💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تشن غارات جوية على مواقع لمسلحين أكراد في سوريا والعراق

تم النشر 20/11/2022, 02:42
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي في نوسا دوا في بالي يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني 2022. صورة لرويترز.
USD/TRY
-
8012
-

من علي كوتشوك جوتشمن وسليمان الخالدي

إسطنبول (رويترز) - أعلنت وزارة الدفاع التركية أن سلاح الجو نفذ غارات على قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق يوم الأحد مما أدى لتدمير 89 هدفا، وذلك ردا على تفجير شهدته إسطنبول قبل أسبوع وأودى بحياة ستة أشخاص.

وذكرت الوزارة في بيان أن الضربات استهدفت قواعد لحزب العمال الكردستاني المحظور ومسلحي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا جناحا لحزب العمال الكردستاني.

وحملت أنقرة المسلحين الأكراد المسؤولية عن الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال في إسطنبول يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني وأدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في الشارع المكتظ المخصص للمشاة، ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتهما.

وكتب إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية على تويتر "حان وقت الحساب عن (هجوم شارع) الاستقلال".

وذكرت الوزارة أن الضربات استهدفت قنديل وأسوس وهاكورك في العراق وكوباني وتل رفعت والجزيرة (TADAWUL:8012) وديرك في شمال سوريا.

وأضافت أنه جرى تدمير 89 هدفا، بينها ملاجئ وأنفاق ومستودعات ذخيرة، فضلا عن "تحييد الكثير من الإرهابين"، بينهم عدد "ممن يسمون بقادة التنظيم الإرهابي".

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الضربات التركية دمرت بنى تحتية من بينها صوامع غلال ومحطة كهرباء ومستشفى. وكتب فرهاد شامي مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر إن 11 مدنيا ومقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية واثنين من الحراس قُتلوا.

وتوعدت سوريا الديمقراطية في بيان بالرد على الغارات التركية، وشددت على أن "هذه الهجمات التي تشنها القوات التركية المحتلة لن تمر دون رد".

وبعد ساعات من بيان قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت وزارة الداخلية التركية إصابة ثمانية من قوات الأمن بينهم سبعة من أفراد الشرطة جراء هجوم صاروخي شنه مسلحو وحدات حماية الشعب من تل رفعت السورية على نقطة أمنية قرب بوابة حدودية بإقليم كلس التركي.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري القول "ارتقى عدد من الشهداء العسكريين نتيجة اعتداء قوات الاحتلال التركي على عدد من المناطق الآمنة والنقاط العسكرية بريفي حلب والحسكة فجر اليوم".

* (المخلب-السيف)

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان صباح يوم الأحد إنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتجنب إلحاق ضرر بالأبرياء والمناطق المحيطة، وأكد أنه "يتم فقط وحصريا استهداف الإرهابيين والمنشآت التابعة للإرهابيين".

وأضاف أن "مخلب قواتنا المسلحة التركية مرة أخرى فوق رأس الإرهابيين"، في إشارة للعملية التي أُطلق عليها اسم (المخلب-السيف).

وقالت وزارة الدفاع إنها المرة الأولى التي تشن فيها غارة جوية على كوباني.

وعلَّق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف على الضربات، قائلا لوكالة تاس الروسية إن موسكو تفضل "الحلول التفاوضية".

وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ 11 عاما، بينما تدعم أنقرة مسلحين من المعارضة يسعون للإطاحة به.

ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تنفذ عملية أخرى ضد هذه الجماعة. كما صعدت أنقرة الضربات التي تشنها بطائرات مسيرة في سوريا خلال الأشهر الماضية، مما أدى لمقتل عدد من كبار مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية.

وتشن أنقرة بصورة متكررة كذلك ضربات جوية في شمال العراق، ونشرت قوات خاصة لدعم عملياتها في إطار حملة طويلة الأمد ضد حزب العمال الكردستاني في العراق.

ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

© Reuters. آثار للدمار الناجم عن عمليات قصف تقول وزارة الدفاع التركية إنها نفذتها في شمال سوريا يوم الأحد في صورة لرويترز من وكالة نورث برس.

وتحالفت واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، الأمر الذي أثار خلافا مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن محكمة تركية قررت يوم الأحد رسميا احتجاز شخصين آخرين على خلفية تفجير الأسبوع الماضي، بعد اعتقال 17 آخرين هذا الأسبوع. ووجه الادعاء في بلغاريا اتهامات لخمسة أشخاص بالمساعدة في الهجوم.

(شارك في التغطية سليمان الخالدي من عمان ومحمود مراد ونفيسة الطاهر وياسمين حسين من القاهرة وكندة مكية من دمشق - إعداد حسن عمار ومحمد علي فرج ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد علي فرج)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.