💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بطاركة الشرق يحثون العرب على أخذ زمام المبادرة في الحرب على الدولة الإسلامية

تم النشر 16/09/2014, 21:12
بطاركة الشرق يحثون العرب على أخذ زمام المبادرة في الحرب على الدولة الإسلامية

من روبرت إيفانز

جنيف (رويترز) - حث بطاركة الشرق يوم الثلاثاء الحكومات والمرجعيات الدينية في الدول الإسلامية على شجب اعتداء تنظيم الدولة الاسلامية على الأقليات الدينية وأخذ زمام المبادرة في اجتثاث قوتها في العراق وسوريا.

وقال البطاركة في مؤتمر صحفي في جنيف إن ردود فعل الدول العربية على قتل وطرد مئات الآلاف من المسيحيين والمجازر التي استهدفت جميع الأقليات الدينية والعرقية كانت "فاترة".

وقال البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي إن وضع المسيحيين والأقليات الأخرى جراء المجازر والفظائع التي ترتكبها الدولة الاسلامية مزر مشيرا إلى أن مستقبل المسيحيين في المنطقة بات على المحك.

وحث البطريرك اغناطيوس قادة الدول العربية والجامعة العربية على المواجهة وفعل شيء ما.

ودعا المطران سيلڤيانو توماسي المراقب الدائم للكرسي الرسولي في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا إلى المؤتمر السابع والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحت عنوان: "المسيحيون في الشرق الأوسط...المواطنة، حقوق الإنسان والمستقبل."

ويعقد المؤتمر في الفترة من 15 الى 17 من سبتمبر أيلول الجاري.

وقال بطريرك بابل على الكلدان لويس روفائيل الأول ساكو أن نحو 10 آلاف مسيحي في العراق قتلوا على يد المسلحين المتشددين في حين طرد 170 الفا آخرون من موطنهم في الشمال.

وحافظ المسيحيون على وجود كبير في الشرق الأوسط على مدى نحو الفي عام.

غير أن الدولة الإسلامية أجبرت نحو نصف مليون مسيحي على مغادرة الأراضي الواقعة تحت سيطرتها في سوريا والتي عاشوا فيها دوما بسلام مع جيرانهم المسلمين.

وقال البطريرك ساكو "نحن نطلب من الزعماء الدينيين في دول الشرق الأوسط اصدار فتوى شرعية تحرم قتل أي شخص وليس فقط غير المسلمين. حتى الآن كان صوتهم فاترا جدا."

*خطر عالمي

وفي بيان مواز قال تجمع بطاركة الشرق إن عقيدة الدولة الاسلامية مناهضة لحقوق الانسان وهي تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم.

وقال البيان "إذا لم يتم تدمير هذه الجماعة بفعالية وتشجب اعمالها بقوة فان هذه العقيدة ستدمر النظام الكامل لحقوق الانسان" مشيرا إلى أن الأولوية القصوى هي لهزيمة الدولة الاسلامية و"التخلص من سياساتها الاجرامية."

وعبر البطريركان في المؤتمر الصحفي عن قلقهما من الهجوم الجوي الذي تعتزم الولايات المتحدة شنه على الدولة الإسلامية وقالوا ان هذا الأمر قد يعزز الدعم الشعبي العربي للمقاتلين الإسلاميين.

وقال البطريرك ساكو إن الوضع يحتاج لقوات برية إذ ان القصف الجوي ليس حلا لكن ربما ينبغي أن يكون هؤلاء الجنود عربا ويجب أن تشارك الجامعة العربية في هذه المعركة خصوصا أن هذا الأمر هو مسؤولية الدول العربية بشكل أساسي.

ولم يجد الدبلوماسيون الأمريكيون في جهودهم المحمومة في الأيام القليلة الماضية لبناء ائتلاف عسكري دولي ضد الدولة الإسلامية سوى القليل من الدعم الملموس من دول المنطقة.

ويعتقد أن دول المنطقة تخشى الانغماس في حرب طائفية بين المقاتلين السنة للدولة الاسلامية وخصومهم الشيعة.

غير أن البطريرك اغناطيوس قال إن التردد سيد الموقف لدى القادة السياسيين والمرجعيات الإسلامية في البلدان العربية التي تشابك فيها الإسلام والدولة بشكل وثيق منع الاعتراف بحقوق الإنسان للمسيحيين وغيرهم من الأقليات.

وقال البطريرك إن الدولة الاسلامية ولدت في هذا الإطار الذي يخلط بين الدين والدولة.

وأضاف "يقول لنا اصدقاؤنا العرب إنهم يريدوننا أن نبقى ولكن علينا أن نسألهم: ما الذي تفعلونه لوقف تطرف اخوانكم المسلمين."

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.