من فيليب ليبيديف
(رويترز) - قال محامو نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر إنها نقلت إلى مستعمرة عقابية في منطقة موردوفيا الروسية، فيما يؤكد تقريرا سابقا لرويترز.
وحُكم على جرينر في أغسطس آب الماضي بالسجن لمدة تسع سنوات في مستعمرة عقابية بتهم تتعلق بالمخدرات بعد اعتقالها في مطار موسكو في فبراير شباط عقب ضبط خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت القنب في حقائبها.
ونقلت جرينر من مركز اعتقال بالقرب من موسكو في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني إلى سجن لم يُكشف عنه ولم تقدم السلطات الروسية أي معلومات عن مكان وجودها على مدى أسبوعين تقريبا.
ولكن مصدرا مطلعا على القضية قال لرويترز يوم الخميس إنها نُقلت إلى مستعمرة النساء العقابية (آي.كيه-2) في يافاس التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن موسكو.
والمستعمرة في موردوفيا، وهي نفس المنطقة حيث يقضي الأمريكي الآخر، بول ويلان، حكما مدته 16 عاما في مستعمرة عقابية مختلفة بعد إدانته بتهم تجسس ينكرها.
وعند سؤاله عن قضية جرينر، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "نحن على دراية بالأنباء المنتشرة عن موقعها، ونتواصل بشكل مستمر مع فريق محامي الآنسة جرينر".
وأردف "ولكن، لم تقدم روسيا الاتحادية بعد أي إخطار رسمي عن هذا النقل لمواطنة أمريكية، وهو ما نعترض عليه بشدة. وتواصل السفارة الضغط للحصول على مزيد من المعلومات عن نقلها وموقعها الحالي".
ويتعين على سجناء المستعمرات العقابية الروسية العمل لساعات طويلة مقابل أجور بخسة في مهمات يدوية مضجرة مثل الحياكة. ويصف مسجونون سابقون وجماعات معنية بحقوق الإنسان الظروف هناك بأنها قاسية وتنعدم فيها النظافة، ولا يوجد إلا النزر اليسير من الرعاية الطبية.
وبحثت روسيا والولايات المتحدة تبادل جرينر وويلان، وهو جندي سابق من مشاة البحرية الأمريكية، بتاجر أسلحة روسي مسجون في الولايات المتحدة، ولكن لم يتحقق أي اتفاق وسط التوتر المتصاعد بسبب غزو روسيا أوكرانيا.
وفي محاكمتها، قالت جرينر، التي لعبت في فترة توقف دوري كرة السلة الأمريكي لفريق روسي، إنها كانت تستخدم القنب للتعافي من إصابات رياضية ولكنها لم تقصد خرق القوانين واقترفت خطأ بحسن نية بحيازتها الخراطيش في أمتعتها.
(إعداد محمد يسري ومحمد أيسم للنشرة العربية- تحرير دعاء محمد)