💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

عداوات الحرب الأهلية في سوريا تعرقل قافلة مساعدات بعد الزلزال

تم النشر 10/02/2023, 17:41
محدث 10/02/2023, 17:42
© Reuters.
USD/TRY
-

بيروت (رويترز) - عادت قافلة مساعدات كانت قادمة من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا إلى المناطق التي ضربها الزلزال في الشمال الغربي للبلاد يوم الخميس، وفشلت في الوصول إلى من هم في حاجة إليها في أحدث مثال على تعقيد جهود الإغاثة بسبب العداوات الناجمة عن الحرب الأهلية.

وتمثل الأعمال العدائية التي تجتاح سوريا الممزقة بسبب الصراع الدائر على أراضيها منذ نحو 12 عاما تحديا إضافيا لعمال الإغاثة الذين يحاولون مساعدة المتضررين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 21000 شخص في تركيا وسوريا.

وكانت القافلة تحاول الانتقال من منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إلى منطقة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.

وتبادلت مصادر من الجانبين الاتهامات بعد فشل عبور القافلة، واتهمت كل منهما الأخرى بمحاولة تسييس المساعدات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية لرويترز القافلة وهي تنتظر لساعات عند نقطة العبور وعليها راية الإدارة التي يقودها الأكراد.

ووجه المتحدث باسم الإدارة الكردية جوان إبراهيم اتهامات لتركيا التي تمتلك قوات متمركزة في شمال غرب سوريا وبعض الفصائل المعارضة بمنع القافلة من العبور.

وقال مسؤول تركي كبير إن هذا غير صحيح على الإطلاق وإن تركيا لا تمنع وصول المساعدات.

واتهمت مصادر مطلعة في المعارضة السورية قوات سوريا الديمقراطية بتسييس القضية عن طريق المطالبة بأن تحمل الشحنات راية القوات وهي مسألة حساسة للكثيرين في المنطقة بسبب الأعمال العدائية.

وشنت تركيا ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا لمواجهة الجماعات الكردية السورية، والتي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها القومي بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره جماعة إرهابية.

وقال إبراهيم إن الإدارة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على حقول النفط السورية الرئيسية في الشرق "تجري مناقشات مع أطراف أخرى، وخاصة الأطراف الدولية، لإقناع الطرف الآخر بالسماح بدخول هذه المساعدات".

وتسبب الزلزال في تعطيل تدفق مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه قوى المعارضة، حيث يعتمد نحو أربعة ملايين شخص بالفعل على المساعدات، ولكن استؤنفت المساعدات يوم الخميس.

ودعت الولايات المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد إلى السماح فورا بدخول المساعدات عبر جميع المعابر الحدودية.

وقال مسؤول تركي يوم الجمعة إن تركيا تناقش إعادة فتح معبر حدودي إلى أراضي الحكومة السورية، مما سيتيح إرسال المساعدات مباشرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد بعد عقد من العداء بينه وبين أنقرة.

وقال المسؤول إن تركيا تدرس أيضا فتح معبر آخر يؤدي إلى منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وناشدت الحكومة السورية، التي تخضع لعقوبات غربية، الأمم المتحدة لإمدادها بالمساعدات، لكنها قالت إن إيصال المساعدات يجب أن يتم بالتنسيق مع دمشق وتسليمها من داخل سوريا وليس عبر الحدود التركية إلى مناطق المعارضة.

(تغطية إضافية من سليمان الخالدي في عمان وأورهان جوشكون في أنقرة - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.