دبي (رويترز) - لقى خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في إقليم خوزستان بجنوب غرب إيران يوم الأربعاء في ما وصفته وسائل إعلام حكومية بأنه هجوم إرهابي.
وقال التلفزيون الإيراني إن 15 آخرين أصيبوا في الهجوم على سوق بمدينة إيذه. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن مسلحين في سيارة فتحا النار على الناس.
وانضمت الأقلية العربية في إيران، والتي يعيش معظمها في خوزستان، لاحتجاجات اندلعت على مدى أسابيع بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر أيلول.
وقال المسؤول المحلي ولي الله حياتى للتلفزيون الرسمي "قُتل خمسة أشخاص في الهجوم الإرهابي بينهم طفل وامرأة وثلاثة رجال".
وقالت وكالة أنباء الطلبة إن اثنين من أعضاء ميليشيا الباسيج قتلا في الهجوم.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي مسؤوليته عن هجوم على ضريح في مدينة شيراز الإيرانية أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية إن محتجين مناهضين للحكومة أحرقوا المدرسة الدينية في إيذه. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتمكن رويترز من التحقق منها، المبنى أثناء اشتعال النيران فيه، فيما سمع دوي طلقات نارية.
وتحولت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاما أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979.
أظهرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن الإيرانيين واصلوا الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الأربعاء على الرغم من حملة القمع الدموية المتزايدة التي تمارسها الدولة. واتهمت السلطات الإيرانية خصوم أجانبا بتأجيج الاضطرابات لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.
(إعداد علي خفاجي وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)