من شريفاتسا سريدار
ملبورن (رويترز) - واصل نوفاك ديوكوفيتش مسعاه للفوز بلقب أستراليا المفتوحة للتنس للمرة العاشرة ليمدد رقمه القياسي بعدما مزق أندريه روبليف ليبلغ الدور قبل النهائي يوم الأربعاء.
وفاز اللاعب الصربي، الذي لف فخذه بشريط ضاغط، بنتيجة 6-1 و6-2 و6-4 بعد أن قدم أداء سيخيف بلا ريب الأمريكي تومي بول منافسه في قبل النهائي.
وفاز بول على بن شيلتون 7-6 و6-3 و5-7 و6-4 في مواجهة أمريكية خالصة ليبلغ الدور قبل النهائي في بطولة من الأربع الكبرى لأول مرة في مسيرته ويصبح أول لاعب من بلاده يصل لهذا الدور في ملبورن بارك منذ آندي روديك في 2009.
وظهرت علامات عدم التصديق على وجه البولندية ماجدا لينيت مع مواصلتها مسيرتها الخيالية ببطولة أستراليا المفتوحة بتغلبها على كارولينا بليسكوفا المصنفة الأولى عالميا سابقا يوم الأربعاء لتواجه أرينا سبالينكا المصنفة الخامسة في الدور قبل النهائي.
وحجزت سبالينكا، وهي المصنفة الوحيدة المتبقية في البطولة من بين أول عشر مصنفات، مكانها في قبل النهائي بانتصارها على دونا فيكيتش بنتيجة 6-3 و6-2.
وسخر ديوكوفيتش من النظرية القائلة بأن الأسبوع الثاني من البطولات الأربع الكبرى يصبح أكثر صعوبة.
وفي دور الستة عشر خسر ديوكوفيتش خمسة أشواط فقط أمام أليكس دي مينو ولم تأخذه شفقة أو رحمة بمنافسه روبليف يوم الأربعاء ليحقق 25 انتصارا متتاليا في أستراليا المفتوحة.
وبذلك يكون روبليف المصنف الخامس قد خسر في جميع المرات السبع التي ظهر فيها في دور الثمانية بالبطولات الكبرى.
وقال ديوكوفيتش في مقابلة بالملعب "كان أدائي اليوم قريبا من أدائي قبل يومين.
"لعبت بقوة من الخط الخلفي وأعشق هذه الأجواء.
"النتيجة في أول مجموعتين لا تعكس الحقيقة. أندريه منافس رائع ويملك واحدة من أقوى الضربات الأمامية. كنت أعرف خطة اللعب لكن هناك أشياء يجب توقعها وأخرى يجب تنفيذها".
وانضم بول إلى جون إيسنر (2018 في ويمبلدون) وفرنسيس تيافو (2022 في أمريكا المفتوحة) بصفتهم الثلاثي الأمريكي الوحيد الذي لا يزال يلعب ونجحوا جميعا في بلوغ الدور قبل النهائي لبطولة كبرى.
لكن سيتعين على اللاعب الأمريكي تحقيق مفاجأة مدوية إذا أراد المضي قدما للفوز بالبطولة.
وقال بول البالغ من العمر 25 عاما والمقيم في فلوريدا بعد فوزه يوم الأربعاء "أكاد أطير من الفرحة. سأكون أكثر سعادة لو واجهت نوفاك.
"اللعب مع نوفاك هنا في أستراليا سيكون أمرا رائعا. يبدو مسيطرا على البطولة. ستكون مباراة صعبة لكني أقدم واحدة من أفضل مستوياتي".
وحافظ بول على هدوء أعصابه في اللحظات الحاسمة وتصدى لضربات إرسال منافسه الهائلة.
وسدد شيلتون المصنف 89 عالميا 24 إرسالا ساحقا في المباراة كان بعضها الأسرع في البطولة لكنه ارتكب 50 خطأ سهلا.
وكان من المتوقع أن تكون لينيت في ظل مواطنتها إيجا شيانتيك المصنفة الأولى عالميا في ملبورن بارك، لكنها ستخوض الدور قبل النهائي بإحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى غدا الخميس في مواجهة ستصعد الفائزة منها للقاء فيكتوريا أزارينا أو إيلينا ريباكينا في النهائي.
وقالت اللاعبة البالغ عمرها 30 عاما "هذا يفوق الوصف، ولا يمكنني تصديقه حقا. اتضح أن الأحلام يمكن أن تكون حقيقة، يجب علينا الاستمرار فلا نريد الشعور بالنشوة لأننا ما زلنا في البطولة، لكني ممتنة للجميع وسعيدة".
* الإرسال كلمة السر
واستغلت سبالينكا البالغ عمره 24 عاما فرصها في المجموعة الأولى التي استمرت لساعة واحدة قبل أن تحسم المواجهة سريعا في الثانية، لتصعد إلى الدور قبل النهائي بإحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الرابعة لكنها الأولى ملبورن.
ودخلت الكرواتية فيكيتش المباراة وهي تتفوق 5-1 في المواجهات المباشرة أمام سبالينكا لكنها لم تستطع مجاراة اللاعبة القادمة من روسيا البيضاء حيث ارتكبت 13 خطأ مزدوجا.
وارتكبت سبالينكا عدة أخطاء لكن بمجرد أن استعادت فاعلية إرسالها وضرباتها الأمامية لم تستطع فيكيتش الصمود.
وارتكبت سبالينكا خطأين مزدوجين عندما كانت تملك الإرسال لحسم المباراة، لكنها أنقذت ثلاث فرص لكسر إرسالها لتحسم المواجهة بضربة أمامية قوية.
وقالت سبالينكا عن فيكيتش "إنها لاعبة رائعة، ومواجهتها تكون صعبة دائما.
"أعتقد (أنني فزت) بسبب هدوئي وتوقعي أسلوبها، لذا نجحت في البقاء في المباراة بغض النظر عن أي شيء، وهذا هو السبب الرئيسي".
ولم تواجه لينيت مشكلة في حسم مواجهتها أمام بليسكوفا، التي سبق أن خسرت في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى مرتين، بعد ارتكاب اللاعبة التشيكية 36 خطأ سهلا في المباراة.
وتحسن أداء بليسكوفا في المجموعة الثانية لكن لينيت امتلكت الحلول أمام منافستها التشيكية.
وقالت بليسكوفا "(لينيت) لعبت بشكل جيد حقا من عند الخط الخلفي، ولم أستطع العثور على أي مساحة في الملعب لتسديد ضربات ناجحة. ومن الواضح أن إرسالي لم يكن جيدا اليوم".
ولم يسبق أن عبرت لينيت الدور الثالث في بطولة كبرى قبل وصولها إلى ملبورن بارك هذا العام، وقالت إن تغييرا في عقليتها ساهم في مسيرتها الخيالية.
وشرحت لينيت الأمر قائلة "طيلة حياتي كنت أتعامل مع الهزائم على محمل شخصي، لذا الفصل بين حياتي كلاعبة وإنسانة كان صعبا جدا لأني شعرت في العديد من المرات أن الأخطاء تحدد حياتي".
(إعداد شادي أمير وأشرف حامد للنشرة العربية)