من حسين هاياتسيفر
أنقرة (رويترز) - قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوم الخميس إن "الأوان آن" لموافقة تركيا على طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى التكتل الدفاعي.
وأدلى ستولتنبرج بتلك التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعدما قالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية هذا الأسبوع إنها تتوقع من كل الدول الأعضاء بالحلف الموافقة على الطلبين "دون مزيد من التأخير".
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا في فبراير شباط الماضي ووافقت الدول الأعضاء على الطلبين عدا المجر وتركيا.
ويُنظر إلى تركيا على أنها سبب التأخير الرئيسي، إذ أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احتمال أن توافق بلاده على طلب فنلندا وعدم الموافقة على طلب السويد.
وتقول تركيا إن السويد تؤوي أفرادا من حزب العمال الكردستاني المحظور لديها وتصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي وآخرون منظمة إرهابية.
وعلقت تركيا الشهر الماضي محادثات مع السويد وفنلندا حول طلبيهما بعد احتجاج أحرق خلاله راسموس بالودان زعيم حزب هارد لاين الدنمركي اليميني المتطرف نسخة من المصحف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم.
ووصف ستولتنبرج إحراق المصحف بأنه "تصرف مشين" وقال إن الحكومة السويدية أظهرت موقفا صارما من الاحتجاج ينبغي الثناء عليه.
وأضاف "بالنسبة لي يظهر هذا أن السويد وفنلندا تتفهمان وتنفذان السياسات التي تقر بالمخاوف التي عبرت عنها تركيا. وهذا سبب اعتقادي أن الأوان آن للموافقة" على العضوية.
وكرر جاويش أوغلو موقف تركيا من أنها ربما تقيم طلب فنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بصورة منفصلة عن طلب السويد.
وبينما أقر وزير الخارجية التركي بأن السويد غيرت التشريع المتعلق بالإرهاب بما يتسق مع مطالب بلاده فقد قال أيضا إن التغييرات ينبغي أن تنفذ بشكل كامل.
وقال ستولتنبرج، الذي اجتمع في وقت لاحق مع أردوغان في أنقرة قبل أن يتوجه إلى جنوب تركيا لزيارة المناطق المتضررة من الزلزال، إن الحرب على الإرهاب ستكون في موقع بارز على جدول أعمال قمة الحلف في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في يوليو تموز.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)