بيروت (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية في سوريا يوم الجمعة إن الحكومة السورية وافقت على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما في البلاد، في تحرك من شأنه تعجيل وصول المساعدة لملايين المتضررين من زلزال يوم الاثنين المميت.
وأضافت وسائل الإعلام الرسمية أن توزيع المساعدات سيجري بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري "لضمان وصول هذه المساعدات إلى من يستحقونها".
ولم تتطرق إلى تفاصيل بشأن مواعيد تسليمها.
وضغطت الأمم المتحدة من أجل تدفق المساعدات بحرية أكبر إلى سوريا، وخاصة إلى شمال غرب البلاد، حيث قدرت أن أكثر من أربعة ملايين بالفعل كانوا بحاجة إلى المساعدات قبل الزلزال، من خلال خطوط المواجهة المجمدة ومن خلال المعابر المشتركة مع تركيا.
تقدم المنظمة مساعدات إلى الشمال الغربي منذ 2014 عبر تركيا، متجاوزة الأراضي التي يسيطر عليها الأسد.
وتعترض الحكومة السورية، التي فقدت السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي خلال الحرب بما يشمل كل حدودها تقريبا مع تركيا، منذ فترة طويلة على العمليات عبر الحدود، قائلة إنها تنتهك السيادة السورية.
ونادرا ما تنقل المساعدات من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة إلى الشمال الغربي، حيث فر الكثير من السوريين هربا من حكم الأسد، وهناك حوالي أربعة ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات قبل أن يزيد الزلزال من أزماتهم.
توفي أكثر من 3200 شخص في سوريا جراء الزلزال، وأُصيب كثيرون آخرون وشُرد مئات الآلاف. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن عدد الوفيات في تركيا ارتفع إلى 19388.
ووصلت عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى مناطق تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ يوم الاثنين، ولكن وصل قليل منها إلى الشمال الغربي، مما دفع الكثيرين من المواطنين هناك للقول إنهم يتعرضون للإهمال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة أعلنت أيضا أن المناطق الأكثر تضررا من زلزال يوم الاثنين المدمر، وهي اللاذقية وحماة وحلب وإدلب، مناطق كوارث وأنها ستنشئ صندوقا لإعادة تأهيل تلك المناطق.
(إعداد محمود سلامة ومحمد أيسم للنشرة العربية)