💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

روسيا تقصف أوكرانيا مع اشتداد المعركة للسيطرة على باخموت

تم النشر 16/02/2023, 14:01
© Reuters
USD/ILS
-
DX
-

من ماكس هاندر وبافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قالت أوكرانيا إن روسيا قصفتها بعدة ضربات صاروخية يوم الخميس مع سعي قواتها للتقدم شرقا، بينما تعهد حلفاء كييف الغربيون بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل هجوم أوكراني مضاد مزمع في الربيع.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه اتساقا مع نمط القصف الجوي المكثف في الوقت الذي تحقق فيه أوكرانيا تقدما في ساحة المعركة أو على الصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا 32 صاروخا في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس.

وقال إنه أسقط نصف عدد الصواريخ، وهو معدل أقل من المعتاد.

وصرح مسؤولون أوكرانيون بأن الدفاعات الجوية في الجنوب أسقطت ثمانية صواريخ من طراز كاليبر أُطلقت من سفينة في البحر الأسود. وضربت صواريخ أخرى شمال وغرب أوكرانيا وكذلك دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد في وسط البلاد.

وتشن روسيا عادة أكبر موجات من الضربات الجوية خلال النهار وتضرب منشآت للطاقة، لكن مسؤولين أوكرانيين يشيرون إلى أن موسكو بدأت تطبق استراتيجية شملت استخدام المناطيد الجوية للاستطلاع.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق المراسلة تيليجرام "غير الروس تكتيكاتهم إلى حد ما".

ولم تذكر أوكرانيا سبب إسقاطها عددا أقل من الصواريخ عن المعتاد لكنها أبلغت في السابق عن معدلات نجاح أقل عندما تطلق روسيا صواريخ من طراز كيه.إتش-22 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في ديسمبر كانون الأول، كثفت موسكو هجماتها في جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوما كبيرا جديدا مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الغزو في 24 فبراير شباط.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الناس، ودمر مدنا أوكرانية، وزعزع استقرار الاقتصاد العالمي في الوقت الذي كان يتعافى فيه للتو من جائحة كوفيد-19، كما شرد ملايين الأشخاص.

وفي إظهار لحجم الكارثة الإنسانية، قالت ألمانيا إن 1.1 مليون شخص وصلوا إليها من أوكرانيا في عام 2022، وهو ما يتجاوز تدفق المهاجرين غير المسبوق في عامي 2015 و2016.

ولم تعلق روسيا على القصف خلال الليل، رغم أنها قالت يوم الأربعاء إن أوكرانيا تراجعت في أجزاء من إقليم لوجانسك الشرقي.

* المعركة من أجل باخموت

تشكل منطقتا لوجانسك ودونيتسك معا دونباس، المركز الصناعي لأوكرانيا الذي تحتله روسيا الآن جزئيا وتسعى للسيطرة عليه كاملا. وينصب تركيز موسكو حاليا على تطويق مدينة باخموت الصغيرة في دونيتسك والسيطرة عليها.

وستمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تقعان أبعد باتجاه الغرب في دونيتسك، مما سيعيد إليها الزخم قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير شباط. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الاستيلاء على باخموت سيكون بمثابة انتصار مكلف نظرا للمدى الزمني الذي استغرقه وما يقولون إنها خسائر بشرية فادحة ناجمة عن موجات من الهجمات الروسية.

وبينما تطلق أوكرانيا ذخائر المدفعية بسرعة وتطالب بقوة قتالية ثقيلة تشمل دبابات وطائرات مقاتلة، تكثف دول حلف شمال الأطلسي إنتاجها من هذه الذخائر وتتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة.

وتلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، وخاصة من الولايات المتحدة التي تعهدت بأكثر من 27.4 مليار دولار منذ بدء الصراع.

ونصح مسؤولون أمريكيون كبار أوكرانيا بتأجيل هجوم مضاد كبير حتى تصلها أحدث دفعة من إمدادات الأسلحة الأمريكية ويتم التدريب عليها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "علينا التأكد من أنه سيكون هناك شعور حقيقي هذا الربيع بأن أوكرانيا تتجه نحو النصر".

وقدم شكره للنرويج التي تعهدت بتقديم سبعة مليارات دولار على مدى خمس سنوات، في أكبر برنامج مساعدات لها على الإطلاق يُقدم لدولة واحدة.

وتصف روسيا الغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة" لمواجهة التهديدات الأمنية، وتعتبر شحنات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا دليلا على أن الغرب يصعد الحرب.

فيما تصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء على الأرض.

وفي أحدث سلسلة من الزيارات تقوم بها شخصيات أجنبية رفيعة المستوى لأوكرانيا، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع زيلينسكي في كييف. وهذه أول زيارة من نوعها لمسؤول إسرائيلي كبير منذ بدء الحرب.

ولم تتعهد إسرائيل، التي تنسق مع روسيا بشأن ضرب أهداف إيرانية مشتبه بها في سوريا، بتزويد كييف مباشرة بأي إمدادات.

© Reuters. مشهد للدمار الذي لحق بمبني سكني بمدينة باخموت جراء ضربات جوية شنتها روسيا على أوكرانيا يوم الأربعاء. تصوير: يفجيني زافورودني - رويترز.

وقالت روسيا البيضاء، التي سمحت بأن تستخدم روسيا أراضيها في إرسال قوات إلى أوكرانيا في بداية الحرب، إنها لن تقاتل إلى جانب حليفتها إلا إذا تعرضت للهجوم.

ونفى رئيسها ألكسندر لوكاشينكو مرارا تلميحات كييف بأن بلاده قد تنضم إلى الصراع.

(إعداد دعاء محمد ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.