💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

اوباما يدعو مقاتلي الدولة الاسلامية لمغادرة أرض المعركة

تم النشر 24/09/2014, 22:06
© Reuters اوباما يتعهد بمواصلة الضغط العسكري على الدولة الاسلامية

من ستيف هولاند

الأمم المتحدة (رويترز) - انتهز الرئيس الأمريكي باراك اوباما فرصة الخطاب السنوي الذي ألقاه في الأمم المتحدة يوم الأربعاء لدعوة مقاتلي الدولة الاسلامية إلى "ان يتركوا ميدان المعركة" قبل أن تفوتهم الفرصة وحث العالم على دعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في العراق وسوريا.

وقال اوباما في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك انه لا بد من تدمير تنظيم الدولة الاسلامية في حين يعكف رئيس الوزراء البريطاني على بحث ما إذا كانت بلاده ستنضم إلى الحملة العسكرية التي تضم ايضا حلفاء عرب للولايات المتحدة.

واستخدم أوباما لغة تصويرية للتنديد بنهج تنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن المتشددين يستخدمون الاغتصاب سلاحا في الحرب ويقتلون الأطفال ويلقون الجثث في مقابر جماعية ويقطعون رؤوس ضحاياهم.

وأضاف "لا يوجد إله يمكن أن يغفر هذا الإرهاب".

وتابع في خطاب استمر أقل قليلا من 40 دقيقة "اللغة الوحيدة التي يفهمها قتلة كهؤلاء هي لغة القوة. لذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل مع تحالف واسع لتفكيك شبكة الموت هذه."

وقال أوباما الذي بنى إرثه السياسي جزئيا على قراره بسحب القوات الأمريكية من العراق إن الولايات المتحدة لا تعتزم احتلال أي دولة لكنها "ستدعم العراقيين والسوريين الذين يقاتلون لاستعادة مجتمعاتهم."

وأضاف "اليوم أدعو العالم للانضمام إلى هذا الجهد. على الذين انضموا إلى الدولة الاسلامية مغادرة أرض المعركة حالا وبينما هم قادرون على ذلك."

واستخدم أوباما خطابه السنوي أمام الجمعية العامة (التي فيها 193 دولة عضو) لإرسال رسائل إلى روسيا للتراجع عن تحركاتها ضد أوكرانيا ولإيران "بعدم تفويت الفرصة" للتوصل إلى اتفاق نووي وبصورة غير مباشرة إلى الصين لتخفيف ضغوطها على جيرانها في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وخرج أوباما عن نص الكلمة المكتوبة ليحث إسرائيل على تقديم غصن الزيتون للفلسطينيين بعد صيف من العنف في غزة.

وقال إن اسرائيليين أكثر مما ينبغي مستعدون للتخلي عن مسعى للسلام في المنطقة وإن هذا أمر "يستحق التفكير فيه داخل إسرائيل".

ومضى يقول "لنكن واضحين: نظرا لأن الوضع الراهن في الضفة الغربية وغزة غير قابل للاستمرار. ولا يمكن أن نتحمل الابتعاد عن هذا المسعى."

ومن غير المرجح أن يحظى تعليق أوباما عن "ضرورة التفكير" بالترحيب من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتسمت علاقاته مع أوباما بالتوتر ومن المقرر أن يلتقي معه في البيت الأبيض في أول أكتوبر تشرين الأول.

واستهدفت كلمة أوباما تعزيز الحملة -عسكريا ودبلوماسيا- ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي أثار صعوده السريع واستيلاؤه على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق ذهول الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يحدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون موقفه من الدولة الاسلامية في خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة مساء الأربعاء. وقالت مصادر بالحكومة البريطانية انه قد يعلن هذا الأسبوع استعداد بريطانيا للانضمام الى الضربات الجوية وانه يعتزم الحصول على موافقة البرلمان على ذلك.

* قرار مجلس الأمن

وكثير من مقاتلي الدولة الاسلامية -الذي يقدر عددهم بنحو 30 ألف رجل- أجانب انخرطوا في القتال. ويستعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاصدار قرار في وقت لاحق يوم الاربعاء يدعو الحكومات لفرض قيود على السفر وعلى تمويل الجماعة.

ودعا أوباما الذي حاول جاهدا حل النزاعات طويلة الأجل في الشرق الأوسط لإجراء مفاوضات أوسع نطاقا يمكن فيها للقوى الكبرى حل خلافاتها مباشرة "بدلا من حلها بالسلاح من خلال حروب بالوكالة".

وفيما يتعلق بأوكرانيا قال أوباما إنه إذا سلكت روسيا طريق السلام والدبلوماسية فإن الولايات المتحدة عندئذ سترفع عقوباتها الاقتصادية وستكون مستعدة للدخول في نوع من الدبلوماسية التي ساهمت في السابق في خفض المخزونات النووية الأمريكية والروسية وأقنعت سوريا بالتخلي عن اسلحتها الكيماوية.

واضاف أوباما "هذا هو نوع التعاون الذي نحن على استعداد لاستئنافه مجددا إذا غيرت روسيا مسارها."

ولم يبد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي ميل حتى الآن للرضوخ لمطالب الغرب بوقف الأفعال الروسية في شرق أوكرانيا بعد سيطرته على القرم في وقت سابق هذا العام.

وبالنسبة لإيران قال أوباما ان هناك فرصة ما زالت قائمة للتوصل إلى اتفاق بين طهران والقوى العالمية لحل الخلافات طويلة الأجل بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يقول الإيرانيون إنه لا يستهدف تطوير سلاح نووي.

© Reuters. اوباما يتعهد بمواصلة الضغط العسكري على الدولة الاسلامية

وأضاف "رسالتي للقادة الإيرانيين وللشعب الإيراني واضحة ومتسقة: لا تفوتوا الفرصة. يمكننا التوصل إلى حل يلبي احتياجاتكم في مجال الطاقة بينما يطمئن العالم على ان برنامجكم سلمي."

(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.