من روزانا لطيف ومي مي تشو
كوالالمبور (رويترز) - حصل رئيس الوزراء الماليزي السابق محيي الدين ياسين على دعم كتلتين سياسيتين يوم الأحد في إطار سعيه لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة التي تمخضت عن برلمان بلا أغلبية، لكنه لم يحقق بعد بالأغلبية المطلوبة.
قال محيي الدين، من تحالف بريكاتان ناسيونال، إنه حصل على دعم كتلتين إقليميتين تتمركزان في جزيرة بورنيو. ومن شأن هذا تعزيز عدد مقاعد تحالفه من 73 إلى 101، لكنه سيبقى أقل من الأغلبية المطلوبة وهي 112 مقعدا.
وأضاف "أنا واثق من أنني سأحصل على دعم كاف من النواب سيمكنني من تعيين الملك لي رئيسا للوزراء"، دون أن يوضح الأحزاب الأخرى التي يمكن أن تدعمه.
كما يتسابق زعيم المعارضة منذ فترة طويلة أنور إبراهيم، الذي فاز ائتلافه باكاتان هارابان بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات يوم السبت بواقع 82 مقعدا، للفوز بتأييد التكتلات الأخرى.
وشهدت الانتخابات غير الحاسمة أسوأ هزيمة انتخابية على الإطلاق لتحالف باريسان الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب، إذ حصل فقط على 30 من أصل 178 مقعدا كان له مرشحون عليها.
ويطيل هذا من حالة الغموض السياسي في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي شهدت تعاقب ثلاثة رؤساء وزراء على المنصب في بضع سنوات، في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي ويزيد التضخم.
ويعكس عدم الاستقرار تحولا في ما كان واحدا من أكثر البلدان استقرارا لعقود في منطقة كان لها نصيبها من الانقلابات العسكرية والاضطرابات السياسية العنيفة وحركات التمرد.
وقالت كتلة ساراواك الإقليمية في بورنيو إنها مستعدة للتعاون مع محيي الدين وتحالف باريسان الحاكم حاليا لتشكيل حكومة.
وقد يتطلب تشكيل حكومة تدخل الملك، الذي يشمل دوره الشرفي إلى حد كبير سلطة تعيين نائب برلماني يعتقد أنه سيحظى بأغلبية كرئيس للوزراء.
وأصدر القصر تعليمات اليوم الأحد للأحزاب بتقديم اسم النائب الذي تعتقد أنه يتمتع بأغلبية بحلول الساعة الثانية بعد الظهر (0600 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)