بوصاصو (الصومال) (رويترز) - قال مسؤول حكومي محلي ومسعف إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون يوم السبت في اشتباكات مستمرة لليوم السادس في منطقة أرض الصومال الانفصالية بالصومال، وذلك بعد ساعات من دعوة المنطقة لوقف غير مشروط لإطلاق النار.
انفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991 لكنها لم تحصل على اعتراف دولي واسع النطاق باستقلالها.
وتواجه حكومة أرض الصومال معارضة شديدة في لاسعانود والمناطق المحيطة بها، حيث يسعى زعماء عشائر إلى الانضمام مجددا إلى دولة الصومال الاتحادية ويتهمون سلطات أرض الصومال بالفشل في معالجة انعدام الأمن.
وقال عبد الرحيم علي إسماعيل رئيس بلدية لاسعانود لرويترز عبر الهاتف "قوات أرض الصومال تقصف المناطق المدنية بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة... الطبيب العام الذي كان يعالج جرحى الحرب قُتل في المستشفى".
وأكد الطبيب محمد فرح في مستشفى لاسعانود لرويترز حصيلة القتلى ووقوع القصف.
ولم يتسن حتى الآن الاتصال بمسؤولي حكومة أرض الصومال للتعليق.
وقالت وزارة الداخلية في أرض الصومال إن قوات المنطقة تحركت دفاعا عن النفس وإن وقف إطلاق النار الذي أُعلن يوم الجمعة لا يزال قائما.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت "حكومة (أرض الصومال) توضح أن قواتها لم تهاجم، وإنما كانت تدافع عن نفسها فحسب، ولا تزال في مواقعها".
اندلع القتال في لاسعانود، المركز الإداري لمنطقة صول، بعد أن قالت لجنة من القادة المحليين وعلماء الدين وجماعات المجتمع المدني يوم الأحد الماضي إنهم لم يعودوا يعترفون بحكومة أرض الصومال ويريدون الانضمام إلى الصومال مرة أخرى.
وقُتل 58 شخصا على الأقل في اشتباكات يومي الاثنين والثلاثاء.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)