموجة الحمراء" التي تنبأوا بها لأنفسهم في الانتخابات النصفية التي أجريت في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وألقى البعض في الحزب باللائمة على ترامب في النتائج المخيبة للآمال.
واحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ بعد أن حافظوا على مقاعد في سباقات تنافسية في الولايتين المرجحتين أريزونا ونيفادا، ويمكن أن يحققوا السيطرة بأغلبية صريحة إذا فاز الديمقراطي رافائيل وارنوك على منافسه الجمهوري هيرشل ووكر في انتخابات الإعادة التي ستُجرى في جورجيا في السادس من ديسمبر كانون الأول.
وسيعني الكونجرس المنقسم في العام المقبل أن بايدن سيكون أمامه وقت أكثر صعوبة في تنفيذ جدول أعماله الذي يتراوح من البرامج الاجتماعية الداخلية وزيادة الضرائب على الأغنياء والشركات إلى مساعدة أوكرانيا في معركتها مع روسيا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)