القاهرة (رويترز) - توجه أقارب الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح إلى مقر سجنه خارج القاهرة يوم الخميس على أمل رؤيته للمرة الأولى منذ أن لفت احتجاجه على ظروف سجنه انتباه قادة العالم خلال قمة المناخ التي تستضيفها مصر.
وقالت أسرته هذا الأسبوع إنه أنهى إضرابا عن الطعام كان قد بدأه في أبريل نيسان ثم صعّده تزامنا مع بدء محادثات المناخ كوب27 في شرم الشيخ.
وأثار زعماء من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن قضيته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المحادثات.
وتوجه أفراد من عائلة عبد الفتاح، من بينهم أمه وخالته وأخته، إلى سجن وادي النطرون بشمال شرق القاهرة من أجل الزيارة الشهرية الاعتيادية يوم الخميس، قبل اتمامه 41 عاما بيوم واحد.
وقالت أمه ليلى سويف لرويترز "أنا متأكدة إن هيبقى في زيارة مافيش مشكلة، المهم هلاقي إيه جوا الزيارة، هلاقي علاء حالته ايه؟"
وأصبح عبد الفتاح، الناشط والمدون الذي اشتهر أثناء انتفاضة الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، رمزا لعشرات الآلاف من المصريين، من الليبراليين إلى الإسلاميين، الذين تم احتجازهم في حملات قمع تالية.
وبدأ عبد الفتاح إضرابا عن الطعام في الثاني من أبريل نيسان احتجاجا على ظروف احتجازه والمعاملة التي يلقاها في السجن. وحصل في الآونة الأخيرة على الجنسية البريطانية في خطوة كانت أسرته تأمل أن تساعد على إطلاق سراحه ولفت الانتباه إلى معاناة المسجونين الآخرين.
وفي بيان رسمي نادر حول القضية، قالت النيابة العامة المصرية الأسبوع الماضي إن عبد الفتاح بحالة جيدة، وذلك بعد وقت قصير من قول أسرته إن سلطات السجن أبلغتها بإجراء تدخل طبي للحفاظ على صحته.
ويقول السيسي، الذي قاد الجيش للإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في 2013 بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه، إن الأمن والاستقرار لهما الأولوية ونفى وجود سجناء سياسيين في مصر.
(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)